آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

كتابات واقلام


إنطباع أولي عن إعلان هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي في الجنوب !

الخميس - 11 مايو 2017 - الساعة 04:52 م

صالح شائف
بقلم: صالح شائف - ارشيف الكاتب


ردود الأفعال المرحبة بالتأكيد ستكون واسعة جدا وعلى مستوى الجنوب وردود أفعال أخرى واردة كذلك أكان على الطريقة التي سارت عليها الأمور حتى الآن من وجهة نظر هؤلاء ولهم الحق في ذلك أو لعدم توازن في التركيبة الوطنية كما قد يراها البعض الٱخر منهم ونتفهم جيدا قلقهم مما هو قادم وهي ردود أفعال متوقعة إجمالا بوجود التركيبة الوطنية أو بعدمها وستكون بخلفيات سياسية بالضرورة وهو ماقد يجعل البعض لا يلتفت ولا يراعي عدم امكانية شمول هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي لكل المناطق ولكل الطيف السياسي والإجتماعي الجنوبي وإلا لا تحولت الرئاسة إلى مجلس بذاتها والمكان المناسب في تقديري لتصحيح الوضع هو قوام المجلس الإنتقالي نفسه والمجلس العسكري والهيئات الأخرى التي لم يتم الإفصاح عنها بعد .. ومايهمني شخصيا وربما كثيرون غيري بالتأكيد بأن الهيئة قد عكست وحدة الجنوب الجغرافية والسياسية بصفة عامة بالرغم مما قد يقال بهذا الشأن وعلى الرغم كذلك من غياب رموز وشخصيات وطنية وإجتماعية كنا نأمل إستيعابها وقد يكون مرد ذلك ربما بسبب عدم رغبتها أو تحفظها على الإعلان أساسا وهذا أمر أخر وقد بددت المخاوف من تشظي الجنوب وإلى حد كبير ؛ وهذه خطوة ذات مغزى وطني عميق لا ينبغي تجاهله مهما كانت المآخذ والملاحظات وعكست رغبة وإرادة شعبنا في ذلك ؛ كما أن نوعية وكفاءة الأشخاص الذين أعلن عنهم في قوامها ليسوا جميعا بمستوى ما كنا نأمله أو ما كنا نتمناه بالضرورة والمهم أن الخطوة تمت وإن كانت قد تأخرت على هذا الموعد فقد لا تتم ربما وقد تدخل في الأمور أمور والأسباب والعوامل كثيرة لحدوث ذلك .. آتمنى أن نقدر جميعا الوضع الإستثنائي الذي نعيشه وأن نعي وندرك بأن هذه الهيئات إنتقالية للعمل السياسي والوطني الإنتقالي في الجنوب وليست قيادة للدولة وبأن الوثيقة السياسية والوطنية المراد لها آن تكون كمرجعية حاكمة للمستقبل الذي ننشده جميعا لم يتم الإعلان عنها بعد وهي الأهم والأخطر وهي التي ينبغي وتستحق أن نقف أمامها بوعي ومسؤولية وأن تكون جامعة ومعبرة عن إرادة جمعية ولا ينبغي أن يتم إختزالها من قبل أي طرف كان ولا ينبغي السماح لأي كان كذلك بأن يختطف إردة وآمال شعبنا وبالطريقة التي يفصلها على مقاسه السياسي وهو الأمرالذي عبرنا عنه مرار ونتمنى أن لا يحصل مثل هذا الأمر أبدا وثقتنا كبيرة بأن الجميع يتمتع بالحكمة والمسؤولية وبأنهم يدركون خطورة التهور السياسي آو عواقب إدارة الظهر لشركاء في الوطن ممن تهمهم قضيته ومستقبل شعبه وحريته وكرامته وسيادته على أرضه وأن نجعل من الحوار وسيلة للتفاهم وتصويب ما يمكن تصويبه لاحقا وبشعور من المسؤولية الوطنيةالعالية وآن نضبط ردود أفعالنا على هذا الأساس ولا نجعل من ذلك مدخلا للتجاذبات والتشنجات وما إلى ذلك من ردود الأفعال وندخل في دوامة من الإنقسامات مهما كان حجمها وتٱثيرها لنزيد بذلك الوضع تعقيدا وربما نقع فيما يريده أعداء شعبنا وقصيته الوطنية العادلة وهذا ما لا ينبغي أن يغيب عن بالنا جميعا ولو للحظة واحدة. .. وللحديث بقية