آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 05:17 م

لله دركم ياأشرف من أنجبت هذه الأرض

الإثنين - 13 مارس 2017 - الساعة 11:19 ص

بقلم: د. عمر عيدروس السقاف - ارشيف الكاتب

تابعونا على

مما يعتمل في حياة شعبنا من مفاسد شاملة يشيب منها الرضيع ، فقد ظن البعض إن الوطن قد بات خاليأً من الشرفاء والخيرين ومن يتقون الله في سلوكهم وشعبهم ووطنهم ، ولكن هاهي أيام الشدائد والمحن تثبت للجميع خطأ ذلك الإعتقاد ، فأنظروا أشرف وأطهر من أنجبت هذه الأرض وحرائرها العظيمات من الرجال العظام ، أنظروا أين يسكن القادة الذين لم يترددوا لحظة حين يناديهم الواجب الوطني ولم يبخلوا بدمائهم وأرواحهم ، وأنظروا أين يسكن من هم قاعدون يرفلون في النعيم والثراء الذي يفوق الوصف ، ممن لا يجيدون غير استلام ثمن تلك التضحيات والبطولات والتنعم والتغني بها دون وجه حق .ودون أدنى إستحقاق أو شعور بقيمتها لكونهم لم يتعبوا في الوصول اليها ، والدليل ماتعانيه أسر وأبناء الشهداء ومايعانيه الجرحى مما لايليق مطلقاً بمكانتهم وبمايستحقونه من تكريم ورعاية لايستحق مثلها من هو من دونهم ، والله والله والله إنه رغم شعورنا بالقهر والحزن العظيم لفقدان مثل أولئك الرجال العظام الذين كل رهاننا عليهم وعلى أمثالهم لبلوغ الوطن الذي نحلم به منذُ عقودٍ مضت. ولكن رغم هذا فإن الأيام قد أثبتت لنا بمالايدع مجالاً للشك بأن الوطن يزخر بعشرات ومئآت الآلآف من أولئك القادة الشرفاء بل أثبتت الأيام إن غالبية شعبنا بكل فئآته العمرية ومستوياته العلمية والثقافية وتعدد تخصصاته المهنية كلهم بمستوى ذلك الشرف العظيم ويجترحون شرف الصبر على صعوبة وقسوة الحياة والمعيشة ، ولم يلجأوا لسبل الحرام والفساد للخروج من تلك المعاناة رغم مايترآئى من رواج سوقها وإرتفاع بورصتها . وذلك ليس جبناً منهم بل الشجاعة بعينها والإيمان والخوف من الله ومعرفة الفرق بين الحلال والحرام والصح والخطأ وماهو لصالح الشعب والوطن والعقيدة وماهو ضدهم ، مما يسلكه الجبناء. ثقوا والأيام بيننا إن الوطن القادم سيكون مختلف جداً عن ذي قبل وسيكون بمستوى تلك التضحيات الجسام وتلك الدماء والأروح الطاهرة والغالية التي دفعت ثمناً لوطن يكون بمستوى طهارتهم ونقاء وطنيتهم وايمانهم. ويستحيل أن يُسَلَّم مجدداً لعصبة الفساد والعبث وخبراء التسلق وسرقة ثمار تضحيات شعب بأشرف رجاله وشبابه . رحم الله الشهيد صالح سالم الصبيحي وكل رفاقه في الشهادة وأسكنهم فسيح جناته وألهم أهلهم وذويهم وكل شعبنا الصبر والسلوان، ويشفي جرحانا ويهوّن عليهم الآمهم . وإن غداً لناظرهِ قريب. رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية (الإئتلاف الوطني الجنوبي)