آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 10:20 م

كتابات واقلام


اليمن تشهد عملية مؤلمة لنزع الجلد

السبت - 02 يونيو 2018 - الساعة 05:13 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


لاسباب واهية تزايدت في الآونة الأخيرة نبرت الحنين لليمن عبر التاريخ واليمن العظيم لكي يثبت اولئك قيام اليمن كدولة منذ القدم فاذا كان الاستدلال بحديث اللهم بارك في شامنا ويمننا يقصد به ذلك فاين الشام المذكورة في الحديث وما مصيرها وهل كانت امبراطورية او مملكة او امارة او دولة عبر التاريخ اسمها الشام كما هو حال اليمن هل كانت هناك مملكة او غيره عبر التاريخ اسمها اليمن غير المسمى الجهوي يمننا بمعنى ماكان يميننا وشامنا ماكان شمالنا فاليمن يمين الكعبة والشام شمال الكعبة وليستا دول وامبراطوريات بل كانت امارات ودويلات ممزقة تجتمع بالغزو والهيمنة والبسط وتفترق بالضعف والعجز والهزائم ولم تكن هناك دولة الشام اطلاقا بل البعض يطلق الشام على حاضرة دمشق وماحولها فقط وكل منطقة تسمى باسمها كما هو الحال في اليمن يطول اسم المملكة بطول سطوة وهيمنة الغزو والبسط كمملكة سبأ وحمير وقتبان ومعين وريدان وحضرموت ويمنات ليس فيها اسم اليمن البتة فلم يسجل التاريخ في اي عصر من عصوره اسم لدولة الشام كما لم يسجل اسم لدولة اليمن حتى ان آخر العهد بعد خروج الاستعمار البريطاني والتخلص المؤقت والزائف من الامامة سجلت في المحافل الدولية دولتان يمنيتان شمالية وجنوبية ولاول مرة في التاريخ جمعتا في دولة واحدة في 22 مايو 1990 م المشئوم وسرعان ماانفجرت هذه الدولة المسخ الغير متجانس لتتحول الى بؤرة نزاع وصراع دام اكثر من عقدين من الزمن الحربي العدائي لينتهي بعملية نزع الجلد وتغيير لون البشرة ليحتار الجميع في تسمية الكيان الجديد النازف دما من عملية نزع الجلد.