آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 12:58 م

كتابات واقلام


خواطر .. عن المرأة في عيدها العالمي !

الثلاثاء - 06 مارس 2018 - الساعة 09:17 م

أحمد محمود السلامي
بقلم: أحمد محمود السلامي - ارشيف الكاتب


- المرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة .. هي الرفيقة والحبيبة .. هي منبع الحنان وأطياف المحبة وقبلة العشاق ومُلهمة الشعراء والفنانين والعظماء .. هي أجمل كائن خلقه الله في الوجود ، جوهرة الحياة وورود بساتينها الغناء . - أجمل وارق تهاني المحبة ومعاني الفرح للمرأة اليمنية وللمرأة في شتى بقاع الأرض بمناسبة عيدها العالمي الذي ننتظره كل عام للتعبير عن مشاعرنا الفياضة تجاه نصفنا الأخر الرقيق .. هذا العام نجدها فرصة لدعوة لكل الرجال للاعتراف الصادق بدور المرأة الفاعل في المجتمع وقدرتها على الخلق والإبداع والتفوق في مجالات لا تحصى ولا تعد ، كونوا عوناً وسنداً قوياً لها لا عدواً يفشلها ويقهر طموحها ونشاطها المشروع . اجعلوا من 8 مارس يوماً مميزاً على مدار العام .. يوم يضئ دروب المحبة والوئام وينثر الفرح في مجتمعنا الجريح . - تهنئة خاصة لأمهات الشهداء لكل أم أنجبت بطلاً سقط مضرجاً بدمائه الزكية دفاعاً عن هذا الوطن والكرامة ، لكل أم ودعت روح أغلى ما تملك في الدنيا ، كل عام وانتن أقوى واشد صبراً وكبرياء وشموخ ، صبركن يزيدنا إصراراً وصموداً على المضي في طريق الكفاح التضحية ، وتمسكاً بالنصر والبناء حتى يزهو المستقبل الذي نتوق إليه ونتمناه بالخير لأبنائنا وأحفادنا على أرضنا الطيبة . - لا يهم الحديث هنا عن الخلفية التاريخية للثامن من مارس عندما تظاهر الآلاف من عاملات النسيج في شوارع نيويورك عام 1908م و هنّ يحملن الخبز اليابس وباقات الورد كرمز للمطالبة بحقوقهن كنساء عاملات ، ولكن يهمنا التعاطي مع هذا الحدث كيوم عالمي للمرأة نجسد فيه نضالها في عالمنا المتغير . - المرأة مقياس أساسي لتطوّر وتقدم الشعوب ورقيها ونهضتها وتمدنها في كل العصور، ولو استحضرنا التاريخ قليلاً سنجد أن المرأة كانت المدماك الأول الذي تكونت عليه العائلة ، ونشأ وتربى في كَنَفها المجتمع الإنساني البدائي بينما كان الرجل كائن بهيمي يتجول هنا وهناك ليدبّر غذاء يومه ويشبع رغبات بطريقة فوضوية مثل البهائم ويمشي ، غير عابئ بما سيحصل فيما بعد .. المرأة اختلفت بالفطرة عن الرجل وكان عليها أن تتحمل مسئولية الحمل والرضاعة وتربية الأطفال وهذا الدور جعل منها رائدة في تكوين العائلة في مجتمع سُمي بـ (المجتمع الأمومي) ، مازالت بقايا تلك المجتمعات التي تعيش كل تفاصيل الحياة الأمومية ، قائمة إلى يومنا هذا في اندونيسيا بنسبة 3% (10 ملايين فرد) وهم أقلية تعيش في جزيرة سومطرة . - في 8 مارس من كل عام ألِحُ على زوجتي ورفيقة عمري (ربنا يحفظها ويطول بعمرها) أن تطلب مني أي شيء بهذه المناسبة .. وهي أعلم بإمكانيتي أكثر من أي شخص آخر ، ولهذا تكتفي بطلب وجبة غداء بحري بسيط في صيرة أو اي مطعم آخر يتوفر فيه قسط معقول من الهدوء والراحة والتأمل ، يعني جو رومانسي ، أو كما يسميه شباب اليوم جو (رمسسة ) ! وعندما لا يتوفر جو الرمسسة مثل هذه الأيام أكتفي بإهدائها قارورة عطر اختاره على ذوقي الذي تثق فيه كثيراً وتحبه . أتمنى من الله أن يديمها علينا وعليكم بالسعادة والهناء والصحة والعافية ، وان يعم الأمن والاستقرار في بلادنا ، كل عام وانتم بخير.