آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:27 ص

كتابات واقلام


التفاؤل وسط العاصفة. !!

الخميس - 09 نوفمبر 2017 - الساعة 07:09 م

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


تعيش المنطقة وضعا معقدا يلفه الغموض والتوترات وتعد القضية الجنوبية اكبر القضايا الكبيرة والهامة التي تواجه دول المنطقة ثم صراع السلطة في اليمن الشقيق وسط مراوحة جهود المبعوث الدولي للسلام في اليمن مكانها بسبب تعنت مختلف اطراف الصراع في اليمن الشقيق التي تتوزع الادوار وتتبادلها بطريقة "تراجيدية" غير أبهة بشعبها ومعاناته ' ناهيكم عن شعب الجنوب العربي الذي يناضل منذ عام 1994م من اجل استعادة استقلاله وسيادته وعودته الى هويته العربية الجنوبية بعد فشل مشروع اعلان مبادئ عامة للوحدة في عام 1990 م بشن الشمال الحرب على الجنوب صيف 1994م وجاءت احداث هجوم "داعش" على البحث الجنائي بامن العاصمة الجنوبية عدن بهدف الانقلاب على انتصار الجنوب في عام2015 واعادته الى واقع ماقبل غزو الحوثي وعفاش متزامنا مع اطلاق الحوثيون صاروخ باليستي استهدف مطار الرياض العاصمة السعودية الشقيقة في محاولة يائسة من قبل اطراف الصراع اليمني شرعية وانقلابيين لخلط الاوراق والعودة الى مربع الصفر بهدف اطالة امد استنزاف دول التحالف العربي في "تبة نهم" ونشر الفوضى وتصدير الارهاب الى الجنوب العربي وعاصمته عدن..ورغم التوترات التي تعصف بالمنطقة من لبنان الى عدن ومن ايران وصنعاء الى الرياض وهي توترات على درجة عالية من خطور احتمال اندلاع حرب اقليمية شاملة تكون وقودها ايران والسعودية وذلك ماتتمناه الكثير من القوى في المنطقة ومنها القوى في اليمن العربية التي توزعت انتشارها من صنعاء الى مارب ومن الرياض الى تركيا والقاهرة وقطر وايران نفسها.. وذلك مادفع بدول التحالف العربي الى اغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية في اليمن وفي الجنوب العربي مصحوبا بتحديد قائمة مطلوبين من انصار الله الحوثيين تضم كبار القيادات الحوثية مع استئناف القصف الجوي لاهداف منتقاه في اليمن العربية.. وتراشق اعلامي وتصعيد سياسي مخيف تجاوز منطقة واطراف الصراع الى اطراف اخرى مثل ايران وحزب الله في لبنان.. ان التهاب مسالة اليمن والقضية الجنوبية يؤكد على ضرورة الحلول الشاملة ومن الجذور وارغام اطراف العربية اليمنية على الاذعان للسلم والحق والتخلي عن اطماعها التوسعية في الجنوب العربي من الجهوية اليمنية وغيرها من الاطماع التوسعية التي تتملك تلك الاطراف اليمنية سيما احزابها الدينية المتطرفة.. ان الامن والاستقرار لايمكن ان يتحققا الا بالعدل وبالحقوق ومن ذلك حق شعب الجنوب العربي ج.ي.د.ش في استعادة وطنه واستقلاله وسيادته على خط حدوده الدولية المعروفة دوليا. .ان قيام دولة الجنوب العربي يعد ضمانة اكيدة لامن واستقرار المنطقة ومنها شعب اليمن الشقيق في وطنه بحدوده المعروفة دوليا' وذلك مااعتقد متفألا انه افضل خيارات الحلول الدولية وبغير العدل والانصاف لن يتحقق الاستقرار في اليمن العربي والجنوب العربي والذي قد يقوض الامن والسلم الدوليين مع تمسكي بحقي في التفاؤل ان خطوات السلام ستسبق الحرب رغم اصوات طبولها..* علي محمد السليماني