آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 09:01 ص

كتابات واقلام


وزير داخلية خصوصي

الأربعاء - 03 يناير 2018 - الساعة 05:36 م

صالح فرج باجيدة
بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب


فجعت حضرموت بحادثة مقتل الشاب بن شملان في دكانه وهو يبحث عن قوت يومه في حادث هو الاول من نوعه في وادي حضرموت وهي المنطقة التي ظلّت شرعيّة مائة بالمائة سواءاً من خلال طيبة اهلها واستكانتهم وكرههم للفوضى والحروب او من خلال قوات المنطقة العسكرية الأولى التي لم تتمرد على الشرعية .. الحادثة هي استمرار لمسلسل قتل شبه يومي يعيشه وادينا الحبيب ولكنها من حيث البشاعة تعتبر انعطافة جديدة تضاف إلى مايعانيه اهالي وادي حضرموت من سوء امني فقد فيه المواطن الثقة بكل الأجهزة العسكرية القائمة التي لاتكلّف نفسها عناء البحث عن قضيّة واحدة من مئات قضايا القتل شبه اليومي من خلال الدراجات النارية التي تحصد الأنفس وحادثة الأمس التي راح ضحيتها التاجر عوني بلّعجم بالقطن وقد حدثت على بعد امتار معدودة من معسكر بالمنطقة ومسلحون مجهولون آخرون يقومون بقتل المواطن مجاهد محمد بن ثابت بقعوضة مديرية حورة ووادي العين ، أو غيرها من الآلات التي وصلت اليوم إلى القتل بدم بارد دون خوف او وجل بلا وازع ولارادع من اية جهة في وادي حضرموت نتساءل هنا لماذا وادي حضرموت بدون جنود أمن وإن وجدوا . فهم فقط في كشوفات الرواتب .. تتعدد المسميات من شرطة امن الى شرطة سير إلى امن مركزي وقومي وهلمّ جرّا بدون وجود حقيقي لهؤلاء الجنود على الأرض بالأمس القريب جدا تم تعيين وزيراً جديداً للداخلية جاءت تصريحاته مفصّلة فقط على منطقة .. وقضيّة بعينها وكأن الجمهورية هي تلك المنطقة فقط هل نسي ام تناسى ام انه جاء فقط ليمارس تلك المهمة فقط لاغير وفي الحدود تلك حيث يوحي كلام الوزير وكأنه جاء بغرض محدد ليس له علاقة بالأمن العام في كل البلاد فمسلسل قتل شبه يومي يعانيه وادي حضرموت ليس له قيمة او معنى او حتى وجود او ذكر في قاموس الوزير الجديد واتحفنا بأنه يحضّر لتركيب مخالب وانياب ! لمن ؟ ولماذا ؟ هذا في علمه هو للأسف الشديد تستمر سلطات الوادي في سباتها الدائم وسكوتها على مايحدث من قتل شبه يومي وصل إلى كيانها من خلال الإستهداف المباشر لبعض رموزها ولكنها متماهية في تقديم التنازلات بدون سبب معروف لتماهيها بتقديم هذه التنازلات وترك الحبل على الغارب ويتم اللهث فقط خلف زيادة أسعار المشتقات النفطية لتغطية الإحتياجات التي تراها هذه السلطات طبعا ليس للأمن نصيب منها وهو عماد استقامة المجتمع (الأمن يأتي بالمرتبة الأولى قبل الغذاء) ويتعامى ويماطل الجميع من جعل النخبة الحضرمية اساس قوام الجيش والأمن بالوادي اسوة بالساحل الذي نجحت فيه هذه القوات ووفرت الأمن والإستقرار للجميع .. لم اسمع يوما مسئولا بوادينا ينادي ويطالب بقوات النخبة الحضرمية لكي تحل بديلا عن قوات المنطقة العسكرية الأولى التي فشلت ايما فشل في تأمين المناطق الواقعة تحت سيطرتها بل ان البعض قد ذهب لإتهامها بتأمين تلك العمليات بدلا عن التصدي لها .. وماذا بعد ذلك ؟! صالح فرج