آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 09:58 م

كتابات واقلام


خيارات صعبة تنهي الأزمة اليمنية

الأربعاء - 27 فبراير 2019 - الساعة 11:49 م

محمود سعيد السقاف
بقلم: محمود سعيد السقاف - ارشيف الكاتب


بعد 4 أعوام على الأزمة اليمنية وسيطرة الحوثيين على العاصمــــــة اليمنية صنعـــــاء عبر إنقلاب عسكري مدعوم من " إيران " وامتدت سيطرة المليشيات الحوثية العسكرية على مدن الجنوب في محاولة للسيطرة على العاصمــــــة عــــــدن وعموم المحافظة الجنوبية في سعيهم للسيطرة على مضيق باب المندب الإستراتيجية ،إنطلقت عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية في تشكيل عسكري يسمى ( التحالف العربي ) يضم العديد من الدول الخليجية ومنها مصر وماليزيا تم تسارعت الأحداث على كل المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية في اليمن، تشملها مجاعة وانتشار الأمراض المميت وتزايد إعداد النازحين .

إنطلقت المفاوضات السلام في السويد بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران برعاية الأمم المتحدة عبر مندوب الأممي مارتن غريفيث ومضى عليه 60 يوم حتى الآن ولم تحقق أي تقدم بشأن مدينة الحديدة وميناؤها الإستراتيجي الذي يسيطر عليها مليشيات الحوثي وكان مصدر الخلاف حول القوات التي سوف يتفق عليها الجميع في استلام ميناء الحديدة.
وفي تصريح زعيم مليشيات الحوثي " عبدالملك الحوثي " مساء يوم الإثنين قال فيه " إن هناك تعثر في اتفاقية السويد بسبب تهرب الاعداء " وهدد بالتصعيد العسكري في الحديدة ، فالحوثيون مازالوا موقفهم القديم تجاه أهم المحاور التي تعبرها الشرعية أرضية لأي تسوية مع الإنقلابيين الحوثيين، رغم التنازلات الكثيرة في مقابل عدم وجود تفاؤل لدى التحالف العربي بشأن قبول الحوثيين في تنفيذ اتفاق السويد ، رغم دعوة الأمم المتحدة في ضرورة الدخول في المفاوضات بدون شروط مسبقة بعد تقدم عسكري لقوات هادي المدعومة من التحالف العربي في جبهة الحديدة وأصبحت على بعد حوالي 5 كليو مترات من ميناء الحديدة الاستراتيجي.

وتبرز نقاط الخلاف

وهي من يتسلم إدارة أمن مدينة الحديدة وميناؤها الإستراتيجي الحوثيين اختاروا السلطة المحلية المعينه من قبلهم والقوات الأمنية الموجودة حالياً معنية بالبقاء مع إنسحاب المليشيات من الميناء والمدينة، وفي المقابل ترى الحكومة الشرعية والتحالف العربي ان من يستلم ميناء الحديدة السلطة المحلية الذي تم تعينها في أواخر عام 2014 .

الوضع القائم في الحديدة هو إن المليشيات الحوثية تسيطر على إجراء واسعة من مدينة الحديدة وميناؤها الإستراتيجي، في عزم الحكومة الشرعية والتحالف العربي من حسم المعركة عسكريًا، يقابله جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث في تنفيذ اتفاق السويد .

فالخيارات الصعبة للشرعية والتحالف العربي هو الحسم العسكري والتقدم في جبهات الحديدة لأن الحوار مع الحوثيين لن يجني ثماره .