آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

كتابات واقلام


كم فرحت برؤياه وكم تألمت وأنا أصغي إليه ..

الأحد - 22 يوليه 2018 - الساعة 01:29 ص

احمد فيصل الابي المحامي
بقلم: احمد فيصل الابي المحامي - ارشيف الكاتب


اليوم وصل ( براً ) أبو محمد إلى عدن عائدا من الإمارات العربية الشقيقة بعد سنوات من الغربة ، و أستقبلته والفرحة تغمرني وسألته وكانت أول إجاباته .. زرت في الطريق عددا من المناطق الجميلة و استمتعت برؤية مدينة حوف بجمالها الطبيعي و مناظرها الخلابة و مناخها الرائع ، فالضباب يعانق الخضرة والهواء العليل .. و ما أجمل حضرموت و أهلها الطيبين فلا يود زائرها أن يفارق المكلا أو شحير أو غيل باوزير .. أجمل ما يميز تلك المناطق أمانة أهلها و بساطتهم .. فقلت له : يا أبو محمد أشوفك إستمتعت ؟ فقال : نعم إستمتعت أنا و جميع الأسرة فقد قضيت 8 أيام في تلك المناطق رغم شوقي الشديد لعدن .. فقلت له : يا أبو محمد وكيف بقية الرحلة ؟ فقال : ما توقفت في أي منطقة و تمنيت أنني لم أرى ما رأيت . فقلت له : عسى خير يا أبو محمد ؟ فقال لي : كلما مررت من نقطة أمنية فلا أسمع إلا عبارة واحدة وهي : " معاك شي ولا شي .. هات اللي نفسك تطيب فيه " . تألمت كثيرا وهو يواصل حديثه قائلا : أي دولة نريد إستعادتها ورجال الأمن يشحتون في النقاط و يهينون الزي العسكري !! وجدت نفسي عاجزا عن الرد و تاهت كلماتي و رأيت نفسي أكتب هذه الكلمات .. إلى كل غيور على البلد .. إن قادة النقاط الأمنية من شبوة إلى عدن يعكسون انطباعاً سيئا و لابد من تغييرهم و مراقبة و محاسبة كل يهين الزي العسكري . العسكرية شرف وليست مهانة .. العسكرية عزة وليست مذلة .. ✍🏻 المحامي أحمد فيصل الإبي