آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

كتابات واقلام


خذوا المناصب والمكاسب بس خلو لي تعز !!

الإثنين - 23 يوليه 2018 - الساعة 11:19 م

محمد عبدالله القادري
بقلم: محمد عبدالله القادري - ارشيف الكاتب


يحتاج ابناء تعز لحل مشكلتهم الداخلية التي هم سببها الرئيسي ، إلى ان يسمعوا ويعملوا بموجب تلك الاغنية الوطنية التي غناها الفنان التونسي وهو يبكي ، فياليت يطبقوها على واقع تعز ، ويجعلوها كالتالي : يا تعز وانتي حبيبتي وانتي عزي وتاج راسي انتي يا فخر المناضل والمثقف والسياسي انتي اغلى وانتي اعلى وانتي اعظم من كراسي خذوا المناصب ... والمكاسب .... بس خلو لي تعز ... بس خلو لي تعز. لماذا لم يتم اكمال تحرير تعز ؟ لأن ابناء تعز اطراف الشرعية وانصارها ، مشغولون بمحاربة بعضهم بعضاً ، اي انهم لم يحاربوا الحوثي ، ولو كانوا كذلك لتوحدوا ضده ، بل انهم مشغولون ببعضهم وهذا ما جعلهم يحاربون تعز ويخدمون الحوثي الذي ينبسط كثيراً مما يقومون به ، كونه هو المستفيد الاكبر والوحيد. لماذا لم تنجح الدولة بقوة في تعز ؟ لأن ابناء تعز يهمهم مصلحة الحزب ولا يهمهم مصلحة تعز ، ولذا فهم في صراع على المناصب والكراسي. كل حزب مشغول بمحاربة الحزب الاخر ، فحاربوا تعز ومصلحتها . بعضهم يحارب محافظ المحافظة ويشن عليه الحملات العدائية القوية ، وهو ما يعني محاربة نجاح المسؤول الاول بالمحافظة. تجدهم يحاربون محافظهم الشرعي امين محمود ، ولم تجدهم في اي وقت شنوا اي حملة لمحاربة محافظة تعز الانقلابي عبده الجندي .... عجبي !!! قبل ايام قال الرئيس هادي عند اجتماعه بقيادة محافظة تعز في عدن ، يجب توحيد صف ابناء تعز لما يخدم محافظتهم ومواجهة عدوهم المتربص بهم في اطراف المدينة ، ولكن ابناء تعز للأسف لم يدركوا هذا التحدي الذي يواجه الوطن بشكل عام وتعز بشكل خاص. يا ابناء تعز : لا تدعوا ان الشرعية او التحالف هم سبب تأخير التحرير الكامل لتعز ، ولكن انتم السبب. حرروا انفسكم اولاً من العصبية الحزبية والانانية والنظرة الدونية ، وقدموا مصلحة تعز على مصالحكم الذاتية والحزبية ان كنتم بالفعل تحبون تعز . ان كنتم مثقفون يجب ان تعرفوا ان الحزبية وجدت من اجل خدمة تعز ، ولم توجد تعز من اجل خدمة الحزب. الصراع الحزبي ، هو الذي يحارب تعز المحررة ويعيق تحرير بقية تعز ، وهو الذي يحارب نجاح الدولة في تعز ويعيق تقديم خدماتها لكل التعزيين . من ينظرون للمحاصصة الحزبية ، فهؤلاء يهمهم حزبهم ولا يهمهم تعز ، وهم ايضاً الكارثة الكبيرة على تعز . فهل تحتاج تعز إلى قانون يجرم الحزبية واجراء يحل المكونات السياسية ؟! الصراع الحزبي في تعز جعلني اؤمن بذلك ، بل ان انقاذ تعز يتطلب ذلك مادام ان المتحزبين فهموا الحزبية بشكل خاطئ ، واتخذو حزبيتهم وسيلة لمحاربة المصلحة العامة مصلحة تعز.