آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:24 ص

كتابات واقلام


التحالف العربي يستحق جائزة نوبل للسلام

السبت - 09 مارس 2019 - الساعة 11:03 ص

عبدالجليل السعيد
بقلم: عبدالجليل السعيد - ارشيف الكاتب


إنه تحالف عربي تشكل منذ سنوات لاستعادة شرعية بلد هو اليمن الغارق بنار الإرهاب الإيراني الحوثي المشترك، تحالف عربي يخوض أطهر وأشرف معارك العصر من أجل سعادة شعب لا ذنب له يذكر سوى رفضه احتلال مليشيات انقلابية مدعومة من الولي الفقيه، تحالف عربي يدفع بأبنائه الأطهار شهداء ومقاتلين على ثرى أرض عربية يريد خامنئي الإرهابي ومن معه أن يجعلوها فارسية عنوة.

هذا التحالف العربي يسابق الزمن من أجل إنهاء التسيب الميداني، الذي تسبب به صبي حوثي أرعن حالم بسيادة زائلة نتيجة النفخ الصفوي بمخيلته، لكن سفينة أحلامه الشيطانية اصطدمت بعاصفة حزم سعودية إماراتية عربية لا تلين صخورها، واضعة حداً فاصلاً لكل ترهاته وتخاريفه العبثية.

إن شهادتي هذه بالتحالف العربي هي لله وللتاريخ ويشاركني بها كثير من العرب والمسلمين وأحرار العالم الذين يؤيدون أي جهد عربي يكافح إرهاب إيران، لأنه إرهاب خطير يفوق إرهاب داعش أحياناً كونه مدعوماً بشكل مباشر من قبل قيادة دولة توسعية
ولو أتيح لأي عاقل أن يرشح جهة عربية لجائزة نوبل للسلام هذا العام لما وسعه إلا ترشيح التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن؛ حيث إن هذا التحالف العربي بكل مؤسساته وجنوده وفرقه يستحق تلك الجائزة الدولية بجدارة ولأسباب كثيرة يطول ذكرها، ولكن أهمها من وجهة نظري كمواطن عربي ما يلي:

أولاً: قدرة هذا التحالف العربي على تجنيب المدنيين العزل -قدر المستطاع- لهيب يوميات الحرب الحوثية، لا سيما أن تلك المليشيات لطالما اتخذت من المدنيين ومساكنهم دروعاً بشرية، وسرقت أسلحة الدولة اليمنية ونهبت مؤسساتها.

ثانياً: آلية العمل العسكري المشترك في انتشال الأطفال اليمنيين من أتون الاشتباك العسكري بعد رمي الحوثي لهم في ساحات القتال دون معرفة أولئك الصغار بالمصير المحتوم الذي ينتظرهم، وكانت المنظمات الدولية والأممية وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي أكبر شاهد على جهود التحالف العربي الموثقة في إنقاذ الطفولة والأطفال اليمنيين.

ثالثاً: معركة التنمية والإعمار للمناطق التي تم تحريرها، وتلك معركة كبرى يضطلع بها فريق كبير متخصص من السعودية والإمارات ودول التحالف، وفي الوقت نفسه هي معركة يتم خوض غمارها بالتوازي مع الجهود العسكرية الجبارة للرياض وأبوظبي، اللتين تقدمان حصة الأسد من المساعدات الإغاثية والمالية الكبيرة للشعب اليمني الشقيق.

رابعاً: إيمان التحالف العربي وقيادته بعدالة القضية اليمنية، وطبيعة ظروف الصراع في هذا البلد على غرار أطماع طهران العابرة للحدود، من أجل تصدير مفاهيم الثورة الخمينية المشؤومة، وغسل أدمغة أجيال عربية يمنية بأكملها، كي تكون تلك الأجيال -لا قدر الله- وقوداً لحروب متطرفة تهدد أمن الخليج والعالم، وكذلك الملاحة الدولية في مضيق باب المندب.

أخيراً.. فإن شهادتي هذه بالتحالف العربي هي لله وللتاريخ ويشاركني بها كثير من العرب والمسلمين وأحرار العالم الذين يؤيدون أي جهد عربي يكافح إرهاب إيران، لأنه إرهاب خطير يفوق إرهاب داعش أحياناً، كونه مدعوماً بشكل مباشر من قبل قيادة دولة توسعية تسخر مقدرات شعبها وثروات مواطنيها لصالح مليشيات مارقة سارقة في العراق واليمن وسوريا ولبنان.