آخر تحديث :الخميس - 02 مايو 2024 - 12:41 ص

كتابات واقلام


في ذكرى الهبة الحضرمية

الخميس - 21 ديسمبر 2017 - الساعة 09:18 ص

علي سالم اليزيدي
بقلم: علي سالم اليزيدي - ارشيف الكاتب


تعود الذكرى الرابعة للهبة الحضرمية التي انطلقت عقب استشهاد المقدم الشهيد سعد بن حبريش العليي الرجل الذي فتح الابواب ليس باستشهاده ,بل وفي حياته لاعلان حلف حضرموت وتجميع قبائلها واطياف مجتمعها وجاهد حتى تحقق ذلك وهو يدرك انه كان هدفا ولكن الهدف الاسمي كان اكبر في نفسه وفي نضاله نحو وحدة وتماسك النسيج الحضرمي ورفع راية الرفض التي خلقت في ظروف معقدة في البلد وهي تتويج لكل الاجتهادات التي خاضها الجنوب وحضرموت خاصة وامتداد يحمل المعاني الحقيقة التي تستند علي حقوق حضرموت وثروتها المنهوبة ومعها كل حقوق الجنوب الذي قدم ابناءه الدماء والشهداء لاجل غاية نبيلة هي استعادة دولته علئ ارض الجنوب عامة . نحن نستعيد هذه الذكرئ الغالية علينا واستشهاد كل من نهض وهب ذلكم اليوم المبارك في تاريخ حضرموت وابرزهم استشهاد البطل الشلب (عمر بازنبور ) الذي سقط يوم اعلان الهبة وروي بدمه تراب حضرموت الطاهر,وفي هذه الاستعادة والاحتفال الشعبي احياءها هو استذكار لكل الفعل المقاوم والمناهض امس واليوم وغدا لغمط الحقوق الشعبية والنضالية لشعب الجنوب وحضرموت معا الذي يربطهما قوة التاريخ والنضال والشهداء والتطلع المنشود , وكل هذا يجعل من احياء ذكرئ الهبة ومكانتها واهدافها هو من الاهمية لنافي مسارنا النضالي واستعادة الحقوق شكلا ومضمونا ,ومع ما يثار من انتقادات تضع نفسها في طريق هذه الذكرئ ومامثلته وكذا مانتج عنها من حلف حضرموت والمؤتمر الجامع الحضرمي ,فان موضوعية تقبل النقد امر ضروري وجدير بالدراسة والتقييم والتحليل ,اذ شهدت المنطقة تطورات واحداث ومتغيرات وهذا من العوامل المؤثرة سلبا وايحابا ولكنه لايلغي الاثر الكبير للهبة الحضرمية وشهيدها سعد بن حبريش ولامااظهرته من قلب المفهوم الذي ساد في النظام السياسي ومارافقه من انتهاكات ثم من انهيارات ودورها في الجنوب والشمال والاقليم كله. الذكري السنوية لهذه الهبة هي سؤال كبير وضع نفسه امامنا بكل مافيه من ملاحظات ونقد وهو مايتطلب ان يدرس بعناية في مسار العمل السياسي والشعبي والقبلي بحضرموت وصلته بالمنطقة كلها ,,عاشت الذكري الرابعة للهبة الشعبية الحضرمية .