آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

كتابات واقلام


معاناة النصف

الجمعة - 07 ديسمبر 2018 - الساعة 12:21 ص

عوض بامدهف
بقلم: عوض بامدهف - ارشيف الكاتب


## ( لست ادري ، هل هذةمن مكايدات الزمن ؟؟ ام شكل من أشكال العبث وصحبة التناقض ورفقة التباين ؟؟ ام هو تجسيد واقعي جامد لحالات الشح المزمن ؟؟)


##( فلقد كتب علي أن اتعايش في خضم وزخم معادلة النصف أو بالادق التعايش مع انصاف الاشياء )

## ( حيث غدوت أشعر بأني اعيش نصف حياة ، وان افرح نصف فرحة ، وبالمقابل احيا نصف احلم نصف حلم ،وأتطلع بنصف أمل ،وهكذا دواليك٠)


## بهذة العبارات المتنافرة ، استقبلني صاحبي الطيب والذي اجبرني أن أتحول هذة الكرة إلى مجرد مستمع ومنصت له فقط ، فيما ارتسمت على محيا صاحبي الطيب ،ابتسامةرضى وكأنه قد وجد في الوضع الغريب الذي وضعني فيه ،ضالته المنشودة٠٠


## ( هكذا ٠٠ياعزيزي ، امضي ايامي بالطول والعرض لا أشعربالحلاوة المطلقة ، ولا حتى بالنهاية المطلقة ،ففي كل شيء لي فيه نصيب النصف فقط٠٠)

( ويبدوياعزيزي ٠٠ اني قد ادمنت التعايش مع معادلة النصف هذة ، بل وهذا هو الأغرب ، الاستمتاع بذلك حتى الثمالة ،حتى لحظات الصفاء قد اختزلت النصف ، لتتحول إلى لحظات باهتة لا طعم ولا معنى، ( ومن رضى بقليله عاش ) أو هكذا قالوا قديما !! )



لحظة ٠٠٠ نادرة ________________


## في لحظة الميلاد ، لا تصادف المرء ، الا لمرة واحدة ،نبلغ فيها ذروة الامل ، حيث يدب في اوصالنا احساس رقيق متوهج متدفق ينساب رقراقا ، وبعذوبة شديدة ٠

## وينتابنا ،عندها شعور جارف من البهجة في ايامنا القادمة ، ويمنحنا دفقات متسارعة من الامل والتفاؤل بأن القادم سيكون أفضل واسعد


## انها رغبة جامحة ، نتمنى خلالها تحقيق كل الاماني الطيبة والجميلة ، بان القادم اسعد وأجمل ٠


##او هكذا توهم النفس في العيش تحت بارقة أمل عابرة ، عادة لا تدوم طويلا٠


## في لحظة الميلاد ، نحلق ساعتها تحليقا موفقا، وان كان على علو منخفض ،في فضاءات احلامنا الوردية ، والتي هي في الواقع ، أقرب إلى احلام اليقظة، التي تقودنا مجبرين الى الهبوط الاصطراري في بيداء قاحلة أو في غير ذي زرع ٠


##نقضي فيها اوقاتحالكة التعاسة والبؤس ، وحتى إن استطعنا تجاوز كل ذلك ولو بشكل لا ارادي ولا دخل لنا فيه ، مرت هذه اللحظة بفراسخ كثيرة ،لنغرق في طوفان الحياة الجارف لياخدناالى عمق أغوار سحيقة القرار، لتتحول خلالها إلى مجرد ريشةفي مهب الريح،حيث نمضي سراعا نحو المجهول، إنها لحظة نادرة بالغة الأثر والتبعات والتداعيات !!