آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 01:15 م

كتابات واقلام


عدن بين سندان الاٍرهاب ومطرقة حرب الخدمات

الإثنين - 05 مارس 2018 - الساعة 11:42 م

قاسم عبدالرب عفيف
بقلم: قاسم عبدالرب عفيف - ارشيف الكاتب


عودة المفخخات والقتل مع سبق الإصرار والترصد تعتبر مؤشر لاختلال موازين القوى السياسية وتظهر وتغيب لحسابات القوى المتصارعه على الساحه اليمنيه والسؤال الذي يطرح بإلحاح شديد هو : لماذا عدن ساحة لتصفية الحسابات ؟ ولماذ يتم قتل المنتمين للمؤسسات العسكريه والامنيه؟ ومن له مصلحة بذلك ؟ولمن ترسل هذه الرسائل المميته ؟ولحساب من يتم نشر الاٍرهاب نهارا جهارا في عدن ؟اين اجهزة الأمن السريه والعلنيه ؟ والسياسيه والقوميه ؟ وايش دور النقاط الكثيره المنتشره في كل تقاطع وطريق؟ اين اجهزة وزارة الداخليه ؟ وايش دور الوحدات العسكريه المنتشره في كل حي؟ .........وكيف كل هذا الكم الكبير من القوات والاجهزة الامنيه لم تستطع ان تحمي مواطن في عدن ؟ وبالمناسبة لم يحدث ان تعرض امًن المواطن في عدن لمثل هذه الاعمال الارهابيه بهذا الشكل السافر للقتل نهارا جهارا لكن لو عملنا حسبه بسيطه سنجد ان عدد القوات في عدن كافيه لنضع امام منزل كل مواطن حارساً على مدارالساعه دعونا نعود الى التاريخ قليلا لكي نتذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين لقد كانت سياسة قتل الكوادر الجنوبيه مهمة وماركة مسجله لتحالف نظام صنعاءمنذ البدايات الاولى للوحده واستخدمت العناصر الجهاديه كاداة للتنفيذ وهذا حسب اعترافات البعض من قيادات تلك العناصر وكانت اجهزة الأمن في صنعاء تشرف على ذلك واستمر ذلك النهج طوال فترة الوحدة في قتل العسكريين والأمنيين الجنوبيين وإفراغ الجنًوب من كادره العسكري والامني وكذا استهداف قيادات الحراك الشعبي السلمي الجنوبي ...واستمر ذلك النهج الى يومنا هذا وعليه فان هذا التحالف لازال جزء كبير منه يعمل في إطار الشرعيه وبالتاكيد لديه معرفه كامله عن قاعدة البيانات للارهابيين ........والمواطن الجنوبي اليوم يتسائل لماذا لم يتم كشف قاعدة البيانات للارهابيين وتسليمها للاجهزه الامنيه في عدن والمناطق المحرره لكي يتم التعامل معها وايضا وبوجود الطرف الاخر من تحالف صنعاء والتابع للرئيس المخلوع متواجد في عدن يكمل الباقي ويسلم للاجهزة الامنيه بقية ألقوائم وتكون الصوره اكتملت واعتقد ان هذه العملية ستحل لغز وخفايا تلك العمليات الارهابيه لانه من المستحيل انشاء جهاز للقتل من الصفر في عدن والمناطق المحرره الاخرى لان ذلك يتطلب الى جهد وامكانيات تتوفر فقط لدى اجهزة دوله وعناصرها متوفره كمنظومة متكامله ولهذا ومن اجل تصفية ما تم بناءه من قاعده ماديه ولوجستيه لهذا العمل الاجرامي في عدن والمحافظات الجنوبيه الاخرى خلال القعود الماضيه يتطلب تسليم ما توفر لدى القائمين على ذلك البرنامج للاجهزة الامنيه في عدن والمحافظات المحرره وان اي تستر من اي احد يعتبر مشاركا وإرهابيا ينطبق عليه القانون وجب ملاحقته هناك عمل منظم لتأجيج وتأزيم الوضع في الجنًوب وكما لا يخفى على احد بان هناك من السياسيين ممن ينتمون الى احزاب يمنيه ومتواجدين في الشرعيه من يعمل على تأجيج الصراع مثلاً البعض منهم يصدر تصريحات حول الوضع في الجنًوب مناقض للواقع وحقائق الامور ويعطي رسائل مشوشه ومغلوطة للعالم ويكيل الاتهمات الى الجنوبيين ويصفهم بالمتردين على الشرعيه وهم يقصدون ان الجنوبيين خرجوا عن إطار ثوابتهم المخزونه في رؤوسهم والتي تتمثل في بقاء الجنًوب بقره حلوب تحت مسمى الوحده والهدف أدراجهم في عقوبات او على اقل تقدير عدم التعاطي مع قضيتهم في الجنًوب من قبل العالم مستغلين مكانتهم في الشرعيه التي توفر لهم إمكانية الحركه واللقاءات مع ممثلي العالم وهذا الامر يتناقض مع أسس الشراكه التي دخل فيها الجنوبيون مع التحالف والشرعيه للقضاء على الانقلابيين الذين ابلو الجنوبيون بلاءاً حسنا ولا زالوا حتى الان وذلك بشهادة التحالف والعالم في الجانب الاخر هناك عناصر متطرفه من احزاب دينيه تابعه للشرعيه لا تتورع في إصدار فتاوى على اعتبار ان الوحده ركن من أركان الاسلام والخروج منها كفر بواح وهذا التحريض يعتبر أشد فتكا بالجنوبيين لان هناك ذئاب منفلته تأخذ بهذه الفتاوى ويعتبر ذلك تصريح بالقتل وهذه هي مشكلة الجنًوب ان هناك من يؤجج الصراع سياسيا ودينيا وهذا يتم ولم تحرك الشرعيه ساكنا ولا زالت الفتاوي في قتل الجنوبيين مستمره وإضافة الى الحملات الاعلاميه التي لم تنفك في التحريض على الجنًوب والجنوبيين من القنوات الرسميه او القنوات التابعه لهم لا بل كل من يطلع من من ينتمون الى ذلك الطرف في اي قناة يقدح ما تيسر له من شتائم وتحقير للجنوب والجنوبيين كل ذلك يشير وبوضوح بان الجنًوب تحول الى ساحة حرب والتي ما زالت قائمه ضد الجنوبيين ووجود الاعدادً الهائله من القوات والمتمركزه في الأحياء السكنيه والتي لم تحرك ساكنا في حماية الأمن والاستقرار دليل على فشل الحكومه والشرعيه في حماية السكينه واستقرار المواطن وهذا الفشل لم يقود الى تبديل اي مسول فاشل بل على العكس فان تعيين الفاشلين هي من سمات الحكومه اما قتل المواطنين الجنوبيين لا يساوي شيىء فدماء الجنوبين رخيصة لدى الحكومه والشرعيه ولكن نجدهم يولولون كالنساء على ضياع الوحده ومن اجل استعادتها لا يهم الثمن حتى لو كان إبادة شعب الجنًوب كاملا امام الوضع الصعب الذي تعيشه عدن والآلام الكبيره التي تسببها هذه المعاناة للمجتمع وساكني عدن يتطلب من الاجهزه الامنيه ان تكثف من نشاطها الاستخباري وذلك من خلال اليقظه المستمرة والاعتماد على المواطنين الشرفاء في درء الاٍرهاب قبل وقوعه لان استمرار حوادث التفجيرات والاغتيالات يعبر عن فشل الخطة الامنيه التي يتطلب اعادة صياغتها بما يتناسب وحجم التحديات المفروضه سوى كان من خلال اعادة تشكيلة الهيكلة التنظيمية للوحدات الامنيه او رفد الأجهزة الامنيه بمعدات وتقنيات الكشف المسبق للمتفجرات وإنشاء فصيلة كلاب امنيه عالية التدريب او رفدها بكوادر لديها الخبره والكفاءه وإحلالها محل من يظهر عليه الفشل في اداء مهامه وكذا استكمال ربط شبكة المراقبه الالكترونية للمناطق الحيويه على مدار آلساعه وأخيراً اشراك المواطنين في الأحياء السكنيه في الرقابه والحراسات المستمره وتزويدهم بما يلزم من سلاح وربطهم بأقرب موقع أمني ليسهل الحركه السريعه للتصدي لاي عمل ارهابي والقضاء عليه قبل تنفيذ الجريمه او مطاردته والقضاء والقبض عليه وهنا لابد من تمكينهم من التصرف المباشر. مع الاٍرهاب ووأده في الموقع يبدوا ان عدن تدفع الثمن لصراعات سياسية واقتصادية ومن فقد او يحتمل ان يفقد مصالحه السياسيه والاقتصاديه يلجاء الى استخدام هذه الوسيله الاجراميه لتحطيم المعبد على ساكنيه ولم يكفي ان عدن تعاني من سوء إدارة في الخدمات وخنقها في اهم مقومات الحياه في تاخير دفع الرواتب لشهور عديده وعدم توفر خدمات الكهرباء والمشتقات النفطيه والتي أصبحت مجال لإثراء محتكري هذه المادة الاستراتيجية في حياة المواطنين وفي تسيير حركة التنمية ومعيشة الناس من الواضح ان مكافحة الاٍرهاب ليس في وارد مهام هذه الحكومه التي انشغلت كثيرا في ترتيب وضع منتسبيها الحزبيين ومناصريهم لإعادتهم الى المسرح السياسي بعد ان فشلوا في إدارة العمل السياسي وسلموا مقاليد إدارة الدوله بجيشها وأمنها واجهزتها الإداريه للانقلابيين الحوثيين وكرّست الحكومه جل اهتمامها في عرقلة إدارة المناطق المحرره ومصارعة طواحين الهواء في اعادة الوحده الفاشله بل ولم تتورع في تطبيق عقلية نظام صنعاء الفاشل في إدارة البلاد والعباد وتحاول لي عنق الواقع الذي تشكل بعد حرب طاحنه للقضاء على المتمردين الحوثيين وتحرير المناطق بسواعد ابناءها خلاصةالامر لن يتم القضاء على الاٍرهاب وتوابعه واجتثاثه من عدن الا بوقفه مجتمعيه تآزر الأجهزة الامنيه وكما وقفت عدن بكل رجالها ونسائها وشيوخها وأطفالها في ملحمة التصدي للعدوان الحوفاشي وتحرير عدن وبعدها بقية المحافظات الاخرى...... لدينا ثقة كاملة بأن عدن ستقف اليوم امام التحدي الجديد وستفشل كل مراهنات أعداء استقرارها وتقدمها وعلى كسر إرادة شعب لا يهاب المخاطر والتاريخ شاهد على كفاحه من اجل الاستقلال الاول واستبساله في التصدي لنظام الاحتلال الأخير ولديه الاستعدادلتقديم مزيد من التضحيات في سبيل انتزاع حريته والقضاء على الاٍرهاب والفساد معاً لواء قاسم عبدالرب العفيف 5 مارس 2018م