آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 09:52 ص

كتابات واقلام


لماذا وجود المجلس الانتقالي الجنوبي ضرورة جنوبية -خليجية -عربية -اممية

السبت - 24 يونيو 2017 - الساعة 02:24 ص

جمال باهرمز
بقلم: جمال باهرمز - ارشيف الكاتب


-ثقافة القاعدة والإرهاب وثقافة الوحدة وجهان مختلفان لثقافه واحده تنتج من نفس السرداب المظلم في الشمال. وهي ثقافة الموت لأبناء الجنوب بدون استثناء. -تفرض علينا وحدة قاتله وهويه ويريدوننا ان نتمسك بها بالقوة. في حين باسمها جيوش ومليشيات طرفي عصابات صنعاء تقتلنا وتبيدنا في الجنوب ارضا وشعبا. محرما علينا رفض وحدتهم وهويتهم القاتلة. ومحلل لهم الانسلاخ من الهوية العربية والغدر بها بالتحالف مع أعداء الامه العربية. - بعد تداعيات خيانة دويلة قطر للأمن والمصير العربي ودول التحالف. أدرك العالم ان لقطر تحالفات سريه مع إيران وتركيا ومن خلفهم إسرائيل لتقويض الامن القومي العربي وتسهيل هيمنة ووصاية هذا التحالف على دول الجزيرة والخليج والدول العربية والإسلامية بمسمى الشرق الأوسط الجديد والذي فيه يتم تذويب الدولة الوطنية لحساب الدويلات الطائفية المتناحرة. -ما حدث ويحدث من زلزال في المنطقة الخليجية والعربية. اعتقد انه نتاج ثورة أبناء الجنوب بمسيرتها السلمية الطويلة ومقاومتهم التي انتصرت. بحيث كشفت الجروح والبقع السرطانية في الجسم اليمني الشمالي اولا ثم في الجسم الخليجي والعربي والإقليمي. وكان للحراك والمقاومة الجنوبية وتضحيات ابناء الجنوب وانتصاراتهم على الإرهاب ومنبعه في الشمال. والرئيس هادي الفضل الأكبر في ذلك –فالتفاعل المستمر حتى اللحظة والذي بدا بعد زيارة رئيس ونائب المجلس الانتقالي الجنوبي لم يكن عشوائيا فرئيس المجلس عيدروس الزبيدي ونائبه هاني بن بريك وبقية الأعضاء لم يذهبوا الى الرياض وابو ظبي والقاهرة ولندن وبعدها التشاور مع بعض سفراء دول أوروبا الغربية للمباركة بقدوم رمضان وعيد الفطر. بل لأنهم يحملوا ملفات في غاية الأهمية واهمها منظومة الشر الكاملة للإرهاب بخططها ودولها وداعميها ومنفذيها وسلسلة الهرم البنائي لها. -اجزم ان هذه الملفات فيها ما يدل على ان قيادة الارهاب الإقليمية والعالمية متواجدة وموزعه بين طرفي عصابة صنعاء المتمردة والهاربة المنضوية تحت غطاء شرعية الرئيس هادي مستفيدة من المبادرة الخليجية. وان الدول التي ترعاهم وتدعمهم لديها اجندة لأسقاط أنظمة الحكم الوطنية وتسليمها للإخوان المسلمين وفروعها من داعش وأنصار الشريعة والقاعدة وغيرها في المملكة والامارات ومصر وبقية الدول العربية بتعاون إيراني –تركي –إسرائيلي. والذي أظهرت هذه التداعيات ان قطر هي من ترعى وتسير تنظيم الاخوان في اليمن وكل الدول العربية والإسلامية والعالم. -كما ان حمل هذه الملفات المهمة يوازيه اشخاص لهم ثقلهم. فليس من المعقول ان يتعامل العالم مع محافظ ووزير تمت اقالتهم. لهذا كانت هناك تفاهمات اقليميه بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي أولا. ليكون الممثل والمتحدث باسم شعب الجنوب بما يحمله من ملفات خطيره وكبيره. واجزم ان هذه الملفات والتحركات كانت نتيجتها قمة أميركية خليجيه مصرية واعادت مصر بقوة الى التحالف واخرجت قطر من مخبأها الإرهابي العفن. -عندها نرى ان المشروع الخليجي والعربي الكبير الذي بدأته السعودية والامارات ومصر وبقية دول التحالف العربي. والذي بدا بعاصفة الحزم لقطع يد إيران عن المنطقة العربية. سيبدأ مجددا حين ينتهي الارهاب وتجفف منابعه وتحجيم الدول التي ترعاه واولها دويلة قطر. وسيتجه هذا المشروع لقطع ايادي إيران –تركيا-إسرائيل ومن يتحالف معهما. -لكن هذا المشروع لدول التحالف العربي لقطع ايادي أعداء الامه. قد يصطدم بعراقيل تهدد نجاحه او تفشله لأسمح الله لأسباب معقدة أهمها ان الجزء الأكبر والنافذ والمتحكم في شرعية الرئيس هادي هم أنفسهم قادة اخوان اليمن وقادة عصابة صنعاء المتمردة. اي انهم أنفسهم قادة الأحزاب الشمالية التي تحرك وتصنع وتدعم الإرهاب بأموال وغطاء قطري تركي إيراني. -وحين يبدا التحرك الحقيقي لدول التحالف لاقتلاعهم من الشرعية. سيوجهون اتباعهم للسيطرة على عدن وحضرموت ومحافظات الجنوب. وهو السلاح الأقوى والمتبقي لديهم. ليقلبوا الانتصار العربي الوحيد الذي حققته المقاومة الجنوبية على دولة فارس الى هزيمة لتلف عدن والمكلا في سلسلة العواصم العربية التي تتبع سلسلة دولة فارس. -ليس كلام من نسج الخيال فقد قالوها قادة الالوية في مارب المنظمين مع الشرعية بصريح العبارة (لن تأمن عدن حتى تأمن صنعاء. لن تنعم عدن بالأمن حتى تتحرر صنعاء) وذلك عندما تم تعيين اللواء عيدروس الزبيدي محافظا لعدن. وقالوها قادة أحزاب رئيسيه المنضوية في شرعية الرئيس هادي فقد قال امين حزب الإصلاح الانسي (الحوثيين سنتعايش معهم لأنهم لا يمكن يلغونا او نلغيهم. لكن الانفصاليين هم المشكلة التي يجب ان نتوحد لمعالجتها). وقال السياسي الشمالي عبده الجندي وكان حينها الناعق الرسمي لحزب المؤتمر (إذا انفصل الجنوب. سنتقاتل على الجبال في الشمال). -ففي يوم الذكرى الثانية لتحرير عدن وانتصار المقاومة الجنوبية على جيوش ومليشيات عصابات الشمال يتم تعذيب أبناء عدن بانعدام المحروقات وازدياد ساعة انقطاع الكهرباء. -نجد ان اذناب واتباع طرفي عصابة صنعاء الهاربة والمتمردة المتقلقلة في الشرعية او في المؤسسات العامة والخاصة في عدن ومحافظات الجنوب يرسلوا رسائل: الأولى مفادها ان عدن لن تنعم بالأمن والاستقرار وتطبيع الحياة الا متى نعمت صنعاء بذلك. والثانية للتأكيد ان الحل سياسي بالتفاوض فيما بينهم وليس عسكري. والثالثة ان الجنوبيين لا يستطيعوا ان يديروا مواردهم ويحكموا أنفسهم بعيدا عن صنعاء التي أصبحت تدور في فلك دولة فارس. هذه الازدواجية في الاهداف بين طرفي الشرعية وبين دول التحالف. هي من ستعيد الجنوب الى الحظيرة الفارسية إذا استمرت. -الازدواجية في وجود نافذي الشمال وقادة عصاباته بشكل أحزاب ووزراء ومسئولين في شرعية الرئيس والذين يعتقدوا ان الصراع مع عفاش والحوثي هو صراع على السلطة بالإمكان حله بالمفاوضات. انما الصراع مع أبناء الجنوب على الإمساك بأدوات القوة والقرار في الشرعية هو الأخطر لأنه سيمكن من فك ارتباط الجنوب بالشمال. هذه الازدواجية في اهداف التحالفات بين هؤلاء واحزابهم وأبناء الجنوب في كل مؤسسات الشرعية هي من تعرقل تطبيع الحياة في محافظات الجنوب. حتى يثبتوا للعالم ان لا جنوب بدون الشمال. ولا عدن بدون صنعاء. -استمرار الازدواجية وعدم فصل شقي الشرعية الجنوبي والشمالي. لكي كل شق يدير محافظاته ويحررها ويقدم كشف حساب منفصل. سيخلط الأوراق ويعطي شرعية لقوات الأحمر والمقدشي بالتحرك عسكريا باتجاه مدن الجنوب بدلا من الشمال. بحجة الحفاظ على السيادة والوحدة بحسب المبادرة الخليجية. -لذا ولكل ما ذكر أعلاه أصبح وجود المجلس الانتقالي الجنوبي ضرورة جنوبيه خليجيه عربيه امميه. لان عدم وجوده يعني اعطاء الصلاحيات كامله للتفاوض بين طرفي عصابة صنعاء الهاربة والمتمردة بعيدا عن أبناء الجنوب ومقاومتهم وحراكهم. طرفي عصابة صنعاء التي ارتبطت بمخططات دويلة قطر أكثر من ارتباطها بدول التحالف العربي. مما يعني توافقها في اي لقاء تفاوضي على اعادة اركان النظام السابق في صنعاء لسدة الحكم وانهاء تدخل الاشقاء لاجتثاث ادوات وايادي إيران –تركيا-إسرائيل والاعداء. (ضاعت من انتقامهم المدينة / حين وعد الحاكم بالانتقام / من التحضر والتمدن والنظام / ومن رعبهم أيام الانهزام / ووعد بان تصبح قبل ان تنام / على ساحل بحرها وطينه / هذه الفاضلة المدينة / قرية مرعبه حزينة) م. جمال باهرمز 24-يونيو-17م