آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 06:25 م

كتابات واقلام


أنقذوا الرئيس هادي !!!

الأحد - 09 سبتمبر 2018 - الساعة 04:39 م

محمد علي محمد احمد
بقلم: محمد علي محمد احمد - ارشيف الكاتب


جميعنا شاهد كلمة الرئيس هادي والتي ظننا أنها مباشرة نظراً لوقتها المتأخر بحسب توقيتنا وكذا أهميتها لما تشهده الساحة من أحداث وأزمات على كل الصعد العسكرية منها والإقتصادية والخدمية و ما بلغه المواطن من ضيق العيش وقسوة الحياة لدرجة ان حدود الصبر وقيوده قد تحطمت في ظل تفاقم الإنفلات المتعمد والفساد الحكومي و الإداري والمالي والأمني والخدمي بشكل مريع .. استبشرنا خيراً بكلمة رئيسنا وتناقل الناس فيما بينهم عن بثها واستيقظ النوام من نومهم والكل مترقب ، فالمواطنون البسطاء ظنوا أن الأمر متعلق بحل مشاكلهم وسرعة تنفيذ مطالبهم المشروعة ، في حين البعض كانت لهم أهدافهم ومصالحهم الخاصة لذا كل منهم يفكر بما يناسب خططه وتوقعاته ... فالصدمة الأولى أنها ليست مباشرة ثم أن الكلمة قد تم مونتاجها وعبر قناة رسمية بطريقة حقيرة وضيعة تدل على أن من رتب لتلك الكلمة والقائم عليها اراد أن يضع الرئيس في وضع لا يحسد عليه وجعل كلمته تبدو بشكل هزيل ومحل سخرية الجميع فالبتر في كلمته لم يكن موافقاً لأهمية شخص الرئيس ولا بفحوى كلمته ولا بشكل فني محترف يليق بالرجل الأول في البلد ولأدلل على ما أقول فقد تعمدوا إظهار الموقف المحرج لرئيس البلاد في بداية كلمته حين ابتدأ بـ جمعتكم مباركة والإرتباك الذي اعتراه وتأسفه لشعبه نظرا لفارق الوقت !!! بالله عليكم أليس كان من السهل واليسير عليهم أن يقطعوا هذا الجزء الذي يظهر رمز الدولة في وضع كهذا سيما وهو في بداية الكلمة فيظهروا اول كلمته إلى المقاومين في كل جبهات القتال إلى آخره واكتفي بتلك الجزئية رغم أن هناك الكثير من الخبث في أن تظهر الكلمة بغير ما أرادها الرئيس هادي في مقاطع كثيرة.. فهل يعلم الرئيس هادي حقيقة من حوله وكيف أنهم تعمدوا اللعب بكلمته وأظهروا الجانب السلبي منها بشكل ملحوظ ينم عن نية خبيثة وحقد دفين من طاقمه الرئاسي !!! والسؤال يجر خلفه سؤال آخر أكثر تعجباً ألا يوجد في طاقمه الرئاسي من يعمل لحمايته والحفاظ عليه ومراقبة كل صغيرة وكبيرة وفحص كل نشر او إدلاء بتصريح بشكل دقيق وعرضه على الرئيس قبل التسرع في نشره!!! أشك في هذا واستبعد وجود شخص واحد من طاقمه الرئاسي يعمل بإخلاص معه والا لما تم بث تلك الكلمة التي ارادوا نشرها ونجحوا في ان تظهر الرئيس بمعزل عن شعبه فاقدا لشعبيته!!! فعلى المقربين منه والمطبلين له أن لا يشوشوا عليه بل ان ينبهوه قبل فوات الأوان .