آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 07:00 م

كتابات واقلام


"جامعة عدن...إنجازات في ظل أزمة وطن"

الأربعاء - 06 سبتمبر 2017 - الساعة 12:31 ص

د. لؤي عبدالباري قاسم
بقلم: د. لؤي عبدالباري قاسم - ارشيف الكاتب


مرت وتمر جامعة عدن منذ ماقبل حرب 2015م حتى التحرر منها بمراحل متعاقبة من عقوبات الحصار والتخريب الممنهج للمنهج والأستاذ والادارة، ولما كانت الظروف قبيل حرب الانقلابيين المشؤومة وخاصة حربهم على المحافظات الجنوبية كونهم كانوا قادمون من الشمال بلوغا إلى محافظة عدن وبما قاموا به من دمار وخراب وقتل وتنكيل استمر إلى مابعد تحرير المحافظات الجنوبية بأيادي ووسائل تعود للنظام السابق صاحب العقلية الانقلابية تخطيطا ومساهما رئيسا في شراكة المكون الانقلابي(الحوث- عفاشي) بحنكة المتآمر الذي لا يخلو فعله من قصور أو كمال كالغواص الذي تعمق في الغوص دون اخد احتياطه للزمن المطلوب ولكمية الأكسجين الكافية لهذه المهمة!! جامعة عدن هي إحدى المؤسسات الحكومية التي نالت نصيبها من الخراب البنياني في الحرب 2015م ومن الخراب الممنهج منذ حرب 1994م، ووصلت هذه الجامعة إلى مرتبة متأخرة حتى على المستوى المحلي... وبعد الحرب وتحرير مدينة عدن وبقية المحافظات ببطولات أبنائها ممن استشهدوا وجرحوا فداءا لها بحيث كان لطلاب جامعة عدن نصيبا بارزا في التضحيات كهولاء الأبطال الذين سطروا اروع ملاحم البطولة والشرف دفاعا عن أرضهم وعرضهم من مغتصب أرعن، فبعد فترة تجاوزت العام تم حصر وترتيب أولي لما خلفته آثار الحرب 2015م والشروع في جانب من تطبيع الحياة في المدينة وكانت جامعة عدن هي أول المؤسسات التي باشرت التطبيع حينها، وكان لها السبق في قيادة المجتمع نحو التأقلم والتعايش مع مرحلة ما بعد الحرب ولو أنه كان يبدو جليا على المواطن كثير من اثار الحرب ماديا ومعنويا إلا أن حركة بدأ الدراسة الجامعية لاستكمال ماتبقى من برامج تدريسية لما قبل الحرب والإمتحانات كان لها دور ايجابي في تخفيف حده هذه الاثار على المواطن وخاصة في الاسرة والطالب الجامعي بدرجة رئيسة، وهكذا حتى ترتب تدريجيا الأداء الأكاديمي ايجابا ... كل هذا لابد أن يكون وراءه أشخاص قاموا بجهود كبيرة وحثيثة نحو ما آل إليه الوضع حتى يومنا هذا ومنهم (حينها) القائم بأعمال رئاسة جامعة عدن أ.د. حسين باسلامة وآخرون لن تتسع أسطر هذه المقالة المتواضعة من استيعابهم ولكننا نتقدم إليهم بجزيل الشكر والإمتنان لكل ما بدلوه وفي ظروف حالكة وإمكانات صعبة (كمن أخرجوا سفينة جانحة من على شاطئ ضحل)...وتزامن ذلك تباعا ايضا مع تعيين أ.د. الخضر ناصر لصور رئيسا لجامعة عدن بحيث لاحظنا الانسجام التام بين كليات وادارة جامعة عدن مع رئيسها والتعاون المشترك الذي برزت أهم نتائجة في ترتيب وضع وتعيين المتعاقدين والمنتدبين منذ فترة طويلة وكذلك تسويه أمور كثير من أحوال جامعة عدن وأبرزه قضايا أعضاء الهيئة التدريسية وكذلك الموظفين والعالقين خارج الوطن من المبتعثين...إلى جانب توسيع رقعة التعاون الأكاديمي والعلمي مع بعض الجامعات والمعاهد العربية والتي قام أ.د.الخضر ناصر لصور مؤخرا بتوقيعها في المملكة المغربية-جامعة سيدي محمد بن عبدالله-(أنموذجا)، أو الإتفاقيات التي جامعة عدن حاليا بصدد دراستها ليتم توقيعها لاحقا إنما كل ذلك وأمور أخرى كالتوسع في إنشاء كليات جديدة وحديثة من حيث التقنية و التجهيز والترميم لبعض كليات جامعة عدن كان لأستاذنا رئيس جامعة عدن الدور الكبير والأثر الملموس في كل ذلك، كما لا يفوتنا الدور الريادي للقيادة الساسية متمثلة بفخامة الاخ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي من خلال القرار الرئاسي الذي على ضوءه باشرت اللجنة المعنية بهذا القرار اجتماعاتها لاجل الرقي بالمستوى العلمي والاكاديمي لجامعة عدن والرفع بكل متطلباتها الى الجهات الرسمية لاعتمادها، وهذا ما ستبرزه الأيام القادمة من نتائج لكل ماذكر أو لم تسعفني الذاكرة من ذكره... ختاما اتوجه ومع أيام مباركة من أيام عيد الأضحى المبارك بخالص التهاني والأماني لأسرة جامعة عدن-رئيسا وكادرا اكاديميا وموظفا وطالبا وطالبة- متمنيا للجميع الصحة والسلامة وندعوا الله الفرج من ما نحن ووطننا فيه وكل عام وأنتم بألف خير... د. لؤي عبدالباري قاسم كلية الحقوق جامعة عدن