آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 10:26 ص

كتابات واقلام


الوقاحة السياسية .. الشرعية والأمم المتحدة نموذجاً

الخميس - 30 مايو 2019 - الساعة 03:02 ص

فارس الحسام
بقلم: فارس الحسام - ارشيف الكاتب


الشرعية التي ترى عورات الآخرين في الوقت الذي أصبحت عورتها مكشوفة لمن هبّ ودبّ ، وإزدواجية الأمم المتحدة في التعامل مع الشأن اليمني ولعبة دعم الحوثيين للإستمرار والبقاء أكثر تحت ذرائع كثيرة وسخيفة تفضح أهدافها الحقيقية من التدخل في اليمن .

مؤخراً طالعتنا سلطة الشر...عية بآخر صيحات الوقاحة السياسية عقب قيام الأمم المتحدة بتسليم 20 سيارة لمليشيات الحوثي تحت مبرر ( مساعدة الحوثيين في نزع الألغام ) من محافظة الحديدة .. بينما تمتلك المليشيات الحوثية في الحقيقة أضعاف ما تقدمه الأمم المتحدة لهم طوال فترة تدخلها في الشؤون اليمنية .

أين كان كل هذا العويل الكاذب لتجار الحروب من عصابة الشر..عية عند كل خيانة تقوم بها ( وفي الحقيقة تنفيذ بنود الخطة المتفق عليها ) والتي تقضي قيام هذه العصابة بتسليم ألوية عسكرية بعتادها العسكري الكامل وتسليم مناطق تقع تحت سيطرتها للحوثيين والإنضمام للطرف الحوثي للإنقضاض على الجنوبيين .

الشر..عية تستغل التحالف العربي تحت مبرر تدخل التحالف العربي في اليمن تحت غطاء إعادة الشرعية ،
وكل يوم توسع من تحالفها مع دول معادية كتركيا وقطر وإيران بعد تأكدها من نية التحالف العربي إنهاء الشراكة معها ووضعها في حجمها ومكانها الحقيقي الذي تستحقه ( خلف القضبان ) .

الأمم المتحدة تعد أكبر عصابة تضم أكبر وأخطر تجار الحروب تحت مسميات المنظمات الإنسانية والحقوقية بينما في الحقيقة يعرفها الجميع أنها ومنذ تأسيسها لم تنجح في تطبيق قراراً واحداً أصدرته بحق أي جهة كانت .. وكل همها إطالة أمد الصراع في مختلف دول الوطن العربي والدول النامية لضمان إستمرار تدفق الأموال من الداعمين لمنظماتها وهيئاتها فقط .

كلاً منهم غارق حتى أُذنيه في وحل الإنحطاط السياسي والخيانة لأمانة المسؤولية .. وكلاً منهم يعمل على عرقلة الحل الشامل للقضايا العالقة في مناطق الصراع وذلك لضمان رفع نسبة الأرباح والعائدات ولتوسيع مصادر الدخل الإقتصادي لهم ولدولهم .