آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


الناصري و"الأمناء" واليابلي  وحملات المدعو عادل باشراحيل

الثلاثاء - 09 فبراير 2016 - الساعة 08:58 م

غازي العلوي
بقلم: غازي العلوي - ارشيف الكاتب


لم أكن أتوقع ومعي الكثير من الإعلاميين والناشطين والمثقفين من أبناء الجنوب أن يصل الإسفاف والانحطاط بذاك المدعو عادل باشراحيل إلى حد التحريض والاتهام لمنبر إعلامي جنوبي معروف بمواقفه الداعمة والمناصرة للقضية الجنوبية ولكل جنوبي تعرض للظلم والإجحاف ومازال يدفع ثمن مواقفه تلك إلى هذه اللحظة في الوقت الذي كان ومازال المدعو عادل باشراحيل يتنقل في رحلات استجمام وترفيه بين العواصم الأوربية والأجنبية بحثا عن المال وطلبا لحق اللجوء السياسي بدون أي صفة تذكر . حيث شن المدعو عادل باشراحيل هجومه الأول قبل أسبوع أو عدة أيام ضد صحيفة الأمناء والقائمين عليها ورئيس مجلس إدارة المؤسسة المعروف للقاصي والداني بمواقفه الشجاعة الداعمة للقضية الجنوبية والمقاومة الاستاذ أمين الناصري ووجه لنا تلك الكلمات الجارحة والاتهامات المغرضة بل والتحريض على تصفيتنا ومهاجمة مقرنا , وبدافع الترفع عن الرد والخوض في سجال معه ولإدراكنا بأن ثمة أشياء هامة في جنوبنا الحبيب ينبغي بأن نولي لها جل اهتمامنا ترفعنا عن الرد عن تلك السخافات والانحطاط والاتهامات التي ما أنزل الله بها من سلطان والتي نجزم بأن المدعو عادل باشراحيل لو قُدم أمام محاكم قضائية عادلة على ذمت أقواله واتهاماته تلك لنا ولرئيس مجلس الإدارة امين الناصري لحُكم عليه بموجبها بأحكام قضائية لن يتجرأ بعدها أن يتفوه بكلمة في النيل من أعراض الناس وقذفهم باتهامات وتحريض عفى عليه الزمن غير أن تماديه ومواصلته لمسلسل الهجوم التحريضي ضد صحيفة الأمناء وأمين الناصري وهيئة تحريرها وعلى صحيفة عدن الغد والمطابع التابعة لهم دفعنا إلى أن نرد ونذكّر عادل باشراحيل بما قامت به صحيفة الأمناء وماتزال حتى يومنا هذا من دور وتضحيات جسام لإيصال صوت قضية شعب الجنوب منذ إصدارها الأول في عام 2008م إلى جانب المنابر الإعلامية الحرة والشريفة والشرفاء من أبناء الجنوب الذين يناضلون من الداخل وليس من الفنادق المكيفة والتنقل بين عواصم الدول الأوربية والأجنبية للاسترزاق والمتعة .    لن ندخل في سجال وشرح الكثير مما قامت به صحيفة الأمناء من دور ريادي وتنويري في خدمة القضية الجنوبية فهناك شريحة واسعة من القراء ومن أبناء الشعب الجنوبي الذين كانوا لنا الزاد والمعين طوال مشوار عملنا الممتد لأكثر من ثمان سنوات وهم من نعول عليهم ولسنا بحاجة لشهادة من المدعو باشراحيل الذي يحاول استقلال اسم هذه الأسرة العريقة ليكون لمنشوراته صدى وسمعه وهو في الحقيقة لا يمثلها بشيء ليمنحنا صكوك الوطنية أو جوازات سفر من الدرجة الأولى لنتنقل من ملهى إلى ملهى أو من مرقص لآخر , فصحيفة الأمناء يا عزيزنا ومنذ انطلاقتها في عام 2008م سخرت كل إمكانياتها وجهود طاقمها برئاسة الزميل عدنان الأعجم وعيدروس باحشوان لخدمة القضية الجنوبية ومناصرة المظلومين والمقهورين من أبناء هذا الشعب المكافح والمناضل والذي كان يقتل يوميا في ساحات نضاله السلمي ويعتقل قادته ويزج بهم في غياهب السجون وكان لطاقم الأمناء وجنودها المجهولين العاملين في كافة المدن الجنوبية النصيب الأوفر من الملاحقات والاعتداءات والزج بهم في السجون وفي مقدمتهم رئيس التحرير عدنان الأعجم وكاتب هذه السطور وآخرين، إضافة إلى الثمن الذي دفعته الصحيفة حين اجتاحت مليشيات الحوثي للعاصمة عدن فذاك مقرها مازال شاهدا على مدى العبث والدمار الذي طاله حين قامت تلك المليشيات باقتحام المقر ونهب وإتلاف أجهزة ووثائق الصحيفة وكل متعلقاتها , في الوقت الذي كنت أنت تتوارى فيه عن الأنظار وتغرس رأسك في التراب كالنعامة , فأي حديث للمقارنة بين ما قامت به صحيفة الأمناء وأمين الناصري مالك الصحيفة وطاقمها وما قمت وتقوم به أنت حتى الان , وبإمكانك أيها الباشراحيل أن تسأل عن صحيفة الأمناء خيرة رجال الجنوب ومناضليه أمثال الشيخ عيدروس الزبيدي وشلال والخبجي والرئيس علي سالم البيض والسيد عبد الرحمن الجفري والشنفرة والنوبة وبامعلم وحويدر والسفير قاسم عسكر والرئيس علي ناصر محمد والعطاس وغيرهم من المناضلين والشرفاء من أبناء الجنوب الشرفاء الذين يحملون هم القضية الجنوبية وليس أمثالك ممن يتشدقون باسم القضية الجنوبية وتاريخهم أسود مرباد كالليل المظلم البهيم ،وهاهي تلك الماجدة الجنوبية التي تنتمي إلى أسرتك قد سخرها الله تعالى لتفضحك عبر أحد منشوراتها بما تقوم به من اختلاس وتزوير وابتزاز وكثير من الكلام نربئ بأنفسنا عن الخوض فيه .   ولأن أي مساس أو استهداف لأي فرد من أفراد طاقم أسرة الأمناء هو استهداف لنا جميعا كصحيفة ومؤسسة وكجنوبيين ثانيا يتوجب علينا جميعا مواجهته بالمثل فإن الحملة الشعواء التي يشنها المدعو عادل باشراحيل منذ فترة ليست بالقليلة على رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأمناء  أمين الناصري الذي جرده المدعو باشراحيل حتى من هويته ومحاولته تضليل الرأي العام وإيهام العامة من الناس بأن الناصري جاء من المريخ أو من كوكب آخر وأنه يمارس تجارة نعتقد بأن الغرب لم يمارسها بكل حرية في بلدانها فيما يصر المدعو باشراحيل إيهام العامة بأنها تمارس في عدن وهذا بحد ذاته إساءة وأي إساءة لأبناء عدن الشرفاء ولنا كجنوبيين لا تخدم سوى أعدائنا والمتربصين بقضيتنا , خصوصا وأنها لا تستند إلى أي دليل ولا يقبلها صاحب عقل سوي ,  نقولها للباشراحيل الذي نكن لهذه الأسرة العريقة كل حب وتقدير واحترام كيف لا وهي تحمل اسم علمين من أعلام الصحافة الجنوبية الحرة أمثال الأستاذين هشام باشراحيل رحمه الله وطيب ثراه والأستاذ الفاضل تمام باشراحيل غير أن هذا المدعو الذي يحاول تشويه اسم هذه الأسرة العريقة يصر على السير في طريق لن يسلكها إلا السفهاء والمنحطين , نقول له وكل من هو على شاكلته بأن أمين الناصري جنوبي وليس بمقدورك إنكار هذه الحقيقة مهما حاولت التدليس على الناس فهو من مواليد الشيخ عثمان وتحديدا الشيخ الدويل ودرس في مدرسة ردفان الابتدائية وثانوية النهضة في الشيخ عثمان وهو أحد أبناء مديرية الشيخ عثمان اسأل عاقل الحارة وإمام مسجد السنة عبد العزيز الدوري مشرف السلفيين في عدن اسأله أين كان امين الناصري أيام الحرب عندما حوصرت عدن من جماعات الحوثي وعفاش عندما فرضوا حصارهم على باقي المديريات من أبسط المواد الغذائية اسأل الشيخ عبدالعزيز الدوري عن دور امين الناصري وماذا قدم للمقاومة في منطقة الشيخ عثمان والممدارة وعبد القوي اسأل الشيخ عصام الكازمي إمام مسجد الشوكاني اسأل إمام مسجد الممدارة ماذا قدم أمين الناصري هل كان له دور , اسأل بسام المحضار ماذا قدم له امين الناصري عبر صابر النجدي واسأل مدير العمليات الاخ صبري , صبري انيس  و أوسان البجيري وفهيم عباد المسؤول عن منطقة الشيخ عثمان وغيرهم من أبطال المقاومة وأئمة المساجد اسألهم ماذا قدم امين الناصري لهم لدعم الجبهات ولن نخوض في ذكر اعمال الخير والاحسان للرجل , امين الناصري معروف عند كل المثقفين وائمة المساجد وعقال الحارات والشخصيات الاجتماعية المعروفة في عدن وهو لم يهرب مثل ما هرب بعض التجار  بل ظل في بيته بجانب كل الشرفاء من ابناء منطقته وعندما انتصرت عدن وتحررت غادر وراء لقمة العيش باحثا عنها بسبب الظروف التي مرت على عدن الحبيبة والجنوب . ومما يثير الدهشة والاستغراب معاً هو أن حملتك المسعورة قد زادت عن حدها ضد امين الناصري وصحيفة "الأمناء" بل وجن جنونك بعد أن نشرت مقالا للكاتب الجنوبي الكبير الأستاذ نجيب يابلي الذي  كشف عورتك وذكرك بأشياء لو كانت لديك ذرة من ضمير وحس وطني لكنت راجعت حساباتك، ووقعت تلك الكلمات التي وجهها إليك الأستاذ اليابلي بكل أدب واحترام وثقافة عالية ولكن لا حياة لمن تنادي ذهبت لقدح وشتم ذاك الرجل صاحب المعدن الأصيل الذي قدم لك نصائحه بكل أدب وتواضع جم وهو صاحب السمعة الطيبة والكبيرة لدى معظم إن لم أقل جميع أبناء الجنوب ولكنها حكمة الأقدار شاءت ذلك وكل إناء بما فيه ينضح . أمين الناصري يا عادل باشراحيل تاجر مثله كسائر التجار الجنوبيين تجارته معروفة يمارسها بجهده وعرقه وتعب سنوات هو وإخوانه وشركاء آخرين فهو تاجر بسيط وليس كما تريد أن تصوره بأنه تاجر بورصة أو يمتلك المليارات كما تزعم , تجارته ورث النصيب الأكبر منها هو وإخوانه من والده الذي يملك العقارات وما يكفيه هو وأولاده وأولاد أولاده وجاء امين بعد ذلك ليكافح ويناضل ويسهر اليالي للحفاظ عليها والتي أصبحت مصدر رزقه الوحيد هو  وإخوانه وما وصل إليه من مكانة تجارية كانت نتاج لجهد سنوات هو وإخوانه وتجار اخرين شركاء معه .       امين الناصري يا عادل باشراحيل لم يكيل السباب والشتائم لقيادات المقاومة الجنوبية بلا استثناء بمن فيهم الشهيد القائد احمد الادريسي قبل استشهاده رحمه الله  مثلما فعلت انت كما لم يقم بترويج منشورات تهدف الى بث الفرقة وزرع الخلافات في اوساط المقاومة الجنوبية كما تفعل انت ايضاً ,  امين الناصري لم يحاول ركوب موجة الحراك او التقرب للحصول على منصب حكومي او يمارس النصب والكذب بهدف التسلق والابتزاز كما تفعل انت وبإيعاز من نفوس مريضة وجهات لا تخدم أجندات معادية للجنوب وقضية شعبه , كل همها كيف تحصل على منصب،، وانت في اخر عمرك اختمه بخاتمه مرضيه بصلاة وأعمال خير تتقرب بها إلى الله تعالى . إن هجومك يا عزيزي الباشراحيل على كل الشرفاء من أبناء الجنوب قد وصل حتى إلى كبار رجال الدولة وفي مقدمتهم نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء المهندس خالد بحاح وغيرهم بعد أن رفضوا كافة الوساطات التي سبق وأن أرسلتها لهم لكي يمنحوك منصبا كنت تود الحصول عليه وهذا بالطبع من حقك أن تحصل عليه ولكن ليس على حساب أبناء الجنوب والكوادر المؤهلة التي ينبغي أن تكون لها الأولوية في الحصول على أي منصب أو مسؤولية . لعل هذا فيض من غيض ولدينا الكثير والكثير من الحقائق والمعلومات التي حاولنا عدم التطرق لها في هذه العجالة ولكننا على أتم الاستعداد لتفنيدها وكشفها للرأي العام إذا رغبتم في ذلك وإن عدتم عدنا . والله من وراء القصد * "مدير تحرير صحيفة الأمناء"