آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 09:04 ص

كتابات واقلام


إخوة المسلمين ام اخوانية المسلمين

السبت - 06 مايو 2017 - الساعة 03:50 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


وجهة نظر معروضة للتداول والنقاش وفتح الباب لمعرفة مااذا كان هناك توافق اوتباين بين المصطلحات والمسميات وبالاخير هو اجتهاد بشري ليس شرعي حتى يؤاخذ هذا او ذاك مما قال او كتب فكل يؤخذ من كلامه ويرد فالمصطلحات التي اطلقها البشر على انفسهم او على جماعاتهم او على هيئاتهم ومؤسساتهم حتى اسماء شركاتهم ووكالاتهم ومحلاتهم واسواقهم هي كلها مسميات للتداول البشري ولا يقبل اسقاطها على المسمى او المصطلح الشرعي الذي يعتبر خط احمر ومحضور شرعا وحكما ، بينما تسقط بقية المسميات والمصطلحات في يد التداول البشري بين القبول والرفض والانتماء والابتعاد فكل حسب قناعاته وميوله واهتماماته الذاتية الانتقائية وليست الجبرية الفرضية الواجبة التي لاتقبل عرضها على الفكر البشري ومناقشتها من حيث انهامناسبة أوغير مناسبة ، فهي تؤخذ كما وردت نصا كقولك انا مسلم انا يهودي انا كذا وانا..... وغيره   فلنأخذ في موضوعنا هذا مسمى ومصطلح. كمصطلح اخوة الاسلام. واخونة الاسلام.. فمن وجهة نظر الكاتب العبد الفقير الى ربه ربما يكون هناك تباين واضح واستبعاد كبير لان يكون هناك توافق بين المصطلحين. فإخوة الاسلام والايمان شرعية نصية فرضية الزامية حكمية بحسب قوله تعالى انما المؤمنون اخوة..  وقوله صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم. فصارت الاخوة الاسلامية شاملة يدخل فيها كل من شهد الا اله الا الله وشهد ان محمدا رسول الله وان تباينوا في درجة ايمانهم ومستوى التزامهم وتقيدهم بالأحكام الاسلامية فكلهم اخوة في الاسلام ،  والكرامة بينهم والافضلية مقياسها شرعي فرضي ليس اختياري بشري. وميزانه ليس انساني أو اسلامي انما ميزانه رباني بقوله تعالى..ان اكرمكم عند الله اتقاكم....  فبين سبحانه وتعالى ان ميزان التفضيل غير قابل لمنحه اليد البشرية حتى  ولو كانت اسلامية لانها مزاجية انفعالية متناقضة واحتمالية حرف شوكة ميزانها واردة بشكل كبير لذا تم تخصيص وزن الافضلية الاسلامية بين المسلمين للمولى جل وعلى الملك الحق العدل المبين وحده سبحانه وتعالى ،  فجمع المسلمون كلهم بمختلف الوانهم والسنتهم ومستوى قربهم او بعدهم عنه سبحانه وتعالى جمعهم في دائرة الاخوة الاسلامية العالمية الشاملة ولم يخصص جماعة معينة.    حتى ان المصطفى صلى الله عليه وسلم وصى المسلمون قاطبة منذ عهده الى قيام الساعة كلهم وجه اليهم الوصية النبوية الشريفة بقوله صلى الله عليه وسلم.. ... وكونوا عباد الله اخوانا.  اذن مصطلح الاخوة الاسلامية هو مصطلح شرعي رباني نبوي جامع وشامل غير مميز لاحد عن احد ولا مفضل احد على احد ضمهم كلهم باتقاهم وافجرهم بطائعهم وعاصيهم وترك حسابهم فيما يخصه في شرعه واعمالهم القلبية التي هي بينهم وبينه حسابها عليه جل وعلى فلا يجوز لغيره من نبي ولاملك ان يمنع احد من مغفرة الله ونيل رضوانه وعفوه فان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم ... اما المصطلح الثاني وهو الاخوان المسلمين فهو كما اظن انه مصطلح بشري اجتهادي له سبب ونتيجة واختيار وقته وصانع ابتكر هذا المصطلح ودعى للتسمي به لمن اراد من البشر المسلمين منهم فقط على اعتبار انه مسمى ديني متخصص ولانه اختياري لم يكن الزاميا الانضمام اليه والتسمي به فصارالمنتمون لمصطلح الاخوانية الاسلامي ةيتميزون عن غيرهم في مصطلح الاخوة الاسلامية فصار لهم مسمى خاص داخل المسمى العام فهم شركاء مع سائر المسلمين في العالم بمصطلح ومسمى عام وهو الاخوة الاسلامية اضافة الى التميز والتخصيص الاضافي لهم فقط وهو مصطلح ومسمى الاخوان المسلمين.. وهنا التمييز الاضافي هذا ماسببه وماهي نتيجته وكم هي مدته وماغرض صانعه ومبتكره .   اما سببه فمنعدم تماما كونه مسمى اضافي لمتسمي باسم اشمل واعظم ففي مصر بلد المنشأ تدين الدولة بدين الاسلام والمسلمون في مصر اخوة مع سائر المسلمين في العالم ولا يحتاجون للتمييز بالمسمى الاضافة فهم مسلمون اخوة وما الداعي ليكونوا اخوان مسلمين فعلى سبيل المثال المسلمون في فرنسا او فنلندا او كندا او اي بقعة في العالم غير اسلامية المسلمون فيها يحتاجون للتمييز الضروري من بين الناس فلا حرج من تسميهم بمسمى ومصطلح الاخوان المسلمين لانها اخوة خاصة بهم بين الناس في تلك البلاد ولايصلح ان نقول بانهم اخوة مع اهل تلك البلد الا في الانسانية فالتمييز هناك حاجة ومصلحة فهم اخوان مسلمين بين السكان المسيحيين او اليهود او اللادينيين ... هذا من ناحية السبب والحاجة اليه .... اما النتيجة فهي تترك لرأي الشارع فالشارع العربي والاسلامي يلاحظ التميز السلوكي الجيد للاخوان المسلمين في ظاهره لاننا كبشر لسنا مضطلعين الا على الظواهر من السلوكيات اما النوايا والسرائر فهي من امر الله سبحانه وتعالى .. لكن هذا السلوك الجيد ليس تمييز لجماعة الاخوان المسلمين فقط بل ان الكثير والكثير من المصريين والعرب ّالمسلمين من غير جماعة الاخوان المسلمين يشتركون جميعهم بجودة اخلاقهم وسلوكياتهم ولعل البعض منهم يمكن ان يتميز عند الله بالافضلية من هذا او ذاك اذن ماهي نتيجة التسمي بمصطلح الاخواني نتج عن التسمي بمصطلح الاخواني تمييز سيئ ومتعصب للجماعة او ضد الجماعة وترك الامر فيه بين قبول او رفض الاسم والصفة للاختيار البشري المتنازع بذاته وصار المسلمون كلهم الذين كانت تجمعهم الاخوة الشاملة العالمية البعض منهم لاينتسب لمسمى الاخوان المسلمين وبحسب التصنيف اين سيكون مكان الرافضين لمصطلح الاخوان المسلمين هل سينتقل من مسمى الاخوان الى مسمى الاعداء على اعتبار انه ليس من جماعة الاخوان المسلمين فمن الناحية الشرعية رفض التسمي باسم الاخوة الاسلامية شبهة وحرج والتطاول والتكلم بالسوء على مصطلح الاخوة الاسلامية ايضا شبهة وحرج ولهذا كان نتيجة فرز جماعة اسلامية عن المسلمين وتسميهم بمسمى خاص بهم سبب الحرج للمسمى الشامل والعالمي ونقله وحصره في جماعة قد تقبل او ترفض او تفتح الباب لجماعات اخرى تبحث لها عن مسمى اكثر جاذبية وتأثير وتدعوا للتسمي به وبدلا من جمع المسلمين في دائرة الاخوة الاسلامية العالمية الشاملة انتقلوا الى المسميات الخاصة بالجماعة والفئة وغيره.      وترك الشمولية الاخوية للمسلمين والمحافظة على تماسك لحمة الاخوة الاسلامية وتوثيق عراها واحاطتها بجانب من الليونة والمرونة والسلاسة كما وصى الشرع بذلك في نصوصه الشرعية ... لنت لهم ... رفقا بهم ... التمس لاخيك العذر ... صل من قطعك ... اعط من حرمك.  .. احسن الى من اساء اليك ...... ادفع بالتي هي احسن ......مقولات كثيرة مليئة بها شريعتنا الغراء من التودد والملاطفة للاخوة. الاسلامية. فيما بينها.    وبدونها يتحول العالم الاسلامي الى شراذم متفرقة متأخية متراحمة فيما بينها داخل الدائرة الخاصة الصغيرة فقط . ومحاطة بسياج ومناعة وحساسية متوترة ومتشنجة ضد الجماعات الاخرى التي قد تحمل معها نفس الخصائص والمميزات الاسلامية ولكنها تتنازع معها بسبب عدم الالتصاق المصطلحي والمسمى الخاص... .. اكتفي بهذا القدر .... يترك الموضوع لاستكماله من قبل الراغبين.