آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 11:31 ص

كتابات واقلام


ملاحظات سريعة على استقتاء كردستان

الثلاثاء - 26 سبتمبر 2017 - الساعة 12:54 ص

د. محمد جعفر قاسم
بقلم: د. محمد جعفر قاسم - ارشيف الكاتب


1. تم الاستفتاء من طرف واحد ويتوقع أن يتم إعلان الدولة الكردية من طرف واحد ايضا. 2. انشاء هذه الدولة يجري على أساس الحق في تقرير المصير. 3. إن رئيس اقليم كردستان يفرق بين انشاء الدولة وتحديد حدودها. 4. موقف الأكراد كما عبر عنه البارزاني يوم أمس 24 سبتمبر 2017 أن الشعب الكردي له الحق في إنشاء دولته ولكن حدودها قابل للتفاوض مع بغداد. 6.أن التفريق بين انشاء الدولة وتحديد حدودها أمر غير غريب على الممارسة الدولية. 7.أن الممارسة الدولية الحديثة توضح أن طريق الاستفتاء على أساس حق كل فئات الشعب في الإقليم الذي يجري فيه الاستفتاء هو الذي يوفر السلم والأمن الدوليين. 8.أن مراعاة مصالح الدول المعنية بنشوء الدولة الجديدة ليس شرطا لوجودها من الناحية القانونية بل هو أساسي لسلامتها. 9. إن حدود الدولة الجديدة يتحدد وفق الممارسة الدولية المعاصرة حسب الحدود السابقة للأقليم أو بناء على اتفاق بينها وبين الدولة التي ستنفصل عنها. 10ان موقف الحكومة العراقية حسبما حدده رئيس وزراء هو رفض قيام الدولة من طرف واحد. أي بمعنى أخر أن يقر بحق الانفصال ضمنا ولكنه يشترط أن يتم بناء على اتفاق الطرفين. 11. إن بارزاني أعلن بوضوح أن حدود الدولة سيتم التفاوض بشأنها مع بغداد. وبالتأكيد يأخذ بالتفريق بين انشاء الدولة وتحديد حدودها الاقليمية. 12. إن موقف الحكومة العراقية حول الاستفتاء كان في البداية الرفض لأجراءه اما بعد اجراءه فقد تحول إلى التنديد باجراءه من طرف واحد. 13. إن سلوك كل من تركيا وإيران يشابه سلوك الدولة العراقية ففي البداية رفض لة وغلق مجالهما الجوي وقيام إيران و تركيا بمناورات عسكرية على الحدود البرية للعراق إلا أن إيران بعد أعلنت إغلاق حدودها عادت إلى إلغائه خلال فترة 24 ساعة. أما تركيا فلم تغلق حدودها البرية ولكنها ضيقت من نطاقة فجعلته مفتوحا فقط للذاهبين إلى العراق ومغلقا لمن يغادره. إن كلا الدولتين ابقيتا على إغلاق مجالهما الدولي مع العراق. كما أن تركيا لم تقفل أنبوب جيهان الذي ينقل نفط العراق. 14 أن البارزاني صرح أن الموقف الدولي سيتغير بمرور الوقت ولن يظل ثابتا. 15. يمكن وصف موقف الدول الثلاث بعدم رفض قيام الدولة من حيث المبداء والاكتفاء بتأمين مصالحها الاساسية. فمصلحة تركيا وإيران الواضحة تشير الى رغبتهما في أن لا ينعكس قيام الدولة الكردية في العراق على نحو سلبي عليهما نظرا لوجود أقلية كردية نشطة فيهما خاصة في تركيا. وإن مصلحة العراق تبدو واضحة في المناطق المتنازع عليه وخاصة في كركوك. 16.أن الممارسة القائمة الآن تشير إلى الأخذ بحق تقرير المصير للأقليم على أساس المبادى الديموقراطية وليست الإثنية بدليل أن الأكراد صرحوا بأن الاستفتاء حق لكل أفراد الإقليم من كرد وعرب وأركان وغيرهم. والسؤال الآن هل هناك تفاهمات على وشك الإنجاز لتأمين مصالح الدول الثلاث وبالتالي الاعتراف بها وترسم حدودها الدولية؟ قد أكون مخطئا ولكن كل المؤشرات المذكورة أعلاه تبين إمكانية حدوث تلك التفاهمات. د. محمد جعفر قاسم كالجري كندا 25 سبتمبر 2017