آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


المطالبون بالسلام مع الحوثي والمطالبون بميناء في ذمار !!

الخميس - 04 يناير 2018 - الساعة 05:31 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


الرئيس السلال عندما كان رئيس لليمن الشمالي ، ذهب زيارة لمحافظة الحديدة ، فخرج ابناء الحديدة يستقبلونه وهم يهتفون ميناء ميناء يا سلال ، أي أنهم يطالبون من الرئيس السلال بميناء في الحديدة أو توسعته وافتتاحه وتنشيطه . وفي اليوم الثاني ذهب الرئيس السلال زيارة لمحافظة ذمار ، فخرج ابناء ذمار لاستقباله وهم يهتفون ميناء ميناء يا سلال ، أي ان ابناء ذمار هتفوا هكذا تقليداً لما شاهدوه في الحديدة ، وهم لا يعلمون ماذا يعني هذا الهتاف وهذا المطلب. فقام السلال مخاطباً لابناء ذمار وقال : أسمعوا يا أبناء ذمار أنتم عليكم البحر وأنا عليا الميناء . واليوم هذا هو حال المطالبون للشرعية والتحالف العربي بالسلام والتصالح وايقاف الحرب ، فنقول لهم أنتم عليكم تجعلوا الحوثي يذعن للسلام ويرفع يديه عن مؤسسات الدولة ويسحب ميليشياته ويسلم اسلحته ، ونحن علينا نجعل الشرعية والتحالف يوقفوا الحرب ويقبلوا بالصلح . ايجاد السلام والسلم والتصالح والصلح مع جماعة الحوثي صعب جداً ومستحيل كصعوبة واستحالة إيجاد ميناء بحري في محافظة ذمار !! إذا اردت ان تعمل في ميناء في ذمار فعليك ان تقضي على جبال ذمار واليابسة وتأتي محلها ببحر وهذا مستحيل !! وكذلك اذا اردت ان تجعل الحوثي يذعن للسلام والسلم فعليك ان تغير عقيدته الدموية وفكره العدواني وتغرس محلها عقيدة التوسط وفكر الاعتدال وهذا طبعاً مستحيل. لن تستطيع تحقيق السلام في ظل وجود جماعة الحوثي الطائفية الصفوية المدمنة لسفك الدماء والقتل والترويع والاعتداء ، لن تستطيع ان تحيا في ظل وجود جماعة ثقافتها الموت. لن تستطيع التعايش في ظل وجود جماعة لا تؤمن بالتعايش وقبول الآخرين ، عقيدتها ذو البطنين وفكرها العنصري العرقي هو من يجعلها تسعى دائما وأبداً لالغاء الجميع ماعدا سلالتها العرقية والقضاء والموت للجميع ماعداها . مفتاح تحقيق السلام وايقاف الحرب في يد الحوثي ، عليه ان يسلم مؤسسات الدولة التي انقلب عليها ، ويعيد ما نهبه من ممتلكات الشعب ، ويسلم الاسلحة والمعسكرات ، ويقدم نفسه للمحاكمة على الجرائم التي ارتكبها بحق اليمنيين ودولتهم ، إذا فعل الحوثي هذا تحقق السلام وعاد الأمن والاستقرار وعادت الدولة وعادت الحقوق والتنمية والازدهار وعم الخير في كل ربوع اليمن.