آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


نحن مع الامل ومع السلام

الأربعاء - 01 نوفمبر 2017 - الساعة 02:53 م

د. عبدالناصر الوالي
بقلم: د. عبدالناصر الوالي - ارشيف الكاتب


حديث محبط يتردد هذه الأيام في الصحافة وفِي وسائل التواصل الاجتماعي. وواقع مصطنع مقلق ويراد له ان يعزز الاحباط فينا لأمر دبّر بليل. -نكات مختارة بعناية للانتقاص من دور المرأة ( الام والزوجة- اذا أعددتها أعددت شعب طيب الأعراق ). -نكات مختارة بعناية للانتقاص من يمانيتنا لكي نفقد روح الفخر بالانتماء ( الإيمان يمان والحكمة يمانية). -لغة تخاطب بذيئة وسباب ولعان حتى ليظن القارى ان هذا الشعب( لم يعد فيه رجل رشيد). - مهاجمة كل الرموز الوطنية العلمية والتربوية والتوعوية والسياسية. ( إسقاط القدوة). - مهاجمة كل المناطق في الجنوب بدون استثناء. انتقاص، تخوين، تهوين، تخويف( ضرب اللحمة الوطنية). - انتشر الفقر في البلاد.( لا يكسر الانسان الا فقره- تركيع الناس واذلالها). - انتشر الخوف والرعب- التركيز على اثارة اجواء الرعب والخوف المصطنع. (فقدان الأمان يفقد الاستقرار). - إنهاك المواطن في دوامة العيش( لا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا رواتب). (يخلق شعور بالعجز والاستسلام). - إظهار تضحيات الشهداء ومعانات الجرحى وكأنها عبثية ولا طائل منها. (قتل روح التضحية والفداء). - إظهار وابراز الفاسدين وإلباسهم هالة من القوة والسطوة و القدرة على التحكم بزمام الأمور (فقدان الامل. مافيش فائدة ياصفية). كل هذا برنامج معروف ومنهج متبع كرر ويكرر في كل مكان وعلى مدى الازمان ( تصدى له غاندي في الهند ومانديلا في جنوب افريقيا وسعد زغلول في مصر ومهاتير محمد في ماليزيا و لي كوان يو في سنغافورة وماو في الصين). وهو غالباً منهج الغرض منه اخضاع الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق من العبودية ودائماً وابداً ورآه مستعمر اجنبي أو طاغية محلي أو الاثنين معاً. ومن قراءة التاريخ يتضح ان هذا المنهج يمارس في ابشع صورة عندما يشعر المستعمر أو الطاغية ان الخناق قد اشتد عليه ولَم تعد حيلة وألاعيبه في التهديد والترغيب واللعب على رؤوس الثعابين تجدي. ومن القرأة في التاريخ أيضاً يتضح ان كل هذه ألالاعيب تفشل والشعوب تنجح في الصبر ثم الصمود ثم التحرر والانعتاق. ويختلف فقط حجم التضحيات من شعب الى اخر ومن مرحلة تاريخية الى اخرى. هناك حل قادم للقضية اليمنية والقضية الجنوبية بشكل خاص يعد بهدوء وتأني ولكن بحكمة وارادة تشارك فيه القوى الوطنية اليمنية والارادة الوطنية الجنوبية وبدعم واسناد من التحالف العربي والمجتمع الدولي الذي سئم من تفرعن وتجبر قوى الظلام ومناورات قوى الفساد. والرهان هو على الوقت وكم يستطيع هذا الشعب الصابر على الصمود ونحن نقول نحن أيضاً نقراء التاريخ ونعرف كل هذه الحيل والالاعيب ولا ولن نركع الا لله. الصبر رضعناه من حليب امهاتنا والصمود تلقّناه على أيدي ابائنا من ايّام تبع وحمير وسباء. إني رأيت وفي الأيّام تجربة للصّبر عاقبة محمودة الأثر #وقل من جدّ في أمر يؤلمه واستصحب الصّبر إلّا فاز بالظّفر - علي بن ابي طالب. تحياتي ا. د. عبدالناصر الوالي عدن 30 اكتوبر 2017