آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


الجنوب العربي.. ستتداعى عليكم الدول ان لم تقيموا دولته..

الأربعاء - 15 نوفمبر 2017 - الساعة 10:01 م

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


مايجب ان نوضحه ونكرره اننا لانقبل من اي عربي ان يحدثنا عن محاسن الوحدة مع العربية اليمنية ومخاطر الانفصال ولانقبل ان يزايد علينا احد كان من كان في الوطن العربي بالوحدة فنحن الشعب العربي الوحيد الذى تخلى قادته عن وطن بدولة محترمة تضطلع بواجباتها الوطنية والقومية والدولية والانسانية على خير مايرام وقدم ثروة وتنازل رئيسها ليكون نائبا لرئيس دولة الوحدة في 22 مايو 1990م لكن الطرف الاخر العربية اليمنية احزابا وقادة عسكريين وعلماء دين والقاعدة والجهاديين وشيوخ قبائل وتجار وشعب جميعهم تنصلوا عن اتفاقيات الوحدة وشنوا الحرب على الجنوب في 27ابريل 1994م واحتلوه بالقوة العسكرية ومارسوا ابشع احتلال استيطاني عنصري ضد شعب الجنوب قتلا وسجنا وتشريدا ونهبا واقصاء وكرروا حربهم الثانية مستقويين بقوى اقليمية في عام 2015م مقدمين موقع الجنوب العربي وثرواته للشراكة معها ومتجاهلين مطالب شعب الجنوب وحقه الوطني والسياسي في قيام دولة الجنوب العربي الفيدرالي بعد فشل اعلان الوحدة المشئومة ' وذلك وغيره ماجعلكم تتدخلون بضربات جوية محدودة حغاظا على امنكم وامن شعوبكم واوطانكم ولكم كامل الحق فسقوط الجنوب العربي الذي يعد خط الدفاع الاول عن دول وشعوب الجزيرة والخليج والاماكن المقدسة يهددكم فعلا.. ان تجاهل دول التحالف العربي والعرب عموما للقضية الوطنية الجنوبية ومجاملة مختلف الاطراف اليمنية لن يجلب الامن والاستقرار وان ضربات التحالف العربي التي مضى عليها قرابة الثلاث سنوات لن تكون شيئا امام القادم للمنطقة ' ولن يقبل شعب الجنوب العربي بعد كل التضحيات التي قدمها ومازال يقدمها ان يبقى تحت الاحتلال اليمني ' ولكن تجاهل الاشقاء العرب سيؤدي الى فتح شهية الاطماع التوسعية لدى دول اخرى وهو ما ترحب به دويلات العربية اليمنية العسكرية والقبلية والطائفية لتقاسم الجنوب العربي معها وفي ذلك مخاطر جسيمة وحقيقية على الجزيرة والخليج والوطن العربي عموما وذلك مايستوجب من دول التحالف العربي مغادرة مربع تجاهل القضية الوطنية الجنوبية ومجاملة الاطراف اليمنية ورفض اعتبار اطماعها التوسعية واحتلالها الجنوب العربي وحدة.. ان دماء ابناء شعب الجنوب العربي التي تريقها في تفجيرات ومفخخات وعلى الحدود يوميا تلك العصابات اليمنية التي تتوزع الادوار وتتبادلها ليست 'ماء' بل هي دماء زكية من شباب الجنوب العربي الذي يدافع عن وطنه وعن اوطان دول وشعوب الجزيرة والخليج ومصر..ان جمهورية ارض الصومال بونت لن تكون اخر دولة طامعه في الجنوب العربي بل هناك اطماع اخرى لدول مختلفة تتملكها نفس النزعة التوسعية اليمنية .. ومن منطلقات قومية عروبية فان دول التحالف العربي والعربية اليمنية كدولة احتلال باتت تتحمل كامل المسئولية التاريخية في اية اضرار تلحق بالجنوب العربي جراء عناد اليمن ورفضه الاعتراف بحق شعب الجنوب العربي العيش بجوار حسن في دولته المستقلة فالوحدة لاتفرض بالقوة العسكرية او بالمفخخات والتفجيرات باسم القاعدة وداعش لابادة شعب عربي حر ذنبه انه تعامل مع المشروع القومي العربي بمصداقية ليخونه الشريك ويحول الوحدة الى احتلال استطياني بشع يكتشفه المراقب من خلال الاجماع اليمني على شعار الوحدة او االموت ..ولاحل غير الاتحادية ومغخخاتها وداعشها وقاعدتها.. علي محمد السليماني 15 فبراير2017