آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 10:50 م

الحرب بين الجنوب و الشمال طويلة..!!

الخميس - 21 سبتمبر 2017 - الساعة 02:50 م

بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب

تابعونا على

انها الفتنة التي ابتلى الله بها شعب الجنوب العربي منذ ان اصبح يمنيا توالت لعنات هذا الجنوب حتى اصابت القوم باستدامة الفتن.. فما تخرج الناس من فتنة حتى تلج اخرى وهكذا هو الجنوب العربي على مدى خمسين سنة من التيه والاغتراب عن واقعه وحضاراته وتاريخه.. ان اي شعب يعيش على اي رقعة جغرافية كبرت ام صغرت يستوجب على هذا الشعب معرفة اسم الارض وتاريخها والادوار التي كانت يضطلع بها من سبقه من الاجيال ومعرفة طبيعتها الجغرافيه واهميتها الاستراتيجية .. اننا في الجنوب العربي نعيش على ارض متنازعين على اسمها وهويتها وتاريخها ولانعرف الكثير عن ماضيها وﻻعن ماتحتوية من اسرار في احشائها..ان هذا التنازع البيني الذي غذته وتغذيه عدة اطراف اقليمية منها الجار اليمني الشقيق وقوى دولية كثيرة قد اوصلتنا الى فرض الوحدة اليمنية بالقوة في حالة نادرة في تاريخ الشعوب والدول في العصر الحديث.. ان العرب وهم يتنافرون من بعضهم بعض ليس على المستوى 'القطري' بل وحتى على المستوى الوطني يجمعون على تاييدهم فرض الوحدة اليمنية بالقوة على شعب الجنوب العربي الى درجة ان كاتب صحفي اخونجي من الهجين الذي اكرمتهم دولة عربية ومنحتهم الجنسية العربية طالب قبل عام بارسال جيش بلاده لفرض الوحدة اليمنية على شعب الجنوب العربي بالقوة العسكرية ومنع انفصاله وفي كل ذلك سر خفي وليس رغبة جامحة في وحدة !! فمعروف في كل ارجاء العالم ان فرض دولة مجاورة على دولة مجارة لها الوحدة بالقوة العسكرية يعد عدوان واحتلال عسكري.. فالوحدة لاتفرض بالقوة العسكرية مهما كانت الاسباب والحجج والذرائع.. ورغم ان الحق والعدل واضح وبين للجميع في معادلة فرض الوحدة اليمنية بالاحتلال اليمني على الجنوب العربي وشعبه المغدور به .. لكن لا احد يتكلم عنه وينصره ضد الباطل والاحتلال الذي يجد من يدعمه ويسنده حتى اللحظة رغم مابعانيه هذا الباطل في وطنه من انقسامات .. ان معادلة الحكم والامن والاستقرار لن تكون في متتاول من يتنكرون لحق الحياة الحرة الكريمة لشعب الجنوب العربي لان السلام والامن والاستقرار مرهون بالعدل فمتى ماتحقق العدل تحقق السلام والامن والاستقرار لكل دول وشعوب المنطقة ..ولااسمع لذلك صوتا في المعترك الراهن وهو ماقد يؤدي الى اطالة الحرب بين اليمن والجنوب العربي وفي الاقليم وربما يتسع لهيبها بدخول اطراف اخرى فيها..وليس من سبيل امام شعب الجنوب العربي غير مواصلة رفضه للعبودية والاحتلال اليمني لانه في نهاية المطاف لامفر للجميع من التسليم بالحق والعدل وردع الاطماع التوسعية والشر.. والتسليم بالعدل والسلام للجميع.. علي محمد السليماني