آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:49 م

كتابات واقلام


لا أمان في الوادي

الثلاثاء - 19 مارس 2019 - الساعة 09:01 م

صالح فرج باجيدة
بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب


خلال الايام الماضية استبشر الناس خيرا في وادي حضرموت بعد الاعلان عن تدشين حملة أمنية للحد من حمل السلاح داخل المدن ورافق الحملة دعاية وترويج اعلامي عن ماكان وماسيكون. واقيمت الندوات المصاحبة للحملة برغم ان سكان الوادي لايتمنطقون السلاح ابدا ويرفضون حمله بل ويتقززون منه

ما الفائدة من إقامة الندوات للتعريف بمخاطر حمل السلاح في مجتمع ليست تلك ثقافته.. يجب تكريس تلك المحاضرات والندوات في داخل المعسكرات التي يتجول منتسبوها بلباسهم المدني داخل مدن الوادي بأسلحتهم هم وذويهم

من يحمل السلاح بالوادي معروفين تماماً لدى جميع الجهات ولكن وللأسف هناك من بني جلدتنا من يحاولون ركوب الموجه والايهام بأن حمل السلاح اصبح في الوادي مستشريا وهو ليس كذلك فمن حمل السلاح من ابناء الوادي لجأ لذلك الفعل (مرغما اخاك لابطل) والسبب هو انتشار الجريمة والقتل والاختطاف شبه اليومي الذي طال كثيرين والذي لازالت مدينة سيؤون واهلها مكلومين باختطاف أحد ابنائها السيد عبدالباري هود السقاف الذي اختطف في شارع عام رئيسي بالمدينة يبعد امتار معدودة عن مقر عسكري منذإحدى عشر يوما مضت وهو غائب عن اهله وذويه ومحبيه دون معرفة أي اسباب ودون ان يتم فك طلاسم تلك الافعال من قبل الاجهزة المعنية المنوط بها المتابعة والكشف عن ذلك

الحملة الامنية التي قامت بها قيادة أمن الوادي والصحراء شملت ايضا إلى جانب حمل السلاح تضليل زجاج السيارات وكذلك قزوزات الدراجات النارية المحدثة للإزعاج والاصوات العالية.. إلى هنا والأمر رائع جدا ومرحب به من الجميع ولكن وفي ظل هذه الغابة من حملة السلاح تم التحفظ فقط على عدد19قطعة سلاح في مدينة سيئون التي تعج بحامليه في كل (مطراق وضيقة)
عندما تكون هذه نتيجة من نتائج تلك الحملة يتبادر سؤال لتلك الجهات هل الحملة ناجحة؟ ويأتيك الرد من خلال التصريحات التي عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي من ان الحملة تحقق نجاحات ملموسة وعلى كل الأصعدة

الليلة البارحة الاثنين18مارس 2019م تم ايقاض سكان مدينة سيؤون واذعارهم من نومهم وفي ساعات متأخرة من الليل على اصوات انواع مختلفة من الاسلحة المتنوعة التي تعج بها المدينة ويتمنطق بها من جاؤا من خارجها ناقلين وفارضين ثقافتهم بالقوة على سكان اهلها وفي ظلِّ ماقيل عنها حملة لمنع حمله واذا بنا نصحوا على لعلعته (وبالمُستي)



السؤال الذي يفرض نفسه بعد إطلاق الرصاص الحاصل الليلة البارحة
اين الحملة الامنية من ذلك؟
أم ان الأطقم المناوبة والمنتشرة بشوارع المدينة بما فيها شارع الجزائر الذي تم فيه الاحتفال بإطلاق الاعيرة النارية ومن اسلحة مختلفة لايخصها ولايهمها أي حملات امنية! ..

وفي هذه الحالة يبقى السؤال
لماذا هم يناوبون ليليا بشوارع المدن ؟

ماحدث من ازعاج واطلاق الرصاص واقلاق الامن يعطي مؤشر واضح للمتشدقين بالحملة الامنية ومدى نجاحها والغرض منها
ويبقى السؤال الاخير
هل المعني بحملة منع حمل السلاح هم ابناء حضرموت فقط؟



#اين_الأمين
#صالح_فرج
الثلاثاء19مارس2019م