آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 08:53 ص

كتابات واقلام


غديركم غدر..ولايتكم كفر

الثلاثاء - 19 سبتمبر 2017 - الساعة 07:50 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


كنت وانا أحاول لملمة بنات أفكاري،التي تنادت تتزاحم ملبية رغبتي في التحدث عن حمى جنون ما يسمون بالحوثيين الذين فسخوا عن أجسادهم آخر مايستر عوراتهم، وهبوا يتواثبون عراة إلا من كبر مغامر وإصرار ارعن،وسفاهة لاحدود لها.حارقين آخر أوراقهم في النجاة والقبول والتعايش. وفيما كنت أبحث في وقت مستقطع عن لحظة هدوء إذ تقع تحت يدي قصيدة شعرية.للشاعر اوس بن مطهر الارياني. عثرت عليها في أحد الجروبات المضاف فيها(مهرجان البردوني الشعري)وما أن وضعت عيني على أولها حتى وجدتني اعيد قراءتها أكثر من مرة مندهشا من عظمة هذه الصدفة التي اهدتني إلى نفس الموضوع الذي كنت فيه. ولكن بشكل يتجاوز بما لايقاس قدرتي على التعبير والتناول العميق والرصين والشامل لذات الفكرة. فاسرعت إلى تقديمها للقارئ ليقف على فظائع هذه الشرذمة الوضيعة التي الصقت قسرا بجسد امتنا. ((سللتُ يراعي بعد أن فاتتِ العشرُ وأطلقتُ شعري حيث لا يقتل الشعرُ. صبرْتُ لعلّ الفاخرين بنسبةٍ إلى المصطفى ينسلُّ من بينهم حرُّ. عبيدٌ لفكرٍ ضلّ من كان داعياً إليهِ هو غيٌّ يغلّفُهُ كِبْرُ. إذا صحّت الأنسابُ رغم تشكّكي فقد خُلطتْ حتماً مع لبّها القشرُ. إذا كنت بالأنسابِ يوماً مفاخراً على الغير فاعلم قد مضى ذلك العصرُ. وقال رسول الله "لو أنّ فاطماً" سَطَتْ كان حدَّ السطوِ في حقّها البترُ. سواسيةٌ كل الورى عند ربّهم يمايزهم تقوى، ويرفعهم برُّ. وجاء عليٌّ كرّمَ الله وجهه ليخبرنا إن كان في عقلنا فكرُ. "بأن الفتى من قال" إني وإنني "وليس الفتى" من كان في غيرِهِ الفخرُ. فيا آل بنتَ المصطفى لا تواكلوا فلن تنفعَ القربى وأعمالكم صِفرُ. وميزانكم يوم القيامة ما جنت يداكم فلا أصلٌ يفيدُ ولا قدرُ. وأمّا عليٌّ كرّم اللهُ وجهه فسيّدنا لكن تلحّفه القبرُ. وأفضى إلى الباري نزيهاً ومؤمناً ومن نسلِهِ قد جاءنا الخيرُ والضّرُّ. فكيف حصرتم في أناسٍ ولايةً وفي الناس خيرٌ منهمُ.. ذلكمْ حَكْرُ. إذا الأمر شورى بيننا كان فيصلاً وفصلاً لنا الصندوقُ واكتمل الأمرُ. ومنهاجنا الدستور لا نهجَ غيرهُ ومرجعنا القرآنُ لا الكُتُبُ الصُّفرُ. وموروثنا "الإكليل" و"الحِمْيَرِيَّةُ" و"شمسُ العلومِ" لا "المعارفُ" و"الجَفرُ". وحكّامنا من يقبلُ الشعبُ منهمُ فلا "أحمدٌ" نرضى ولا يرجع "البدرُ". فإن عادَ "يحيى" يبعث الله رحمةً لنا “قردعيّاً” كان في بعثِهِ النصرُ. وإن كنتم الأغصانَ فالجذرُ حِمْيَرٌ هل الغُصْنُ أبقى في النباتِ أم الجذرُ؟. وقحطانُ آل البيتِ والضيفُ هاشمٌ وليس لضيفٍ ما أطال البقا ذكرُ. فلا تكثروا من فخركم بأصولِكم فما فوق فخرِ المرءِ في أرضه فخرُ. تعالوا إلى قولٍ سواءٍ نصيغه وعهدٍ له ننصاعُ ما سمحَ العمرُ. بأنّا جميعاً أخوةٌ ليس بيننا فروقٌ فلا بيضٌ وسودٌ ولا سُمْرُ. فلا ذلكمْ عبدٌ ولا ذاك سيّدٌ كأسنانِ مشطٍ لا بكيلٌ ولا بكرُ. ونحيا يمانيّين دون تعصّبٍ يظلّلنا ليلٌ ويوقظنا الفجرُ. ولا تسمعوا الأصواتَ تدعو لفرقةٍ إذا صرخوا ينتابُ آذانَكمْ وَقْرُ. فنجدٌ لها قرنانِ قرنٌ بخصرنا وقرنٌ ثوى ما بيننا طبعه الغدرُ. وإيران شرٌّ منه لبنان تشتكي وفي يمنِ الإيمان منها لنا قدرُ. دعوهم إذا ما شبّتِ النارُ بينَهم فأنتم -إذا لم تفعلوا- العودُ والجمرُ. وحسبكُمُ ما حلّ فينا من الوغى ويكفي من الأحمالِ ما حمل الظهرُ. فيا هاشميّي البلاد تعقّلوا فما عقلكم يجدي إذا نفدَ الصّبْرُ. فلا لومَ إن لم تعقلوا وتراجعوا خطابَكُمُ المأزومَ إن صرخ الحرُّ.: "رصيدكمُ صفرٌ.. تحمّلكُم قهرٌ غديركمُ غدرُ.. ولايتكم كفرٌ".))