آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 01:31 ص

كتابات واقلام


شعب الجنوب ظل يصارع مشروعا معاديا له وللعرب..

الخميس - 08 مارس 2018 - الساعة 12:50 ص

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


ظل شعب الجنوب العربي منذ 1994م وهو يصارع مشروعا خفيا تكلفت به الأطراف اليمنية المتصارعة اليوم وهذا المشروع معاديا له ' وللعرب الذي لم يلتفتوا لما يعتمل في الجهوية اليمانية من جنوب شبه الجزيرة العربية من صراع خطير'وهو مشروع تمزيقي وتخريبي تم اعداده باتقان في الدوائر "الخفية " التي تصنع الازمات والحروب في هذا الكوكب الارضي ..لقد ادرك شعب الجنوب العربي منذ انقلاب هذه الاطراف اليمنية عام 1994م على اعلان الوحدة اليمنية بين الجنوب العربي دولة ج.ي.د.ش والجمهورية العربية اليمنية نفس الاطراف التي تفتعل الصراعات والانقسامات اليوم وهي"متفقة ومتفاهمة" انه لا يصارع اطراف صنعاء بمفردها ..ومنذ عام2015م وفق فصول معده في المشروع التمزيقي لدول وشعوب الجزيرة والخليج ومصر تم تكليف كل تلك الاطراف اليمنية بعناية بتنفيذه وتمريره على دول المنطقة واستنزافها واضعاف قدراتها العسكرية بدون تحقيق اي نتيجة .. ان عدم ادراك دول التحالف العربي على مدى ثلاث سنوات من استنزافها بخبث من قبل تلك الأطراف في اليمن الشقيق انما يدل على حجم وضخامة ذلك المشروع ونفوذ تلك القوى الخفية التي رسمت ملامح " المشروع" الذي تتعدد اهدافه وفق فصول لكل مرحلة مايناسبها على طريقة بروتوكولات حكماء صهيون وما اطراف اليمن فيه غير ادوات مكلفة بأجرتها ..ومع اقتراب دخول الحرب عامها الرابع هاهي تلك الأطراف تتفق اليوم في عمران معلنة ان عدوها هما السعودية والامارات في فصل جديد من المشروع المؤامرة ولد منه "تفربخ" طرف جديد يتظاهر بخلاف مع (شرعية -وحوثيه- وجنوبيه) ومقدما نفسه كطرف شريك لدول التحالف العربي في حرب الاستنزاف وهو فخ وضعته تلك الاطراف اليمنية وحلفاؤها في "القوى الخفية" لتجديد وتحديث استمرارية الاستنزاف والبداية بفصل جديد ادواته العميد طارق والعميد عمار وهما ليس غريبين عن اطراف الصراع بل هما امتداد لمشروع توريث حكم المقتول عفاش ' احد اهم ادوات هذا المشروع الخبيث ' ويبدو ان الفصل الجديد من مشروع اضعاف دول التحالف وشقيقها الجنوب العربي يهدف الى خلط الارواق ووضع دول التحالف امام خيارين ان تقبل برضاها بماتمليه عليها من شروط ومنها التخلي عن الجنوب العربي وشعبه ' او سيعدوا حرب السنوات الثلاث عدوان والانتقال من السرية الى العلنية في المحور المعادي الذي تتشكل "ملامحه" من خلال استخدام روسيا الاتحادية الفيتو على قرار ادانة حليفتها ايران لتزويدها الحوثيين بالسلاح .. ان الدفع بابناء عفاش الذي سلموا اسلحتهم الحديثة للحوثيين في صنعاء بنفس تسليم عمهم الجنرال علي محسن الاحمر وحزب الاصلاح صنعاء بكامل معسكراتها وفرقها وجيوشها للحوثيين في ثورة21 سبتمبر 2014 وهي النقطة التي ادرك العرب الخطورة عندها وتدخلوا بالضربات الجوية في نهاية مارس 2015م ليتم دعم الجنرال وحزب الاصلاح باحدث الاسلحة من دول التحالف خلال الثلاث السنوات الماضية دون تحقيق اية نتيحة وهاهو طارق وعمار سيتم تزويدهما باسلحة ربما احدث مما تركاها في صنعاء للحوثي في ديسمبر 2017م بينما الشريك الحقيقي للتحالف العربي هو الجنوب العربي وشعبه مطلوب منه انتظار لحلول بين مختلف تلك الاطراف اليمنية وهي حلول قد يطول مداها الزمني وقد تجد دول التحالف العربي ان البساط يسحب منها ويذهب الجنوب العربي فوق اليمن الى يد دول محور الاطماع التوسعية وتلك القوى الخفية ومشروعها الشرير المعد لتمزيق المنطقة وتجزئتها .* علي محمد السليماني 7مارس2018م