آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 03:18 ص

كتابات واقلام


#ساعات_قبل_وصول_الاعصار

الجمعة - 18 مايو 2018 - الساعة 02:49 ص

وديع امان
بقلم: وديع امان - ارشيف الكاتب


حالة فوبيا، نعيشعها حاليآ قبل وصول المنخفض الجوي المتوقع وصوله إلى عدن بعد منتصف هذه الليلة (الخميس). وقد تواصلت مساء اليوم بالأخ مدير مديرية صيره خالد السيدو بهذا الخصوص، وسألته عن استعدادات السلطة المحلية لمواجهة الإعصار القادم بعد أن تواصلت قبل أمس مع عدد من الوكلاء بمحافظة عدن، فقال بأن لديهم سيارة شفط واحدة في مديرية صيرة وهي جاهزة للعمل وبعض الاليات الأخرى (شيول/حراثة صغيرة/سيارات قلاب)، وأنهم يعملون على قدم وساق برفقة عمال الأشغال وقسم النظافة بالمديرية ولايفوتني التوضيح بأن محافظة عدن بشكل عام لايوجد فيها سوى عدد (2) سيارات شفط فقط احداها بمديرية المنصورة والأخرى بمديرية صيره، وكنت قد ناشدت الجهات الحكومية ودول التحالف العربي بأن هناك نقص في الاليات والمعدات الخاصة بقطاع النظافة وقطاع المجاري وقطاع الأشغال، إلا أنه يبدو بأن الطلبات المقدمة للتحالف قد اقتصرت في طلب المدرعات والشاصات (ونيت) والأسلحة !! بينما المواطن البسيط يعيش حالة من البؤس وسوء في الخدمات وعدم انتظام صرف المرتبات وهاهو اليوم مهدد بالغرق هو ومنزله البسيط بسبب عدم توفير المعدات اللازمة لمواجهة كوارث الأمطار والسيول وأود التوضيح هنا بأن المنطقة التي أسكنها تسمى (المرسابة) وتقع حافة القطيع وهي أكثر المناطق تأثرآ وتضررآ في كل موسم أمطار، وقد سميت (المرسابة) بهذا الإسم كدلالة على ترسب المياه فيها كونها تقع على أرض منخفضة، حيث وصل مستوى إرتفاع مياه الأمطار فيها إلى (3 أمتار) خلال المنخفض الجوي الذي ضرب عدن في العام 1992م فتهدمت عمارة كاملة مكونة من 5 طوابق وغطت المياه كل منازل الأهالي بما فيهم منزلنا الخاص، وتسبب ذلك بخسائر مادية كبيرة ولم يتم تعويض أحد.. نسأل الله أن يجنب عدن الكوارث وأن يتلاشئ الإعصار فوق سماء عدن كما حدث في إعصار تشابالا حفظ الله عدن وحفظ أهلها وكل من فيها (امين يارب) وديع أمان