آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 05:32 م

كتابات واقلام


معاقبة عدن أمام مرأى التحالف

الإثنين - 20 فبراير 2017 - الساعة 12:44 ص

سارة عبدالله حسن
بقلم: سارة عبدالله حسن - ارشيف الكاتب


تعيش عدن اليوم تحديداً أسوأ أوضاعها في كافة مناحي الحياة أمام مرأى التحالف و الشرعية انهيار تام في الخدمات فلا كهرباء لا مشتقات نفطية لا رواتب و غلاء حاد في أسعار كل السلع نعم يحدث هذا اليوم بعد عام و نصف على تحريرها و هي لم تصل لهذا الحال من سؤ الخدمات و الاوضاع المعيشية حتى و جيوش الغزاة تقدف شوارعها بالهاون و الكاتيوشا لم يجرؤ اللامخلوع صالح ان يفعلها في عدن حتى في عام ٢٠١١ و عرشه مهدد بالسقوط من الجنوب قبل الشمال فما الذي أقترفته عدن من جرم حتى تعاقبوها كل هذا العقاب هل لأنها صانت كرامتكم و حفظت للشرعية و التحالف ماء الوجه أمام غرور و عنجهية إيران التي تباهت بسقوط بعض العواصم العربية واحدة تلو أخرى لماذا تفعلون بها ذلك أمن أجل إرضاء شرذمة من اللصوص و الإنتهازيين لم يحققوا في هذه الحرب اي إنجاز يذكر هل تعلمون انه بانكسار عدن و بقاءها مجدداً بين براثن أذناب علي صالح و علي محسن انما تحفرون قبوركم بأيديكم قبوركم انتم ايها المتخاذلون عن نصرتها و دعمها في هذه المرحلة ضد لصوص الانتصارات نعم انتم من سيسقط بانكسار عدن أما عدن فهي مدينة تتعب لكنها لا تسقط تمرض لكنها لا تموت . ستنهض عدن مجدداً بأبناءها الصامدين فهي مدينة ولادة مهما غدرتم بالالاف من أبناءها و ارتقوا شهداء أبناء عدن و الجنوب كافة الذين لا يغرنكم صمتهم و صبرهم فهم يعلمون المسؤول الحقيقي عن معاناتهم و معاناة أرضهم و لا تعتقدوا انهم سذج ليصدقون مؤامرتكم لتحميل السلطة المحلية أسباب فشلكم و لا يغرنكم القليل من المرتزقة المحسوبين على المقاومة و الذين جعلتم منهم أدوات لعصابات صنعاء دون ان يعي بعضهم من المحرك الفعلي لهم و لجرهم لاي فتنة لا يغرنكم بضعه المفسبكين و الأسماء المستعارة و الصحفيين الذين أشتريتموهم لمهاجمه قادة المقاومة الجنوبية الأحرار و للسلطة المحلية الشريفة التي تدير عدن و بعض المناطق المحررة ها أنتم اليوم تأججون لقيام فتنة بين أبناء الجنوب فهل أنتم قادرون على تحمل تبعات ما سيحدث من عواقب أم ستهرولون ساعتها لطلب النجدة من الخارج لانقاذكم ، لأن النيران التي تحاولون إشعالها لن تتوقف قبل أن تلتهمكم أو تقذفكم جميعاً الى البحر . لم أكن اتصور في حياتي ان الطمع قد يعمي بصيرة صاحبه حتى يصيبه بالغباء فيحفر قبره بيده معتقداً انه يحفر لاستخراج كنز يضيفه الى مجموعة غنائمه التي نهبها دون وجه حق . قفوا مع أنفسكم قليلا لتدركوا فداحة مخططاتكم و ليعيد التحالف حساباته فمجرد صبية و لصوص متهالكين تحركهم عصابات صنعاء بضفتيها الموالية للانقلاب و المعارضة له سيهدمون كل ما تم تحقيقه من انتصارات خلال هذه الحرب و سيعيدوننا جميعاً لنقطة الصفر و ستصاب الشرعية و التحالف عندها في مقتل !