آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 12:31 م

كتابات واقلام


هل الرئيس في عدن ؟ :

الإثنين - 16 يوليه 2018 - الساعة 02:26 م

نزار أنور
بقلم: نزار أنور - ارشيف الكاتب


قد يبدوا سؤالي غريبا بعض الشيء، و قد يتلقاه القارئ بشيء من السخرية لعلم الجميع بأن فخامة الرئيس بالفعل موجود في عدن ، لكن لينظر أحدكم إلى كل ما حوله و سيرى أن الإجابة على هذا السؤال يقود إلى الإجابة مسبقا إلى جملة من الأسئلة : هل تبدوا الأمور تسير نحو الأفضل؟ و هل هناك تغيرا ملموسا طرأ على واقع الحياة السياسية أو الأمنية و الإجتماعية و الإقتصادية في المدينة أو هناك بعض الإشارات التي توحي إلى قدوم ذلك على أقل تقدير غير تلك الإعلانات الدعائية التي نشاهدها و تذكرنا بإحدى البرامج التلفزيونية و إسمه على ما أتذكر (من هنا وهناك) كانت تعرضه قناة عدن الحاضرة بمبناها و الغائبة بغياب أثيرها و روح كوادرها العاملة فيها؟ ماذا عن خطابات أسعار البيض و النتع و المنتاعة ، و الاختلاف حول صلاة السجون هل هي سرية أم جهرية ، و عن جعجعة طارق و طحين بن زمام و سفر بن بطوطة التي ما زالت رائجة حتى بعد سماعنا لأخبار التقارب و رؤيتنا لواقع التحارب ؟ من هي الجهة التي تريد مننا أن نتسأل عن حضور الرئيس و غياب أدوات قراره و سلطته على تحسين الأوضاع في هذه المدينة ؟ هل هي أدوات السلطة نفسها كما رأينا بأم أعيننا مع قرارات وزير النقل و القائم بأعمال محافظة عدن و التي تدخل الرئيس و ألغاها ؟ أم هي جهة أخرى تقف خلف تلك الأدوات و تدفع بها نحو هذا الإتجاه، أم هناك جهات عدة تتقاسم تلك الأدوات و الأدوار معا ؟ أم أن تلك الأدوات برمتها هي من تعيق و تبطئ تقدم أي عملية تقود نحو إحداث تغيير ملموس على أرض الواقع خشية ضياع مصالحها و نفوذها ؟ بغض النظر عن الإجابة على جميع تلك التساؤلات، إلا أن الفشل الظاهر للعيان في إحداث تغيرا ملموسا في واقع هذه المدينة هو المحصلة النهائية لكل ما نراه ، قد يكون الرئيس لا يتحمل وحده الوصول إلى تلك النتيجة أو المحصلة النهائية، لكننا لا يمكننا القول بأن ثلاثة أعوام ليست كافية لإدراك تلك الحقيقة سيادة الرئيس ، لقد آن الأوان سيادتكم أن نتسأل نحن أبناء هذه المدينة (عدن) و نسأل بكل الحب فخامتكم بالذات : متى ستكون موجود في عدن؟ كتب / نزار أنور عبدالكريم