آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 05:04 م

كتابات واقلام


فوهة عنق الزجاجة

السبت - 02 أبريل 2016 - الساعة 08:08 م

أحمد هاشم
بقلم: أحمد هاشم - ارشيف الكاتب


كنا في فترة الحرب نوكد ونكرر ان النصر قادم لا محاله؛ وكان هنالك من يثبطوا من عزيمتنا واصرارنا فيشككون تارة.. وتارة اخرى يكذبون. جاء الانتصار وفرح المشككون المثبطون بل وعاشوا تفاصيل النصر. بعد ذلك واجهنا التحديات الامنية، وكنا نقول بان الامن قادم لامحاله لاننا كنا نعي بان هنالك من يعمل بصمت من اجل هذا الامر.. فكان المثبطون المنكسرون اليائسون كعادتهم يغرسون السلبية في النفوس.. وينشرون انواع البؤس والشقاء والتكذيب الارعن. ها هو الامن يبسط يوما" بعد يوم في مساحات اوسع من هذه المدينة المسالمه.. وهاهم اولائك البائسون المثبطون ينعمون بشعور الراحة ويحتفلون مع الباقين بهذه الانجازات. اليوم نقول... التحديات لم تنته بعد.. مازال امامنا الكثير.. لاننا نرى لعدن فترة استقرار.. واستثمار.. لن يتخيلها عقل في المرحله الحاليه. لا مكان اليوم للمثبطين والمتخاذلين.. لان الوقت لابد ان يستغل في تجهيز الذات.. وتطوير العقل.. وبناء الانسان.... عدن لن ترفع الا بسواعد ابنائها ؛ كونوا انتم السواعد التي ستذهل العالم يوما" وتعيد لعدن ريادتها ومكانتها التي تستحقها. حبو بعضكم بعضا" وكونوا يدا" واحده.. فالمرحله تتطلب تظافر الجهود وتماسك الايادي.. على القوي ان يساعد الضعيف.. وعلى الضعيف ان يرفع يده للسماء والدعاء .. لان المومن القوي لاينتصر الا بدعاء الضعيف.. فلندع البغضاء والحسد والكره والوشاية التي زرعت بيننا طيلة المراحل السابقه جانبا" ولنبدآ بالايثار.. وتقديم مصلحة العامه على مصلحة الشخص الضيقه.. حبو بعضكم فعدن وكل الجنوب بحاجه اليوم للتسامح والمحبه.. اكثر من اي وقت سابق.. لاننا اليوم في فوهة عنق الزجاجه.. نسئل الله العلي القدير ان يجعل القادم اجمل..