آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 03:18 ص

كتابات واقلام


التظاهر ضد التحالف والعودة فاتحا للجنوب ..!!

الأربعاء - 14 مارس 2018 - الساعة 12:16 ص

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


الدعوة التي اطلقها وزير في حكومة الشرعية للتظاهر ضد دول التحالف العربي التي اتهمها باعتقال الرئيس هادي دعوة خطيرة جدا وتهمة كبيرة جدا ومؤشر لتحالفات جديدة على وشك الظهور تتجه اليها الشرعية على انقاظ تحالفها المزعوم مع التحالف العربي ' وهي اي الدعوة من الوزير الذي غادر عاصمة الجنوب عنوة اليوم وتهديده بعودته الى الجنوب فاتحا ورغم عدم اهمية الوزير وقلة وزنه لكن يجب اخذ ذلك التهديد على محمل الجد فهو تعبير امين عما تكنه نفسه من عداء تجاه الجنوب وعداء تجاه دول التحالف العربي منطلقا من قناعات وخطط سرية يعرف اقتراب زمنها المشروط بتغيير التحالفات وليس مصادفة ان يتزامن تغيير وزير خارجية ترامب بوزير متشدد من متطرفي الصهيونيه المسيحية في نفس اليوم وبدون شك فان الجنوب العربي يقع في عمق دائرة الصراع اليمني والاقليمي والدولي* *وكما لم تحسم الحرب الموقف لصالح الشرعية فأن الحلول السياسية هي الاخرى لن تصل الى نتائج افضل .. لأن المتنفذين في الشرعية تحركهم قوى خفيه تستهدف استنزاف دول التحالف وارهاقها قبل ساعة الصفر التي تنتظرها كل اطراف الصراع اليمني لتعبر عما بداخلها بنفس ماجاهر به الوزير 'وستكون حجتها لاشهار تحالفها الجديد المعادي لدول التحالف ' القضية الجنوبية 'وهو مايجب على دول التحالف العربي وعلى قيادات الجنوب الوطنية ادراكه وسرعة دعم بناء دولة الجنوب العربي المستقلة.. كي لايتمكن المخطط الجديد وتهديد الوزير اليمني بالعودة الى الجنوب غازيا وفاتحا بجيوش فارس واوردغان وكأن الجنوب العربي ليس بلدا عربيا مسلما 'وهذا المنطق يكشف سر العمليات الارهابية والاغتيالات التي تستهدف كوادر وقوات الجنوب شريكة التحالف العربي ولايمكن فصل جربمة مطبخ الخير اليوم بمعزل عن التهديد بالعودة الى فتح الجنوب طبعا ليس بقوة ذلك الوزير وجيوشه ولكن يهدد كما يتمنى بقوة تحالفه الجديد الذي يوشك ان يتم اعلانه مع محور الشر المتحفز لتمزيق المنطقة' وهو التحالف القائم عمليا سرا منذ حرب 2015 على الجنوب..ان اضطراب الاهداف والتردد اساس لكل الشرور يستغله المغامرون لتحقيق اطماعهم غير المشروعه والعبث بمصير بلدهم ولن يوفروا مصاير بلدان جوارهم متى ماظهرت الفرصة ليعودوا فاتحين للجنوب وماهو ابعد من الجنوب وذلك كله مايوجب سرعة مغادرة التردد الراهن وزجر وتاطير الطامع المغامر المدمر لوطنه وجيرانه على احترام الحق ووجوب التخلي عن تلك الاطماع التوسعية القاتلة والحيلولة دون تنفيذ مخططات اعداء الامة العربية* علي محمد السليماني 13مارس2018