آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

كتابات واقلام


عودة هنا عدن..امل يتجدد

الخميس - 04 أبريل 2019 - الساعة 09:16 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


ما يزال الأمل يراود وبقوة عمال وكوادر وفنيو إلاذاعة والتلفزيون عدن في قدوم اليوم الذي تعود فيه عجلة الإرسال الإذاعي والتليفزيوني والانتاج البرامجي للدوران بعد توقف شارف على مايربو على الخمس سنوات.
انه الأمل الذي يتجدد بتجدد عودة كافة الكوادر العاملة في هذا القطاع والقابعين في المنازل إلى مواصلة التجمهر والاحتشاد أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في مدينة التواهي ومعهم الكثير من المهتمين والناشطين الاجتماعيين الذين يساندونهم ويتضامنون معهم مؤكدين على ضرورة الاسراع في تلبية مطالبهم تلك التي باتت تلقى تاييدا وصدا مجتمعيا واسعا .
فمنذ أن عصفت بالبلاد والعباد الحرب الامامية الحوثية الإيرانية جعلت من عدن هدفها الرئيس لنفث سمومها وتفريغ شحنات احقادها فيها كمدينة تحمل في جنباتها أسباب ومقومات إفشال مشروعها التسلطي الاستبدادي النهبوي، و
الوجه المغاير لكل نزعاتها العنصرية القبلية المذهبية الجهوية.فكانت أن دفعت بمليشياتها العنجهية على ايقاع ايديولجيتها الدموية العرقية لتنال من صوت وملامح وهوية المدينة عدن ناشبة اضافرها المسمومة في اوصالها وموجهة رصاصاتها الموتورة
لتحييدها وإلغاء وتوقيف وتعطيل ولو إلى حين تلك الكوامن والبواعث الانسانية المدنية النبيلة وإخراج منظومة تجلياتها الفاعلة التي كانت ومازالت تدرك مدى خطورة وجودها على بقائها واستقرار وتمدد سطوتها وتجبرها وفرض شخصيتها للاستفراد بالحكم.
لذا فقد عمدت الى الامعان في تعطيل وتدمير وتحييد كل ماله صلة بالتعبير عن مدينة ومدنية عدن وقبولها بالآخر مدمرة عن قصد ودراية كامل مؤسساتها المدنية الثقافية الإعلامية وما زالت رغم مغادرة مليشياتها عدن تحصد ثمار ما أحدثتها من فوضى ودمار وتغييب لشخصيتها.
وعليه فان عدم استسلام عمال وكوادر من مذعين ومعدي برامج ومخرجين ومهندسي إضاءة وصوت وديكور لكل من إذاعة وتلفزيون عدن والمتمثل في تكرر وقوفهم ورفع مطالبتهم بعودة صوت وصورة وضمير وعنوان عدن إلى عدن، إنما يقدمون بذلك رسالة صريحة مفادها بأن عدن لن يسترد دورها الا من عدن وليس من خارجها وأن إزاحة عتمة بقاء الأيديولوجية الدموية الحوثية الإيرانية ومن لف لفها ومن يحاول الانتفاع من استمرار تغييب لاى دور ملموس لها لن يكون حاسما ولا دانيا إلا باستعادة عدن عافيتها ومدنيتها وتحظرها.
والذي دون أدنى ريب قد أصبحت أولى بشائرها معقودة بصدق الاستجابة لمطالب الجميع في إعادة البث الإذاعي والتليفزيوني من عدن. كمقدمة لعودة كل المؤسسات الفنية والثقافية والإبداعية لممارسة دورها ورفع وازاحة ما لحق بها من تهميش والغاء وتغييب كان ومايزال مفروظا عليها بقصد وبغير قصد.
ومن هنا تحديدا يتبين لنا أهمية الرسالة التي يحملها اليوم المحتشدين أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون في التواهي ،والذين لايدفعهم ولايقف ورائهم غير استشعارهم بالمسؤولية والحب والوفاء لعدن وللمستقبل المأمول و المنتظر من قبل الجميع . والمتمثلة في دعوة لكل منتسبي المؤسسات الفكرية والأدبية والفنية والبحثية للخروج ومعهم المهتمين للمطالبة باستعادة مؤسساتهم واستئناف انشطتها كخطوة على طريق عودة عدن كما كانت انموذجا لكل المدن اليمنية في التعايش والسلم والوئام واحترام القانون والنظام .