آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 03:23 م

كتابات واقلام


متى نكون عند مستوى حرص وهمة الإماراتيين ؟

الخميس - 29 أكتوبر 2015 - الساعة 11:57 م

فتاح المحرمي
بقلم: فتاح المحرمي - ارشيف الكاتب


 

من خلاصة الزيارات والتغطيات الصحافية التي أقوم بها وبعض الزملاء في العاصمة عدن.. التمسنا بأم اعيننا الجهود الجبارة التي تقوم بها الامارات العربية المتحدة في عدن.. وعلى الرغم أن هذه الجهود ما تزال في بدايتها لم يقدمها لعدن الدجالين باسم الوحدة من عصابات صنعاء خلال اكثر من ربع قرن من الزمن.. ولم يقدمها ايضا النظام الاشتراكي على مدى حوالي ثلاثين عام عقب الاستقلال.

 

 

 

نعم جهود دولة الامارات "امارات زايد الخير عليه رحمة الله" المقدمة للجنوب وعدن خصوصا تبين ان الإماراتيين أكثر همة وحرصا على عدن ومقدرين مكانتها واهميتها بل  اكثر  اخلاصا منا نحن الجنوبيون.

 

 

 

انني هنا لا اجامل احد او المع صورة احد ولكن انقل ما لمسته وشاهدته واعبر عنه بلسان عامة الناس في عدن والجنوب.

 

 

 

ومن لايزال في شك مما تحدثت به فعليه ان ينزل بنفسه ويشاهد اعمال الترميم في مستشفى الجمهورية اكبر مستشفى في الجنوب او مدارس عدن بكافة أقسامها التمهيدي والاساسي والثانوي والتي تم ترميمها واعادة تأهيلها بصورة اكثر حداثة وتطور..

 

 

 

او يسال عن الميزانيات التشغيلية التي تقدمها الامارات للعديد من المرافق بعدن..

 

او يسال عن الدعم الذي قدمته ولا تزال تقدمه الامارات للمقاومة الجنوبية..

 

او يزور مطار عدن ويشاهد التحديثات والمعدات التي زود بها مطار عدن الدولي

 

او يزور ميناء عدن ويشاهد ما يشهده من اعمال تأهيل.. او يتفقد سير الجهود التي تبذلها دولة الامارات في مجال توفير الطاقة الكهربائية.. او يتفقد عمل الامارات في اعادة تأهيل جميع مراكز الشرطة بعدن..

 

 

 

 اما ان تحدثنا عن الدعم والإغاثة من مواد غذائية وطبية ومشتقات نفطية فلن يتسع المجال لحصرها وعدها فالسفن التي وصلت ميناء عدن فاقت العشر سفن وضعفها من الطائرات التي وصلت مطار عدن حاملة الدعم من اغاثات ومعدات.

 

 

 

 هذا ما اسعفني الوقت لتذكره من الجهود التي تقدمها دولة الامارات العربية المتحدة ممثلة بقائدها الفذ سمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان امير الامارات.  وانا هنا أتساءل اليس هذا كافيا لكي يثبت ان الامارات اكثر اهتماما وتقديرا لعدن منا ونحن والى الان لم نعط لعدن المكانة التي تستحقها منا.

 

 

 

ان الوقت الراهن يضعنا على مفترق طرق ونظرا لحساسية المرحلة فان الوقت ليس وقت عتب ولوم علينا وبيننا نحن الجنوبيون ، والمتغيرات الراهنة تتطلب منا ان نكون  عونا سندا للأشقاء الاماراتيين من حيث حماية هذه الجهود والدفاع عنها والتصدي لكل من يسعى لإفشالها.

 

 

 

ايها الجنوبيين جميعا اناديكم دون استثناء واينما كنتم.. لنكن اوفياء  لدما الشهداء.. وانات الجرحى.. ودموع الثكالى ومعاناة النازحين والمشردين..

 

 

ولأجلكم ولأجل كل مواطن جنوبي يحلم بوطن امن مستقر ومزدهر..

 

دعونا من المماحكات والتخوين والشكوك  والمزايدات.. ودوسوا ارث الاحتلال من عقولكم.

 

ألستم انتم من استنكر وثار ضد السلب والنهب والفيد والغنيمة التي كان يتبعها المحتل.؟

 

فهل يرضيكم ان نعيد انتاج ذلك النظام..؟

 

 

اصبروا وصابروا وبفضل الله ومن ثم فضل اخوتنا في الامارات والتحالف وثالثا فضلكم انتم سوف نبني وطن يعطي لنا كل الخير والنماء والرفاهية.

 

 

29/أكتوبر/2015م.