آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


د.عطية..فخرلنا

الإثنين - 21 يناير 2019 - الساعة 01:43 ص

نعمان الحكيم
بقلم: نعمان الحكيم - ارشيف الكاتب


اولا انوه الى انني لا اقصد من وراء هذا المقال اثارة نزاع او انتقاص من شباب ورجال الدين اليمانيين كافة ..خاصة خطباء المساجد والوعاظ وهم كثر ونتكئ على ماثورهم ومنهم نتعلم حتى لو كنا في ارذل العمر كما يقال..
ثانيا انوه الى ان مااهدف اليه هو القول الماثور:الدين النصيحة..و يسروا ولا تعسروا..وان العلم بحر زاخر لا يمكن ان يكون حكرا لناس دون غيرهم وهي سنة الله عز وجل في هذا الكون..
وعلى مااشرت سلفا ..كنت قد كتبت قبل ايام عن دكتور عالم ازهري هو بحر عطاء ..كيّس فطن في الاقناع والنصح وايصال الرسالة، رسالة المسجد بيسر وسهولة ودون (تشنج او زعيق) وبابتسامة تنتزع منك الدموع والبكاء احيانا دون ان تسيطرعلى نفسك والرجل باشا مبتسما لكنه مؤثر للغاية..وهي مزايا اوجدها الله سبحانه وتعالى في اناس دون سواهم فله الحمد وله الشكر..على كل حال..
وعودا على بدء اقول اننا نلمس في رجل الدين الازهري المنياوي المصري الضيف على بلادنا قادما من ارض الكنانة نلمس فيه الصفات الرفيعة لرجل علم وهو يلقي خطب الجمعة في مساجدنا ونتلهف لسماعها ،حتى لو انتقل مثلا من المعلا الى خور مكسر لنشر العلم والمعرفة نتابعه ولا نتركه لان الفائدة كبيرة جدا فهو ابوالبساطة واللباقة في اداء الرسالة بالارتجال المدعم بعلم غزير ومحمود في القاء الخطب كل جمعة استنادا الى خبرة مكتنزة ومطالعات في بحور العلم بشتى صوره ..مايقدم شيئا كنا ولا زلنا نفتقده في اغلب مساجدنا..
وهذه شهادة متجردة لا ابتغي منها الا انصاف الرجل والاستفادة منه في جامعة عدن او زارة الاوقاف من خلال تكوين وانشاء ادارةللشؤن الوعظية الدينية تهتم بترشيد الخطاب الدعوي من خلال دورات مبرمجة وخطط هادفة تنتزع ماهو في اذهان البعض من مبالغة واجتهاد قد يصيب احيانا ويخطئ في أحايين اخر..وهذا والله هو هدفنا الاسمى والمراد ان نستفيد من عالم استطاع ان يلمنا حوله شبابا وشيوخا خاصة في مسجد الغفار بالمعلا الذي به كفاءات شابة تنزع للوسطية ولين الكلام وحسن الطباع.. لكننا نريد ان يتحول هذاالسلوك إلى واقع تلمسه كل مساجدناعلى السواء وذلك من خلال اسناد ادارة كهذه في جامعة عدن لتعم الفائدة الدينيةوالاكاديمية من اداء وجهد دكتور متخصص ومتبحر في علوم الدين والدنيا..وفعله ملموس ومؤثر حقا..
نحن نتحدث عن الدكتور عطية المنياوي الذي يقف بيننا ببساطته وحسن خطابه وطيب معشره وبحب قلبه لليمنيين و لليمن كلها (شمالها وجنوبها)..شرقها وغربها.. وهو ماتلهج به لسانه قولا وفعلا كل جمعة ونكون نحن في انتظار الجمعة بفارغ الصبر..
وعليه اامل من اخي وصديقي واستاذي الكبيرالدكتور الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن والطبيب المبهر في مجال عمله الانساني في صحة عدن وابين قبل يصير على هرم الجامعة بتشريف رئاسي هو تكليف غال وثمين ويستحقه وما القرار الرئاسي الا اعترافا بقدرات وعطاء الدكتور لصور الذي احدث تأثيرات مهمة في هرم الجامعة وعزز من مكانتها ومكانة رجالاتها الذين تسند اليه اليوم عملية قيادة التغيير في بلادنا ان شاء الله..
هي مناشدة نسطرها لرئيس جامعتنا ولمجلسهاالموقر وقدعلمنا بلقاء سابق تم بين الرجلين ووعد بخير او هكذا تبادر الى ذهني لان فرصة وجود رجل بيننا كالدكتور المنياوي لن تتكرر ونحن في امس الحاجة الى اغتنامها وربنا يشهد على مااقول..
ختاما..الامل يحدونا نحن رواد مسجد الغفار في ان نرى الانتفاع بعلم الرجل الطيب كريم الخلق والمعشر د.عطية صاحب العطاء الفياض والنقي وهو قد بادر مطبقا بمبادرة ذاتية البيت الشعري المأثور والقائل:
(وعالم بعلمه لم يعملَن..معذَّب من قبل عُبادالوثن )
والله نسأله الثواب والاجر..