آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:20 م

كتابات واقلام


رشاد هائل سعيد وبكاء الرجال

الثلاثاء - 20 نوفمبر 2018 - الساعة 12:56 ص

نعمان الحكيم
بقلم: نعمان الحكيم - ارشيف الكاتب



الم وتقهقر وضياع للنخوة وذهاب للمروءة الى اللاشيئ..هكذا يكون حال بعض الاساتذة المعلمين..وكنا قبل شهر بالتمام قد كتبنا هنا في هذه الصحيفة المناصرة لكل محتاج .. عن التربوي العلم والاستاذ الاشم عبدالمؤمن علي ناشر وهو مرب قدم كل حياته ولم يبخل وتربية المعلا بمدارسها وناسها يعرفونه..اصيب الاستاذ قبل شهور بجلطة كادت تودي به وهو يقول الان كلمات بصعوبة مصحوبة ببكاء يقطع نياط القلب وبحركة معوجة يسير ببطء ويوصلك الى النحيب وانت تراه يسير على من يسنده من الزملاء وبالعصا بالكاد..كتبنا
وكان التفاعل في وسائل التواصل الاجتماعي كبيرا ولكن ثماره لم تات بشيئ ذي جدوى عملية..


امس الاول رأيته في المعلا بجانب مقهى ردفان.. وسلمت عليه ..بكى فابكاني والله ان الغصة بحلقي الى الساعة.. وبصعوبة سألته:هل احدا تجاوب مع مرضك وعلاجك ..فرد علي بالنفي منكسا راسه بالم!

اهكذا يكون الوفاء لمعلمي الاجيال..واين قيادة التربية وقيادة المحافظة..واين اهل الخير.. اين اصحاب المشافي الاهلية ليتباروا في انقاذ حياة معلم علّم آلاف الابناء والبنات.. وصار يرجو الموت على حياة بؤس ومرض.. واين!؟ في عدن التي كان فيها النموذج عطاء ونضالا وتضحية!
لانريد ان نزيد الالم للرجل واسرته..ولكنا نناشد الاخ :رشاد هائل سعيد انعم كاخر انسان نؤمل فيه ان يبذل ما بوسعه وهو الذي له بصمات انسانية في عدن وغيرها من المدن في هكذا مصاعب مرضية تلحق برسل العلم والتعليم وغيرهم..ولن ينسى له التربويون هذا الانقاذ لواحد ممن يشار اليهم بالبنان ادبا وحكمة وعطاء..ابدا.
فهل تصل رسالتنا هذه اليه ،ام اننا سنحمل نعش حبيبنا اطال الله في عمره وانعم عليه بالصحة والعافية !؟
نأمل ..والامل حياة.
والله الموفق..