آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 11:28 ص

كتابات واقلام


موائد الرحمن والكاميرا

الأربعاء - 22 مايو 2019 - الساعة 01:56 ص

رفقي  قاسم
بقلم: رفقي قاسم - ارشيف الكاتب


تصدق باليمين بحيث لا تدري شمالك ما قدمته يمينك ،
هذا معنى حديث رسولنا الصادق الامين ,, لان الصدقة كل ما كانت سرية كل ما كان اجرها عظيم وكانت سيدتنا عائشة رضوان الله عليها تطيب الصدقة قبل ان تعطيها قائلة تحب ان يتقبلها الرحمن وهي معطرة !!

هذه المقدمة عنوان المقال الذي تأخرت كثير بكتابته حتى لا يفهم القصد بالغلط وانا والله قصدي النصيحة والتذكير ليس إلا انطلاقا من قول الله سبحانه في كتابه الكريم - فذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين -   كثيرا من موائد الافطار وكما يسمونها موائد الرحمن تقام بعدة مساجد وجوامع باليمن وببلدان اخرى والذي ادهشني وقبل تقديم الموائد يقومون القائمون على مثل هذه الموائد بالتقاط صور الاواعي واواني الطعام قبل التقديم ومن ثم تصوير يا فطات تحمل اسماء المنظمات او اسمى الاشخاص من ذكورٍ وإناث من قدموا هذه الموائد ومن ثم تصوير العباد وهم ياكلون  ما يقدم لهم ,, ولا ادري هل هذا بعلمهم وعلمهن او اجتهاد من القائمين ؟؟ فإن كان الجواب نعم!! فاين نحن من قول رسولنا الكريم والذي بدأنا به المقال وأين نحن من قول ربنا العالي المتعال القائل - ولا تمنن تستكثر-  وهل يا ترى القصد الشهرة او يا ترى عدم الثقة بمن ارسلت لهم المبالغ ويطلب منهم تأكيدا لتنفيذ ألأمر , او القائمون يقدمون المصاريف ومن ثم يرسل لهم المبالغ بعد ارسال الصور لاحقا !!

نرجوا تدارك الامر وعرضه على اصحاب الشأن ليفتوا فيه ,, كما انني اعتقد بأن لو كانت الموائد خالية من الصور ستكون لا شك فضلها اكبر وأعظم، واذا ما قُدمت للمستشفيات والمصحات النفسية وملاجئ العجزة والأحداث , وغيرها من مواقع وأماكن سكن المعدمين مثل مواقع اللاجئين – أجرنا لله مما هم فيه – والاشىاف على ذلك سيكون اجمل واعتقد أن التصوير سيكون هناك وقعه ذو فائدة وأجره اكبر لا ظهار نشاطات ما ذكرنا آنفاً من منظمات وأشخاص وتشجيع للاخرين على فعل الخير ,,

ان ما يحدث الان ما هو إلا تفاخر ومباهاة !! ولا ينطبق مطلقا مع الغرض الاساسي الذي اقيمت من اجله هذه الموائد الرمضانية الذي برائي بان الواهبين بها يسعون لنيل الفضل من الله والأجر والحسنات ,, وجزكم الله خير الجزاء

م. رفقي قاسم
عدن