آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 12:58 م

كتابات واقلام


#في_وداع_سلطاننا_المحبوب

الأربعاء - 28 يونيو 2017 - الساعة 03:46 ص

شهاب الحامد
بقلم: شهاب الحامد - ارشيف الكاتب


من الصبح وانا حس عيني ترف لا رفت العين دايم حزن عندي يصادف ومن امس وانا لف وارجع ولف تدور بي رحلتي ولا لقينا مواقف وبا زور مولانا ولكن اسف ياباه ناصر على التقصير باقول آسف لُهينا بدنيا ماعليها حسَف والموت ماينتظر لما نجي ونتشاوف *** تتمنّع القوافي وتستعصي الكلمات في رثاء من احب ، وللمرة الاولى اعجز عن البوح وكلما لملمت حروفي تبعثرت وتغلبني الحسرة وتخنقني العبرة لعدم الوفاء مني بزيارته في مرضه كيف لا وهو صاحب الوفاء والمبادر بالزيارة والاتصال في كل افراحنا واتراحنا . في الطريق الى المسجد ونحن نتحدث عن مناقب السلطان المحبوب اجمعنا انه (ملكية عامة )وكلنا اصحاب عزاء ، ولست في هذا المقام بصدد كتابة تعزية لانني اظنني صاحب العزاء وكل من حضر اليوم لايعزي احد وكلنا نقول ( عظم الله اجر الجميع ) وكلنا نفتقده وكلنا نستقبل العزاء وليس ولده الخلوق محمد وحده واسرتهم الكريمة الفاضلة . واثناء الدفن ذكر الاستاذ سليمان ناصر مسعود لمحة سريعة مما ذكره له والده عن تنصيب السلطان ناصر في احور عام 49م عندما وصلها في وفد مشيخة دثينة لمحفل التنصيب ..اتمنى عليه ان يكتبه للتوثيق ، ثم اضاف ان الفقيد ليس سلطان سلطة او حكم ولكنه قبل ذلك سلطان اخلاق وتواضع وهذا ماكان محور حديثنا في الطريق الى المسجد رفقة الحبيب ابوبكر المشهور وكيف ان السلطان رحمه الله لم يتوقف به الزمن عند كرسي السلطنة الذي ورثه عن ابية وهو طفل لم يتعد السادسة من عمره والذي اوصله الى السجن في العام 68م عندما اتى اليه الرئيس سالمين واخذه الى سجن المنصورة ليقضي فيه 16 عاما بالتمام والكمال . رحم الله السلطان ناصر بن عيدروس بن علي بن عبدالله العولقي واسكنه الجنة ووالدينا وجميع المسلمين . انا لله وانا اليه راجعون هذه صور لنا من مراسم العزاء بعد مغرب اليوم في مقبرة حي الورود ببني مالك بجدة مع اللواء محمد علي بن سلامة وعدد من ابناء باكازم والعوالق وآل فضل الذين حضروا من مختلف مناطق المملكة.