آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 03:48 م

كتابات واقلام


لمن سألني : مع من أنت ؟

الجمعة - 13 أكتوبر 2017 - الساعة 11:38 م

حبيب سروري
بقلم: حبيب سروري - ارشيف الكاتب


حتى الثمانينات في عدن، كانت النساء توجّهن حركة المواصلات. والشاعر العراقي سعدي يوسف شاهد بأنه دفع غرامة بسبب إحداهنّ، ولم يكن مثل نظامهمن نظام جيد عربيا، حسب شهادته. لمن سألني: مع من أنت (والجماعات متفرقة للاحتفال بذكرى ثورة ١٤ أكتوبر، في عدن)؟ قلت له: مع من لديه مشروع مدني، ترمومتر جودته: المرأة. مع من يريد العودة لـ "قانون الأسرة » بتاع: ج.ي.د.ش، والتعليم المدني في ذلك الزمن الذي بفضلهِ تطوّرنا، وليس تعليم اليوم. مع من يريد القبض على قتلة عمر باطويل وأمجد... الباقي تفاصيل لا تهمني كثيرا: إذا مشروعه المدني هذا مفصّل ل ج.ي.د.ش فقط، أنا معاه. إذا مفصّل لليمن كلها: أنا معاه. إذا مفصّل ل « الجنوب العربي » (من نجران إلى ظفار، مرورا باليمن): أنا معاه. إذا مفصّل للوطن العربي من المحيط إلى الخليج: أنا معاه… وحتى لو كان لطور الباحة وحدها فقط، فأنا معاه أيضاً… أما والجميع، طوال ٣ أعوام منذ طرد مليشيات الحوثي والمخلوع، لم يستطيعوا بناء مؤسسة واحدة، وتاركين القتلة والفاسدين في كل مكان، فلا أمل بأحد!