آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:25 ص

كتابات واقلام


المجلس الانتقالي الجنوبي ..هل يتجاوز كلمة مااشبه الليلة !

الأحد - 24 ديسمبر 2017 - الساعة 10:42 م

علي سالم اليزيدي
بقلم: علي سالم اليزيدي - ارشيف الكاتب


كنت قد قرأت قبل ايام ان عدن عرفت مايقرب من ثلاثين ناديا ثقافيا ورباضيا توزعت بين اطراف واطياف متعددة الاتجاهات الفكرية والثقافية والسياسية ربما ,وان افصح هذا عن شئ فهو اثبات مسألتين مهمتين عكسا نفسيهما في الحكم الوطني في عدن بعدئذ ,الاولئ هي الانفتاح الواسع داخل المجتمع العدني الذي استوعب كل الافكار والانتماءات السياسية والواجهات الثقافية ومدارسها ,من مجتمع عدن والريف والمحميات كله ,حضارم ويافع وعوالق وعقارب ودثيني ولحجي , وكل هذه التجمعات من دون ان تلبس ثوب السياسة احتضنت رجال واسماء سيلسية ونقابية ظهرت في سياق النضال الوطني والنقابي وشلركت في الحكم ,الاانها انقسمت علئ نفسها ولم تبادر في وضع قواسم وطنية تجمعية حمت الاستقلال وصانته وان تفردت الجبهة القومية بالحكم واقصت بقساوة الجميع ,ثم عادت من التفضل وتحت التهديد (اطول حوار في العالم في اصغر بلد في العالم)مشهورة المقولة حين طلب انضمام احزاب صغيرة للتنظيم الحاكم آنذاك تحت مساره وليس جبهة متحدة او مايشبه الاتحاد السياسي المبارك للحكم لكنه يملك فسحة الرأي ,ومن ثم شاهدنا خروج متسارع او انتكاسات لم تسفر عن تبصير الحكم وصيانة النظام الوطني والاستقلال والتنمية وغرس دولة قوية بقيت حية ,اذ بشر بانفكاكها في وعد وضع في الرقبة وهو تحقيق الوحدة المنتظرة ومن ثم انهيار الدولة الجنوبية التي عرفت اعظم ثورة بعد الحزائر عربيا طبعا ,والقصد هنا اننا في عدن انتعشنا بوجود الصحافة والاحزاب والتكتلات التي عاصرت مرحلة ماقبل نوفمبر 67م,وهل كانت كل هذه التنوعات قد خدمت الاستقلال ,ثم لماذا لم تستقوئ وتقف في وجه التفرد في الحكم بعدئذ .. في حضرموت شهدت تنوعات ثقافية وريلضية وتكتلات اجتماعية متعددة وترابط كبير بين الاحزاب السياسية في عدن والدول العربية ,اي اننا في حضرموت ونأمل ان لايفوت القارئ هذا ,اننا وقد شهدنا حراك ثقافي سياسي ,ومع التميز بين كوننا سلطنتين ودولة ومحمية وليس مستعمرة بريطانية مباشرة الادارة من الانجليز ,بينما نحن ندار من القصر ورقابة العلم البريطاني بالمكلا وسيؤن ,وفي هذا اضع مامعناه ان في المكلا شهدنا الحزب الوطني ,في الاربعينات الئ الخمسينات ,ثم نمت حركات القوميين والوطنيين الحضارم المرتبطين بتيارات تحررية من خارج حضرموت ,وتطور ان ظهرت واجهات سياسية للجبهة القومية وصحفية لمنظمة التحرير واحزاب اخرئ ,هناك الجبهة الشعبية الحضرمية وظهورها والتي استلمت الاستقلال مع الجبهة القومية في حضرموت حسبما ذكر انذاك ,ثم ظهور الحزب الاشتراكي الشعبي(قبل الاستقلال حتئ لانخلط الامر), وهو ضم تنوع ووجوه منتمية وغير منتمية للكفاح المسلح ولم يظهرحزب مناوئ اوموال للقصر او مستقل, وهناك حزب رابطة الجنوب هو جزءا من وجود في عموم الجنوب وتأثر في حضرموت بعد حادثتي سيؤن وقنبلة المكلا التي خسرته اسهمه وسط قطاع اوسع من الناس نعود ونقول من منها وقف اوتحالف ثم لعب دور في تقرير مصير حضرموت التي لم تكن موحدة يومها وحتئ لانغالط التاريخ ,او اجل هروب الانجليز ذلك اليوم الذي تخلوا فيه فجأة وتركوا حضرموت لمن هو اقوئ في الساحة ,وانا اقصد بوضوح هنا ولااخفي مااريد طرحه من كان يوقف مصير حضرموت ذلك اليوم ,ثم من كان يوقف السيطرة في التفرد والقسوة في الحكم بعدئذ !لم يكن هنا بديل بغض النظر عن النوايا البريطانية او ضعف الحكم المحلي للسلاطين والموالين ,مع ان (وهذا نضعه للجيل الجديد والباحثين),ان مسألة مابعد رحيل الانجليز وضع لها اهتمام ورأينا كيف كان يناقش دستور حضرموت المستقلة في المدن والنخب وامام الرأي العام ثم فجاة شربت الارض ماءها ,كيف حدث ذلك.. اعود وانا استعيد كل هذا وماتمتلأ به الساحة الجنوبية من تكتلات وتجمعات وجمعيات واحزاب من اجل الجنوب كل هذا تعددية السياسة وهناك تعددية الفكر ,مع ظهور المجلس الانتقالي الجنوبي وتشكيل جمعيته .هل الامر مااشبه الليلة بالبارحة أم اننا نتجاوز في ظل كثير من الانتقادات ما مررنا به قبل خمسين عام مضت ,السؤال كل ذاك التنوع في عدن والمكلا لماذا لم يحمي الاستقلال الاول!, ولكم الاجابة وحريتها عن موضوع اليوم.