آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 07:10 م

كتابات واقلام


أبو حاتم بانافع أبن سوق البهرة وعرقلة الاستثمار

الخميس - 03 مايو 2018 - الساعة 12:51 م

بلال غلام حسين
بقلم: بلال غلام حسين - ارشيف الكاتب


عادة ليس من طبعي أن أكتب عن أشخاص أو أكيل المديح لفلان أو علان مهما عمل لأنني أرى هذا الشيء هو واجب يقوم به تجاه مدينته أو منطقته، ولكن السبب الذي جعلني اكتب هذا المنشور عن شخص زميل الدراسة وأبن سوق البهرة - كريتر، والذي أعتبر شهادتي فيه مجروحة كونه صديق عزيز لي وللكثير من الأصدقاء التي جمعت بنا معه صداقة خاصة. الذي أود أن أقوله هنا ولا يدري صديقي حتى هذه اللحظة بأنني سوف أكتبه بأن هذا الإنسان المحب لمدينته وبلده صاحب الأيادي البيضاء التي لا يحب بأن تُذكر ما يقوم به تجاه بلده لأنه يراه واجباً عليه قد قدم مالم يقدمه أي إنسان خلال المرحلة والمحنة التي مرت بها عدن خاصة والمحافظات عامة أثناء الحرب الأخيرة وساهم بمجهود فردي قدم خلاله أكثر من ثلاثين ألف سلة غذائية لعدن والمناطق المجاورة لها عبر مندوبيه وكان لي الشرف بأن أكون أحدهم وقمت بتوزيع ثلاثة الآلاف سلة لوحدي في كريتر بمساندة بعض الشباب بعد إنتهاء الحرب بأسبوع واحد فقط. كان صديقنا العزيز أبو حاتم من أوائل رجال الأعمال الذين عادوا إلى عدن مباشرة ليبدأ بالاستثمار فيها دون خوف على مشاريعه التي قام بتنفيذ بعضها وعُرقل من تنفيذ غيرها لأسباب لا يعلمها هو شخصياً لماذا يتم عرقلته والبسط على الأراضي التي قام بشرائها من حر ماله وبوثائق سليمة. عمل أبو حاتم على المبادرة بتقديم بعض الخدمات لمدينته كتبرع منه لتحسين وجه عدن وإعادة وجهها الحضاري في ظل الأزمة التي تمر بها بعد الحرب مباشرة، وصمد خلال كل تلك الفترة في مدينته على أمل أن يستمر في تقديم الخدمات التي عمل لها مع مستشاريه وأصدقائه خطة واسعة لتنفيذها إلى جانب بذل المزيد من الجهد للإستثمار في مدينة منكوبة أبتعد الكثيرين من إعادة نشاطهم التجاري فيها على شكل واسع. كان أمل صديقنا الوفي لمدينته بأن يساهم بشكل أوسع في إصلاح ما خربته الحرب من خلال جهود مشتركة وحث شركائه من رجال الأعمال الآخرين على العودة إلى عدن والعمل من داخلها وتقديم كافة أشكال الدعم والعون لإنهاض عدن من كبوتها وبدء تشغيل عجلة الإستثمار فيها، ولكن هذا الشيء لم يحلو للبعض من الحاقدين من ذوي العاهات المرضية المزمنة وعملوا على عرقلته وعرقلة كل ما يريد القيام به في مدينته عدن التي أراد أن يقوم بالجزء اليسير تجاهها. اليوم صديقنا أبو حاتم غادر عدن وفي قلبه غصة من ما حصل له من عراقيل في تنفيذ المشاريع التي كانت ستجلب لهذه المدينة الفائدة وتشغل الأيادي العاطلة عن العمل من أبناء وبنات هذه المدينة وقام بتحويل مشاريعه التي كانت عدن ممكن تستفيد منها إلى دولة البحرين على أمل بأن يعود مرة أخرى إلى محبوبته عدن وتقديم كل عون لها من خلال مشاريعه التي يأمل القيام بها، وأن تساهم الحكومة والسلطة المحلية بإزالة العراقيل من أمامه وتسهيل مهامه حتى تعود الثقة مرة أخرى للمستثمرين الذين يريدون العودة إلى بلدهم وبنائها. والله من وراء القصد.. 3 مايو 2018م