آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:49 م

كتابات واقلام


رجاءً اخبروا احمد ..

الأربعاء - 29 مايو 2019 - الساعة 02:22 ص

محمد علي محسن
بقلم: محمد علي محسن - ارشيف الكاتب


العميد أحمد لم يكن شخصية عادية وانما قائد الحرس الجمهوري ، ووريثاً للحُكم وللمؤتمر الشعبي الحاكم ، لولا ثورات الربيع التي بددت حلم التوريث له ولنظرائه ورثاء الجمهوريات العربية ..

عجبت ، واستغربت ، أيضاً ، من جرأة وصفاقة المنافحين عن الفندم احمد ، وكأنه هنا شخصا عادياً لا صلة له البتة بما حدث ويحدث في هذه البلاد ..

نعم قائد جيش تعداده ناهز الاربعين لواء قتالي ، وعلاوة على ذلك ساهم وبشكل مباشر ومؤثر في عرقلة الانتقال السياسي وفي الانقلاب والحرب الدامية ..
بالله عليكم الا تشعرون بالخجل والعار حين ترون الوية الحرس وهي تفتك باليمن واليمنيين ومنذ أعوام خلت ..
حسناً ، الحوثيون قتلوا والده وهم الآن في مصاف العدو ؛ فهل رأيتم تصريحا أو موقفا من الفندم احمد يعتذر فيه أو يقول إنه مع إرادة الشعب اليمني في التغيير ، وفي بناء الدولة الحديثة ..

أنه لا يعترف بغير سلطة أبوه ، إذ يعد ثورة الشعب مؤامرة وخيانة ، لهذا وقف وبكل ما توافر لديه من قوة ومال ونفوذ متحديا إرادة اليمنيين ورغبتهم في التغيير الحقيقي .
كما وبعد كل هذا الخراب والدمار والقتل والفقر الذي كان الفندم احمد واحد من صُنَّاعه ، ما زال غير مستعد لأن يمد العون لشعبه الفقير ولو بالقليل مما أخذوه هو وعائلته وأقاربه من مليارات واستثمارات وشركات وعقارات ..

والمحزن للغاية أنه وبعد كل هذه المصائب والمآسي الحاصلة ، هناك من العبيد من يريد رفع العقوبات الدولية عن أحمد وبالمجان ودونما مقابل أو تعويض أو أدنى اعتبار لمن طالهم الضيم والحيف .
فطالما وهناك من يدفع ويمول لعودة الوريث الضال الى المؤتمر ومن ثم الحُكم ، فبكل تأكيد ينبغي أن تجف الصحف ويصمت الحق ويزدهر النفاق ، واقع يجسد المثل الروسي القائل : اذا تحدث المال صمت الصدق ".
يا هؤلاء ، ليس في المسألة حقداً أو شخصنة ، فإذا كان ولابد من طلبة الله فعلى الأقل اقنعوه بعمل ما هو صائب له ولمستقبل أولاده وأحفاده .
أخبروه أن عودته لن تكون بامتطى صهوة جواد أبيه أو من خلال تنابلة النفاق والكذب الذين باعوا والده للحوثيين ، وانما هذه العودة لا تكون بغير التكفير عن ماض مخزي وفاسد ، وكذا بالانحياز لعامة اليمنيين ورغبتهم في التحرر والخلاص والمستقبل الافضل ..

محمد علي محسن