آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 09:15 م

كتابات واقلام


انتظروا تبادل الرمي الصاروخي البالستي والباتريوت بعودة الرئيس هادي لعدن

الأحد - 24 مارس 2019 - الساعة 07:17 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


استعدادات مكثفة لاستقبال عودة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الى ملاذه الآمن بين اهله وناسه ومناصريه قلبا وقالبا حصنه الأمين وظهره المتين في عدن عاصمة الجنوب التي احتضنته عائدا من حاضنة الغذر والخيانة والخبث واللؤم بحق رئيس الجمهورية ولي الأمر الذي تجرأ عليه من تجرأ في صنعاء متجاوزا العقل والمنطق والاخلاق والدين وخذلان حمران العيون فقاقيع الهواء في صنعاء من اهدروا كرامة اليمن وشعبها ورئيسها وتخلوا عن الواجب الوطني والاخلاقي والديني تجاه ولي الامر والذي بفضل الله تعالى انسل من بين يدي قاتليه لينجوا بنفسه وبشعبه وبوطنه من مغول اليمن ليصل الى اهله في عدن الذين استقبلوه استقبال الاولاد لابيهم بعد غياب فأووه ونصروه ورفعوا قدره واعلوا شأنه ومنحوه الأمان الاطمئنان لتلحقه خيوط العنكبوت الاجرامية بغارات جوية مباغثة صوب قصر المعاشيق ترمي حمم الكراهية والاجرام فوق الجبال الصماء والرمال البكماء لينجو مرة اخرى وينسل خلسة مرة اخرى من عدن تلاحقه النوايا الخبيثة لاستئصال شرعيته ومن قبلها حياته.

لازالت النوايا الخبيثة المبيتة لهادي عبدربه منصور وهادي رئيس الجمهورية ولازال الخطر يلاحقه ومن المحتمل ان تشهد عدن هذه المرة حلبة الصراع بالرمي الصاروخي المتبادل بين طرفي الصراع الدائر بين تحالف دعم الشرعية بين قوسين دعم شرعية هادي وبين الانقلابيين الحوثيين والذين صار لديهم ترسانة صاروخية امتلكوها وزادت التسريبات من المنافذ الدولية التي اتاحت المجال عبر التسوية الغير منفدة في السويد والتي استفاد منها الحوثيون في تعزيز قدراتهم الصاروخية وتخزين قدر اكبر منها في اماكن متفرقة بعناية التسهيلات الدولية في ميناء الحديدة والموانئ الاخرى الممنوع دوليا وصول قوات العمالقة والتابعة لها الى عتبتها او حتى وصول مدى رمي مدافعها نحوها.

لقد تمكن الحوثيون من تعزيز قدراتهم الصاروخية الهجومية البالستية الايرانية والتي استخدموا بكل خسة ودناءة الاراضي اليمنية ساحة لاختبار قدرات ومدى تلك الصواريخ ، ومن المتوقع ان يستخدم الحوثيون رشقات من تلك الصواريخ لتلاحق الرئيس هادي الى عدن وهذا يعني وقوع عدن في دائرة الرمي البالستي ورد الباتريوت لان القوات الدفاعية المكلفة بحماية هادي ستحيطه بالقبة الحديدية لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي الذي تمتلكه قوات تحالف دعم الشرعية وستنصب تلك القوات بطاريات الباتريوت حول عدن وضواحيها وبالذات الاماكن التي ستأوي الرئيس هادي وبحسب التجربة السابقة لعزم الحوثيين ملاحقة هادي للتخلص منه ومن شرعيته لن يتوانى الحوثيون من استخدام ابشع الوسائل للوصول الى هادي وليس اوسع مدى يمتلكونه لتحقيق اهدافهم انجع من الصواريخ البالستية الايرانية الصنع التي ستنهال على عدن ليل نهار والتي من المؤكد انها ستكون صيد سهل للدفاعات الجوية لقوات دعم الشرعية لكن الاجواء العدنية ستكون ساحة لتبادل الرمي الصاروخي الاعنف على مستوى الحرب الدائرة في اليمن ولان المجتمع الدولي ساهم بشكل مباشر في تعزيز قدرات الحوثيين الصاروخية عبر الاجراءات المشبوهة والتي حالت دون تمكن تحالف دعم الشرعية من سد الباب في وجه الحوثيين والاستيلاء على الموانئ وقطع الشريان الوريدي المغذي لهم عبر التهريب وهاهي نتيحة التخاذل الدولي والذي صار يهدد المناطق المحررة
فهل يقبل ابناء الجنوب عودة هادي رئيس الجمهورية اليمنية ليعود الحوثيون الى رمي عدن بالصواريخ التي ستلاحقه حيثما كان ، لتنتهي الحرب ولتتم التسوية السياسية وتزول الازمة نهائيا وليعود الرئيس عبدربه منصور هادي الى عدن آمنا بنفسه ومؤمنا لعدن من العدوان والرمي الصاروخي الحوثي الاجرامي الذي لايراعي في مؤمن الا ولا ذمة.