آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


الحزم يصنع السلام باليمن

الإثنين - 02 نوفمبر 2015 - الساعة 02:05 م

محمد الحمادي
بقلم: محمد الحمادي - ارشيف الكاتب


سيحل السلام وسيعم اليمن من جديد، عندما ينهي التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية مهمته في اليمن، بإعادة الحكومة الشرعية إلى مكانها الطبيعي، ودحر مليشيات صالح والحوثي وإعادتهم إلى جحورهم التي خرجوا منها ليعيثوا فساداً في الأرض، وحينها سيدرك العالم جيداً أهمية عاصفة الحزم.

من يعرف ما يحدث في اليمن والانتصارات التي حققتها قوات التحالف العربي، لا بد أن يتفاءل بالمستقبل، فصحيح أن حجم الدمار والخراب الذي أحدثته مليشيات الحوثي وصالح يفوق كل تصور، إلا أنعزيمة الشعب اليمني ودعم الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولةالإمارات العربية المتحدة، سيؤديان إلى مساعدة اليمن على الوقوف من جديد، والشروع فيبداية جديدة ومختلفة تماماً عن عهد المخلوع صالح البائد والبائس، وما يحدث في اليمن اليوم يحمِّل الدول العربية جميعها مسؤولية تجاه هذا البلد، فمن كان متردداً في الحرب،لم يعد مقبولاً أن يبقى متردداً في السلام والبناء والتنمية، فدول التحالف العربي تحمَّلتمسؤولية تاريخية، واتخذت قرارها الشجاع ببدء عاصفة الحزم وإعادة الأمل، واليوم تجنينتائج الحزم والأمل، والحرب التي أُجبرت عليها، أولى نتائجها وأهمها إيقاف وكبح الأطماعالإيرانية في المنطقة، وثانيتها تنبيه المجتمع الدولي لقوة وجدية الفعل العربي، وثالثتهاإعادة ثقة الشعوب العربية، ولو نسبياً، بدولها وبقرارها العربي.

واليوم تشهد حرباليمن مرحلة متقدمة في المواجهة، وتصل القوات البرية إلى تعز، هذه المدينة التي يعتبرتحريرها بداية نهاية الحرب، والعبور منها هو عبور إلى صنعاء ووصول إلى الانتصار المنشود،وإذا كان الحديث في هذه المرحلة الحاسمة عن الحوار مستمراً، فيجب أن يكون قائماً علىمبدأ إظهار حسن النية من قبل المليشيات المعتدية، وكذلك إبداء التزامها بتنفيذ القراراتالأممية والإقليمية التي تم الاتفاق عليها مسبقاً ولم تنفذ، والحوار في جنيف من دونهذه الأسس سيكون حواراً بلا جدوى، ومجرد جري وراء سراب.

إن وصول قوات التحالفإلى تعز بعد تحرير عدن وباب المندب ومأرب، إنجاز حقيقي يحسب لقوات تلك الدول، ويؤكدأن دماء الشهداء الأبرار لم تذهب سدى، وأن تضحيات جنود قوات التحالف، ومنهم جنودناالبواسل، ستظل خالدة وباقية على مر التاريخ.

 

لقد أوجعت قوات التحالفمليشيات الحوثي وصالح، وأذاقتهم الهزائم الواحدة تلو الأخرى، فكان صراخهم مدوياً، ففيالوقت الذي كانت تحتفل فيه قوات التحالف بالانتصار تلو الآخر، كان صبيان المقاول الإيرانييذوقون الهزيمة تلو الأخرى، فالحق هو الذي ينتصر في النهاية، والحق يجب أن يرجع إلىأصحابه، والانتصار الأخير هو للحكومة الشرعية المنتخبة التي يجب أن تتحمَّل مسؤولياتهافي إدارة شؤون البلاد، وتساعدها في ذلك دول التحالف العربي، والمجتمع الدولي لا يمكنأن يسمح بأن يتم العبث مرة أخرى بهذا البلد الذي يؤدي اهتزازه إلى تشكيل خطر على دولالمنطقة بأسرها.

 

*ما يحدث في اليمناليوم يحمِّل الدول العربية جميعها مسؤولية تجاه هذا البلد، فمن كان متردداً في الحربلم يعد مقبولاً أن يبقى متردداً في السلام والبناء والتنمية

*وصول قوات التحالفإلى تعز بعد تحرير عدن وباب المندب ومأرب، إنجاز حقيقي يحسب لقوات تلك الدول، ويؤكدأن دماء الشهداء الأبرار لم تذهب سدى، وأن تضحيات جنود قوات التحالف، ومنهم جنودناالبواسل، ستظل خالدة وباقية على مر التاريخ.