آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 03:46 م

كتابات واقلام


عدن وكارثية الوضع!!

الإثنين - 10 يونيو 2019 - الساعة 06:05 م

دنيا الخامري
بقلم: دنيا الخامري - ارشيف الكاتب





ما أن تصيب هذه المدينة كارثة حتى تدق أبواقها ناقوس الخطر.. عاصفة وأمطار وسيول أكملت ماتبقى من ملامح الروح الميتة مسبقاً بحكم متأجل التنفيذ..
لم تعد (عدن) ذات الثلاثة أحرف ضمن خارطة أبجديات اللغة ومصطلح الكلمات فهي ما أن تحاول البقاء على قيد الحياة حتى تمرض وتحتضر من جديد..
ما حدث بالأمس ليس بجديد علينا إنما الجديد أن نسمع عن حوادث كارثية في ظل صمت المعنيين الذين يتحملون مسؤولية الأضرار التي لحقت بالمواطنين ولم يجدوا من يسعفهم.. لن نحملهم مسؤولية وفاة عدد من الأشخاص بسبب ما حدث كون السبب قضاء وقدر لكننا نحملهم عدم أخذ الاحتياطات اللازمة قبل وقوع الأزمة وغرق المدينة بسبب الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب المياه في عدد من مناطق العاصمة وتساقط الحجار من الجبال على بيوت الآمنين..
يأتيك مسؤول ويصرح بذلنا جهدنا وكل مابوسعنا رغم شحة الإمكانيات وقلة الموارد طيب ياعم المسؤول لماذا لا تتعاملون مسبقاً مع هذا الوضع وتستعدوا مستقبلاً لأي طارئ عارض حتى تكونوا على أهبة الاستعداد وتنقذوا المدينة وأهلها وتتفادوا الكارثة قبل وقوعها؟!
لماذا تنتظروا حتى تتم مناشدتكم وتطلبوا الدعم اللازم لإنقاذ الوضع؟! الوضع الذي أصبح حالياً بين 24 ساعة فقط يرثى له من دمار منازل وغرقها ووفاة وإغلاق طرق وشلل في الحركة وظلام دامس وسط حر شديد عانى منه المواطنون لساعات طويلة ولا نسمع غير صرخات يارب رحمتك وهل من مجيب!
مشكلة غياب عمليات الشفط ورفع الأحجار ومخلفات المطر يجب أن يكون لها حل مسبق قبل حدوث أي طارئ!
حال عدن المنكوبة كحال مواطنيها لا عين تنظر لهم ولا اُذن تسمع أنينهم ولا يسعنا بدورنا سواء الدعاء لهم ونقول بدلاً عنهم أغيثونا! فأغيثوهم يرحمكم الله!