آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 05:21 م

كتابات واقلام


إلى الزبيدي وهادي ..مصلحة الوطن أولا

الأحد - 14 مايو 2017 - الساعة 12:25 ص

د. علوي عمر بن فريد
بقلم: د. علوي عمر بن فريد - ارشيف الكاتب


في بيان رسمي صدر عن مجلس التعاون الخليجي مساء أمس جاء فيه: " إن دول المجلس تدعو مكونات الشعب اليمني الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ اليمن إلى نبذ دعوات الفرقة و الانفصال و الالتفاف حول الشرعية لبسط سلطة الدولة و سيادتها، و استعادة الأمن و الاستقرار في مناطق اليمن كافة، و إعادة الأمور إلى نصابها حتى يتسنى للشعب اليمني الشقيق استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل التي عالجت القضايا اليمنية كافة بما في ذلك القضية الجنوبية". و نحن نقول لقد وضع الجنوبيون العربة قبل الحصان عندما شّكّلوا المجلس الانتقالي في عدن إذ من الطبيعي و المنطقي لكل عاقل لبيب أن يقرأ ولو جزءً بسيطاً في قاموس السياسة لدول التحالف العربي التي تدخلت في اليمن تحت مظلة الشرعية لتأمين حدودها ومصالحها كما يلي: 1- قامت عاصفة الحزم بالوقوف إلى جانب الشرعية للحكومة اليمنية والرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي بناءً على طلب رسمي من حكومة ورئيس شرعي منتخب ومعترف به عربيا ً ودوليا ًومن جميع المنظمات والهيئات الرسمية العربية والأجنبية في العالم. 2- الانقلابيون لازالوا يشنون الحرب على الشعب اليمني شمالا ً وجنوبا ًولا زالت الجبهات مستعرة في الساحل الغربي والبقع ومأرب وتعز وأطراف شبوة وأبين. 3- لا يُنكِر إلّا جاحد دور المقاومة الجنوبية في التصدي للغزو الحوثي- العفاشي اثناء اجتياح محافظات الجنوب وقد قاتلت المقاومة الجنوبية في عدن والضالع ببسالة واقتدار قرابة 4 أشهر قبل تدخل قوات التحالف حتى استطاعت المقاومة الجنوبية دحر الغزو. 4- لا يُنكر إلّا جاحد المظالم الواقعة على شَعب الجنوب منذ عام 1994م واجتياح القوات الشمالية للجنوب حتى أصبحت تمثل قوة احتلال وليس شراكة في الوحدة. 5- شتّان بين المقاومة الجنوبية التي تحالفت مع الشرعية ودول التحالف وكانت حاضنة لها منذ وطئت عدن ولم يقتصر قتال المقاومة الجنوبية على محافظات الجنوب فقط بل تمدد إلى محافظات الشمال في البقع والجوف وكتاف وتعز و المخا وميدي. 6- ليسَ من العدل والمنطق أن يتم اقصاء قيادات الجنوب ورموزه الوطنية التي ضحّت وقاتلت مع الشرعية وتقزيم دورها من قبل الشرعية في هذه المرحلة الحرجة. 7- على الشرعية أن تمسك العصا من النصف ومن المُعيب أن تُهمّش قادة الجنوب وتبقي على ديناصورات الإصلاح وبقايا عفّاش في حُكُومتها ّ! 8- بعد أن تضع الحرب أوزارها من حق اليمنيين التوافق على حل سياسي كالآتي: - قيام دولة اتحادية فيدرالية من 6 أقاليم. - قيام دولة اتحادية فيدرالية من إقليمين شمالي وجنوبي . - استفتاء شعبي في الجنوب بعد 5 سنوات على أحد الخيارين السابقين أو إعلان استقلال الجنوب العربي على حدوده ما قبل عام 1990م. هذا من جهة أما في حال الخروج على شرعية هادي والحرب لازالت مستعرة فستترتب عليه نتائج كارثية كما يلي: 1- سقوط شرعية هادي في حال اعلان انفصال الجنوب. 2- سقوط شرعية دول التحالف وشرعية حربها في اليمن ستكون باطلة. 3- التحالف الحوثي – عفّاشي سيقاتل مع القوات الشمالية المنضوية تحت راية الشرعية وستنحاز إلى قوى الانقلاب. 4- اجتياح الجنوب واحتلاله من جديد وتدخل أطراف دولية لتأجيج الصراع داخل اليمن وستصبح اليمن دولة فاشلة! 5- تَشَظّي اليمن وصوملته وقيام حروب مناطقية في كل أرجاء اليمن تغذيها قوى دولية لا تحب الخير لليمن ودول الخليج وستصبح البلاد لا وحدة ولا انفصال! 6- سيصبح اليمن مرتعاً للإرهاب وعملاء إيران واقلاق امن دول الجوار وخاصّة ً المملكة العربية السعودية. وفي الخِتام نقول للشرعية والمجلس الانتقالي معا ً: إن هذا التوقيت التي صدرت فيه القرارات من الجانبين سيئ وغير مناسب للمرحلة ونذكرهم أن الأحمق عدو نفسه والعاقل خصيم نفسه، فهل نستوعب الدرس؟