آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 02:11 م

كتابات واقلام


الجنوبيون يتجهون نحو الجنوب المغناطيسي

الخميس - 25 يناير 2018 - الساعة 10:41 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


يوجد لدى الجنوبيون اقطاب مغناطيسية سالبة وموجبة مثل بقية البشر ماتوافق منها ائتلف وماتناكر منها اختلف ، ولهذا تجد الساحة الجنوبية يزيد فيها الجذب المغناطيسي بين ابنائها بسبب التفاعل المضاف الى نفسياتهم التي تكدرت بسبب سوء المعاملة ممن ظن الجنوبيون في فترة ما انهم كانوا اخوة فتعرضوا لاكبر مظاهر الحقد والقسوة من قبل اولئك الاخوة وهذا زاد في درجة التفاعل الكهرومغناطيسي عند الجنوبيين وتولدت لديهم حساسية مفرطة تجاه التعامل مع الاخر تصل حد التوتر والاضطراب احيانا فتجدهم احيانا يتنافرون فيما بينهم فئويا او مناطقيا او قبليا بحسب العادات والتقاليد البشرية الاعتيادية والعلاقات الاجتماعية المشهورة فليسوا بمنأ عن الطبع البشري والسلوك الانساني فالمغناطيسية والجاذبية او التنافر والتجاذب بين الجنوبيين يحتكم للعديد من الظروف الذاتية والموضوعية ومما لايخشى على الجنوبيون من الوقوع فيه تطبيع التفاعل السلبي لمرحلة معينة على كل المراحل فلكل مرحلة سليبة او ايجابية ظروفها الخاصة ولاتعتبر قاعدة كهرومغناطيسية جنوبية ثابتة فهي حالة معينة تخضع للظروف والمتغيرات فمثلا الصراع الداخلي في الاحداث الدموية الجنوبية هي عبارة عن تفاعل مغناطيسي خاص بمرحلة خضعت بكل تفاعلاتها الانسانية لتداعيات الحدث المأساوي في ١٣ يناير ٨٦ م وبانتهاء الازمة وانخفاض درجة التوتر المغناطيسي تغيرت عملية التجاذب والتنافر واعيد ترتيب الشحنات الموجبة والسالبة بين ابناء الجنوب لتترتب بشكل تناسقي اخوي حبي عاطفي جياش اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لتذوب فيه الالام والاوجاع وتحل محلها صورة بديعة من ارقى صور التعايش الاجتماعي العاطفي رغم الشحنات الكهربائية والتفاعل المغناطيسي مناطقيا وقبليا وفئويا فتتجاذب النفوس والقلوب الجنوبية نحو بعضها البعض متناسية التفاعل المغناطيسي المتعلق بعوامل التجاذب والتنافر الطبيعية ، وهذا مايطلق عليه الجنوب المغناطيسي التفاعلي عاطفيا بسبب ذرات التراب الجنوبي المؤثرة على القلوب والعقول والدم والانفاس والعواطف التي يطلق عليها بعوامل الجذب المغناطيسية نحو الجنوب الجهة والمكان ، ومما لاشك فيه معرفة اهل الجنوب بهذه الظاهرة الطبيعية الموهوبة لهم والتي تتجسد بين الفينة والاخرى في هذا الحدث او ذاك وهذا لاتجده الا في الجنوب العربي او الجنوب الجغرافي او الجنوب الطبيعي فمع تسارع الاحداث واضطراب المواقف وظهور مؤشرات التوتر وبؤر الخلاف الحاد هنا وهناك بين هذا الفصيل الجنوبي وذاك واعتقاد البعض ان الخلاف بازدياده سيصل حد الانفجار الا ان ذلك لايتحقق بالضرورة في الجنوب اذ يتدخل عامل الجذب المغناطيسي الجنوبي الاكبر فيجذب الشحنات المتنافرة نحوه جنوبا ويعززها بالقوة التفاعلية العاطفية المغناطيسية الجنوبية لتذوب تلقائيا الشحنات المتنافرة وتتلاشى تدريجيا حتى تختفي وقد تظهر احيانا بعوامل خارجية منشطة احيانا لكن تعود من جديد عوامل الجذب المغناطيسي الجنوبية ذات القوة المؤثرة ، لهذا نسد الباب على من يراهنون على عودة وتولد الصراع الدموي الجنوبي الجنوبي في هذه المرة من خلال التصعيد المتبادل بين الشرعية والمجلس. ونحن على يقين ان الخلاف لن يصل حد المواجهة وان كانت بعض الاطراف المتربصة هنا وهناك تدفع نحو ذلك وتنفخ في الكير وتزيد الحطب فوق النار لتبقى مشتعلة نقول لهم اننا في اوقات الشتاء الجغرافي ذو الامطار الرعدية والاجواء الباردة في الجنوب وهذا من حسن الحظ والطالع كما اننا بانتظار العيد الفرائحي المنشود بالاحتفال باستعادة الدولة وعوامل اخرى جاذبة نحو الجنوب المغناطيسي الذي بدأ تفاعله يزداد قوة في قلوب الجنوبيين الذي ارتبطوا برباط وثيق قائم على مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي والعهد المقدس الذي خطه الجنوبيون بايديهم المخضبة بدماء الشرف والكرامة والذين اقسموا امام الله سبحانه وتعالى والناس اجمعين بان دم الجنوبي على الجنوبي حرام وهذا هو عامل الجذب المغناطيسي للجنوبيين نحو الجنوب ارضا وانسانا ،، ذلك الفضل من الله وكفى بالله حسيبا ،،،،، والحمدلله رب العالمين