آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 02:18 م

كتابات واقلام


الجنوب العربي يمتلك اوراق قوته رغم ضعف شعبه!!

الأحد - 24 ديسمبر 2017 - الساعة 02:56 م

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


التشابه بين القضيتين العربية الجنوبية والعربية الفلسطينية تشابه الى حد التماثل في كل شيء وليس فقط في وجود مملكة اسرائيل الشمالية الواضحة ووملكة اسرائيل الجنوبية المتدثرة بدثار" القومية اليمنية" المعادية للعروبة ' كما ان التشرذم في الجانب العريي الفلسطيني لاتخطيه العين ومثله في جانب العربي الجنوبي ' وكلا القضيتين بات العرب يتحكمون بهما في غير هدى وﻻرؤية واضحة لصيغة حلول تضمن فك الاشتباك بين الشعبين الفلسطيني والعبري.. ولابين الشعبين العربي الجنوبي ' والعربي في اليمن السياسي' وما دعاني الى خط هذه السطور هو الجدل الواسع الذي صاحب تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وانعقاد جلسة جمعيته الوطنية الجنوبية امس السبت 23 ديسمبر الجاري ' وغموض موقف دول التحالف العربي من القضية الجنوبية ان لم يكن منحازا لصالح الشمال ضد الجنوب ﻻرضاء قيادات واحزاب يمنية تتملكها نزعة التوسع والاستملاك بجذور فارسية وتركية ومكلفة باجندة تمزيق دول المنطقة تحت يافطة الحفاظ على الوحدة اليمنية التي هي من قتلها في 7/7/94 وعوضا عن عويل البعض من الجنوبيين ومطالبته بحوار جنوبي- جنوبي بعد تفويض شعب الجنوب للرئيس عيدروس الزبيدي يفترض ان يقوم هذا البعض بالحوار مع تجنحاته وان يشكل حامل سياسي يكون رديفا للمجلس الانتقالي الجنوبي ومتحررا من ارتباطات المجلس والقيود المفروضه عليه ..ويقوم هذا البعض باتصالات خارجية بحثا عن التأييد الاقليمي والدولي او حتى في الاطراف الشمالية ان وجد فيها عقلاء تقر بحق شعب الجنوب في قيام دولته المستقلة .. انظروا للاشقاء اليمنيين كيف يلعبون' فريق مع ايران واخر مع قطر وثالث مع السعودية ورابع مع تركيا ونفس الفريق اخيرا وصل ابوظبي وفرض نفسه شريكا بكلمة شرف قالها: لسنا اخوان المسلمون.. وبغير الوقوف على مكامن القوة التي يختزنها الجنوب العربي بارثه الحضاري وجغرافيته المتميزة واعتدال شعبه' وتوظيف ذلك لتحقيق مطالب شعب الجنوب العربي فسيظل ابناء الجنوب وقودا لحروب لاناقة لهم فيها وﻻحمار وسيترك الاقليم مصيرهم حتى يرتب وضعه وسيتركهم يندبوا حظهم في العراء. الباحث: علي محمد السليماني 24ديسمبر 2017