آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 10:32 م

كتابات واقلام


عظمة أكتوبر .. وجنون الأقزام

الجمعة - 13 أكتوبر 2017 - الساعة 11:04 م

فضل مبارك
بقلم: فضل مبارك - ارشيف الكاتب


الحظ هذه اليومين صعاليك وأقزام يتطاولون للنيل من جوهر ومضمون ثورة 14 أكتوبر المجيدة وان فعلها لم يحدث أي تغييرا أو أثرا في حياة البلاد والعباد منذ تحقيق الاستقلال ..مع أن هؤلاء كان كثير منهم بالأمس يتغنى بامجاد أكتوبر ونوفمبر. .. خسئتم ياهؤلاء الآن فقط تتجلى حقيقتكم بأنكم تريدون أن تظلوا عبيدا كما هو مسعاكم اليوم .. ولا تريدوا شم نسائم الحرية التي جاءت بها الثورة . أكتوبر هو فعل عصي على الانكسار ..انعتاق شعب ..تحرير وطن ..انبلاج فجر وضاء. ..لا يعيب ذلك أن حصلت خلال مسيرة الثورة أخطاء أو تجاوزات ...لكن ذلك لا يلغي أو ينقص من عظمة الحدث وعنفوان الفعل وأثره الإيجابي في حياة الناس ...وقد تحقق بفعل مسيرة نضال جبارة اجترح فصولها رجال افذاذ ( صدقوا ماعاهدوا الله عليه ) وسقط الكثير منهم قربانا وفداءا على مسيرة هذا الدرب .. أما هؤلاء القوم من حملة المباخر الذين يميلون مع كل قرعة طبل استجابة لمن يمول أو يدفع من النافثين سمومهم وأحقادهم ضد الثورة الأبية التي قطعت الطريق على مشاريعهم وأحلامهم آنذاك ولفظهم التاريخ والناس ..فإنه جدير بهؤلاء أن يختشوا ( مع أن الذين اختشوا ماتوا) عليهم أن يختشوا اجلالا واكبارا لتلك الأرواح الطاهرة التي قضت نحبها ولتلك الأنهار من الدماء الزكية التي سألت لتروى هذه الأرض وحتى ينعم هؤلاء اليوم بما هم فيه من كرامة عيش وطول لسان . إن كان من صدقية كما يرى هؤلاء في حكاية النيل من حدث الثورة ومحاكمته ...فإنه لاخلاف من محاكمة كل شخص تسبب في إلحاق الضرر بالغير لكن شريطة أن تقام وتتم المحاكمة وفقا وظروف وحالة الأمس محليا واقليميا ودوليا وكذلك وفقا وماكانت تمليه عملية الحفاظ على الثورة الوليدة ونجاح مشروعها .لا أن يتم محاكمتهم وفقا ومنطق الحاضر الذي تغيرت فيه كليا الظروف وأوجه الصراع وقوانينه وبما يريده هؤلاء ..أما الثورة كحدث وفعل ومسيرة ينبغي على هؤلاء أن يعوا جيدا أنها كيان مقدس مجرم ومحرم من يتطاول أو يسعى للنيل منه فإنه وأهم لأن الثورة محمية بعقول وعيون من انتصرت لهم وجاءت لتحمل مشروع أحلامهم .أما من ناصبوها العداء فهم خاسرون ماضيا وحاضرا . أكان بالأمس حين قضت على مشروعات عمالتهم وارتزاقهم. .أو ممن يناصبوها العداء اليوم ممن يغتاتوا من جراب الحاوي وبحثا عن رقم تسلسلي في كشف المنافع أو العطاءات الذي تسخره بعض القوى للي عنق الحقيقة وطمس معالم التاريخ ومحاولة تزييف وعي الجيل الجديد عن جوهر ومضمون ثورة 14 أكتوبر 1963 م المجيدة والأثر الإيجابي الذي أحدثته في حياة ونفوس وفكر وسلوك أبناء الجنوب خاصة وأبناء عموم مناطق اليمن عامة حيث وتأثير فعلها آنذاك قد تخطى حدود الجنوب واحدث أثرا في المحيط . وشواهد وتجليات ذلكم الفعل والعطاء الإيجابي شاخصة للعيان ولا تخفى إلا على من كان أعمى البصر والبصيرة ومثل هؤلاء لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يدركوا حقيقة الأشياء أو أن تغير من نظرتهم شيئا حتى وإن كانوا في غرارة أنفسهم مقتنعين ويدركون حجم الأثر الإيجابي والفعل الذي اوجدته الثورة ومضمون وجوهر التغيير الجذري لكنهم أما يكابرون أو أن نوازع العداء لكل ماهو إيجابي وسليم متأصلة فيهم وشق منهم لأنه يطلب منهم تمثيل هذا الدور ...والتاريخ كفيل بالجام هؤلاء وان ( ماينفع الناس يمكث في الأرض أما الزبد فيذهب جفا )