آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 12:13 ص

كتابات واقلام


د.عطيه ..خطيب جمعة عصري

الثلاثاء - 06 نوفمبر 2018 - الساعة 01:47 م

نعمان الحكيم
بقلم: نعمان الحكيم - ارشيف الكاتب


يتميز الاخوة المصريين في الخطابة واللغة والكياسة واللباقة وحسن النصح والوعظ وفي امور الدين والدنيا كيف لا وقد نهلنا على ايدي بضع معلمين منهم في دراستنا الثانوية ومنهم تعلمنا كيف نصوغ الكلمات والعبارات وكتابة مواضيع الانشاء التي لها اكبر درجات اللغة العربية على الاطلاق..
نعم هم احفاد بناة الاهرام ووريثي تراث العزيز عزيز مصر الذي صاغت مياه النيل مسالك فكره وغسلت قلبه ونقت سريرته ليجعل من مصر ام الدنيا.. من ذاك العهد والى اليوم..
لن استرسل كثيرا فالموضوع لا يحتاج الى اطراء..والشمس لا يمكن حجبها ابدا..
من فترة قصيرة وانا اداوم على صلاة الجمعة في مسجد الغفار..لفت انتباهي رجل دين ازهري يخطب بنا بعصرية دينية وبخطاب متزن ومحايد فيه من الفوائد الجمة مالا تعداد لها..وباسلوب محبب وقريب الى العقل والقلب..وهذا لايعني ان خطباء مساجدنا غير اكفاء..فهم من افضل الشباب والعقال ولهم باع في الارشاد والوعي الديني..فقط يبرز عند بعضهم ارتفاع الصوت وهي روح الشباب المتحفزة ..بما يعني اثبات اسماع الناس ..وعدم المواءمة بين المصلين في سنهم وصحتهم وطول وقوفهم اثناء تلا ة السور الطويلة.. وتقبل البعض من عدمه..الخ..
اقول ..هذه الامور تنفر احيانا وقد نصحنا بان يتم تخفيض صوت المكرفونات بحيث لا يؤذي السامع او يقلل من سماعه كما ينبغي لدور رسالة المسجد..
الى جاء كما يقول المثل..المفارع..ولكن ليس من الشارع من بل من بلد المساجد والمئاذن..من الازهرفي ارض الكنانة..واستطاع ان يكسب رواد المسجد والشارع.. ببساطة خطابه وقوة طرحه وموعظته ومراعات المصلين في قراءة السور القصيرة..من واقع ..يسروا ولا تعسروا..وان الدين الاسلامي قدجاء رحمة بالناس وخاتم الاديان كلها..
انه الدكتور عطية..حفظه الله.. تفوق بحكم علمه وسنه وتبحره في علوم القران والسنة النبوية الشريفة وبحكم طبعه المتوددالى الناس حبا ونصحا وبقلب نقي محب لليمن واليمنيين..ولعدن التي اسماها(نني العين) تجده كل جمعة يزداد محبة والتفاف الناس حوله يكبر تقديرا لما يقدمه خدمة للمصلين واعلاء لدين الله ووقوفا مع اهل اليمن في محنتهم ..وهذا ليس بجديد..ففي الستينيات من القرن المنصرم لا نزال نتذكر موقف مصر عبد الناصر.. في الثورتين اليمنيتين ..وهو الارث الممتد الى اليوم تاثيرا وخلودا لا ينتهيان..ابدا..
حقا ..انا من المتاثرين بهذا العالم الطيب والذي اعتز به واعتبره هبة الله لنا في هذه الفترة بالذات.. وقد رايت بعض الرواد يطرحون الاسئلة عليه بعد انتهاء خطبتي وصلاة الجمعة ويجدون ضالتهم بكل يسر وترحاب.. وهو مانثني به على استاذنا الدكتور لتقبله احيانا بعض مانبوح به ولا يعبر عن راي جمعي لليمن واليمنيين كافة..لكنها تؤرق هذا وذاك..ويقوم بالرد عليها وكله ابتسام وبشاشة..وهي سمة العلماء الاتقياء.. اصحاب الرسالة التي يؤدونها في المساجد على اكمل وجه..
ختاما..
اامل ان يكون شبابنا قد استوعب مااردنا ايصاله..وبالله التوفيق والسداد..ان شاء الله تعالى..
والحمدلله رب العالمين..